لم تكن زيارة سمو ولي العهد الامير الحسين ولقائه بشقيقة سمو الامير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الا تأكيدا على ان الاردن وقطر في خندق واحد وان العدوان إلاسرائيلي على الشقيقة قطر عدوان على الاردن ٠

هذه الزيارة التضامنية لسمو ولي العهد تأتي لتؤكد ان الثوابت القومية الاردنية الداعية للوحدة والتضامن بين الاشقاء العرب هي السبيل لموا جهة اخطار إسرائيل لطالما كشرت عن انيابها وباتت تنهش بسيادة الامن القومي العربي وان ماتمر به المنطقة من صراعات وحروب تشنها إسرائيل على دول الاقليم الواحدة تلو الاخرى إنما يحتم اليوم على الامة ان تتحد وتتراص بصفوفها لاجل ردع هذا العدوان ولجم شرور نتنياهو ويمينه الارهابي عن الفلسطينيين والعرب ٠

زيارة سمو الامير تجسد الرؤية الملكية لجلالة الملك ان الاردن يقف في خندق الصمود والمجابهة مع اي بلد عربي تطاله إعتداءات إسرائيل وان السلام في الشرق الاوسط لايتأتى الا بإذعان إسرائيل لحقوق الفلسطينيين وإقامة دولتهم المستقلة وفقا لقرارات الشرعية الدولية والتزامهم بوقف جرائمهم ضد الانسانية وفظائعهم في غزة والضفة والمنطقة كلها والا لن تأمن إسرائيل من شرور نفسها وسيكون عليها ان تقاتل قوى التحرر ومقاومة الاحنلال جيلا بعد جيل وستبقى المنطقة كلها في دوامة الحروب ٠

زيارة سمو الامير دعوة لمراجعة الذات العربية وأنه لا بد من إذكاء روحهم القومية فالوحدة العربية رؤية هاشمية بأنها الصمام لامنهم القومي