من وراء اغتيال كيرك والخوف من رواية كاذبة .. ؟!
صالح الراشد
11-09-2025 12:41 PM
لا شيء صدفة ولا عمليات اغتيال مجانية، فلكل عملية مخطط وأهداف وأثمان، فاغتيال الناشط الأمريكي تشارلي كيرك الموالي للكيان الصهيوني والمشجع لجرائمه في غزة في هذا التوقيت الحساس، يعني ان البيت الابيض يبحث عن دمار جديد وقتل دون حدود، إما بتصفية معارضي الرئيس الأمريكي ترامب في الداخل الأمريكي وإما بشن حروب خارجية بذريعة تدخل هذه الدول في عملية الاغتيال، من خلال رواية يعكف على كتابتها ترامب بدعم من هوليوود، لذا فإنني لا استبعد أن يتم الزج باسماء دول عربية في هذه العملية لتصفية حسابات ترامب مع كل من يحاول الخروج عن القرار الترامبي.
والخوف أن تزج الرواية الأمريكية الخرافية المتوقعة باسم قطر وحماس في عملية الاغتيال لزيادة الضغط على قطر بالذات، لوقف أي إجراءات يمكن اتخاذها بحق النازي نتنياهو، والذي من الممكن أن يكون والصهيونية العالمية قد خططا لاغتيال كيرك لاحداث ضجة كُبرى، على ان يتم اتهام قوى اليسار الراديكالي ورويداً رويداً يتم تعديل الرواية وسط دموع التماسيح التي ستنزل من عيون ترامب ووسط صرخات جموع داعميه، وعقب الدخول في مرحلة الجنون يتم تهديد قطر بأنها إذا لم تتراجع عن أي خطوات ضد نتنياهو سيتم ربطها بقضية الاغتيال، وهنا تنتهي قصة نتنياهو بفضل دماء كيرك التي ستمنح الثنائي ترامب نتنياهو المزيد من القوة والغطرسة.
وقد يذهب البعض للشك بأننا نشاهد العالم بعيون المرتاب المحاط بنظريات المؤامرة، لكن ما جرى من اغتيال للرئيس الأمريكي كينيدي سابقاً وكيرك حالياً يشيران إلى ذات الايادي القذرة المتمثلة بالصهيونية العالمية والدولة العميقة في الولايات المتحدة، وفي عصر "ترامب نتنياهو" فإن جميع الخرافات قابلة للاستخدام وستظهر قوة كذب ما بعد الحقيقة التي يستخدمها ترامب ويبدع فيها لإخضاع خصومه ولنجاة حلفاءه، لذا اعتقد أن على الدول العربية أن تتنبه لخطورة عملية الاغتيال لأنه لو ظهر للعلن أنه تم تنفيذها بأياد أمريكية ولأسباب ظاهرة، فسيتم تزوير الحقائق لإلصاق التهم بقطر وأنها جاءت كرد فعل على القصف الصهيوني للدوحة، وسيكون الثمن كما ذكرت بالصمت عن أي رد فعل وهو ما يوجب الاستعداد مبكراً للتصدي للخرافات والخزعبلات الأمريكية المتوقعة.
آخر الكلام:
تعامل العالم مع اغتيال كيرك بصورة طبيعية كم تم اغتياله من نشطاء في عديد الدول الأخرى، إلا ترامب الذي وصفه بالأسطوري ونكس الأعلام الأمريكية، مما يوحي بأن ترامب يستعد لإطلاق روايته الخاصة حول عملية الاغتيال وهي رواية مصطنعة لا تمت للحقيقة بصلة.