facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




إسرائيل وواشنطن بعد عملية الدوحة


حسين بني هاني
12-09-2025 03:13 PM

فقه السياسة في واشنطن ، يفترض نجاح أي عمل إسرائيلي عسكري في المنطقة ، حتى لو كان ضد حلفائها ، وإذا لم ينجح فإن النأي بالنفس ، هو الحيلة في لعبة تبادل الأدوار بين واشنطن وتل ابيب .

حياد القوة الامريكية ، الذي بدا لحظة العدوان الاسرائيلي على الدوحة ، اصبح اليوم قيد السؤال حتى لدى أقرب أصدقاء واشنطن . لأن قاعدة العديد في قطر ، ترصد راداراتها لحظة إقلاع كل طائرة عن الارض ، حتى لو كانت من الباكستان . الانطباع العام السلبي أخذ يتراكم في عمق المؤسسات السياسية العربية خاصة الخليجية ، بأن نتنياهو ما كان ليجرؤ على مهاجمة الدوحة ، لولا موافقة ترامب المسبقة ، وأن الاخير سارع للنأي بنفسه عنها ، حين فشلت العملية فقط ، تلك مسألة لدى المراقبين ، لا تحتاج إلى كثير من التحليل . لا أظن أن الغضب الامريكي ، الذي تتحدث عنه وسائل الإعلام من نتنياهو ، غضبٌ مرده تجاوز إسرائيل لمصالح واشنطن ، في دولة حليفة ، وإنما فشلها في تحقيق المهمة ، الأمر الذي جعل واشنطن عاجزةً ولأول مرةٍ في الدفاع عنها في مجلس الأمن ، بعد أن صنّفت بوصفها لاعب مارقٌ في المنطقة ، خاصة بعد أن كرر نتنياهو عزمه على القيام بمحاولات أخرى ، مثل تلك التي وقعت في الدوحة.

أكثر ما يقلق الإدارة الأمريكية بعد العملية ، أن يترتب على ما حدث كلفٌ سياسية عاجلة ، يجب على نتنياهو دفعها ، بعد تلك الحصافة السياسية القطرية ، التي وضعت الإدارة الأمريكية في زاوية محرجة ، خاصة بعد أن لم يحمّل الخطاب السياسي والإعلامي القطري ، إدارة ترامب أية مسؤولية ، رغم معرفته المطلقة بعلمها المسبق بالعملية العسكرية .

الموقف الخليجي المساند لقطر ، ومعه بقية العرب والعالم الإسلامي ، يصعب على ترامب تجاوزه ، وهو يشاهد حماقة إسرائيل هذه ، في ظل سعيه المحموم ، لتتويج عهده ، بتوسيع الاتفاقات الإبراهيمية ، تلك انتكاسة أظن أن ترامب لن يسامح بها نتنياهو ، الذي يحاول أن يجعل التطبيع خياراً تحت سقف القوة الاسرائيلية ، وليس وفق المصالح الامريكية.

بلغة السياسة أظن ، أن إبلاغ واشنطن لقطر بالهجوم الاسرائيلي ، بعد تنفيذ الضربة ، هو حديث إفك ، لما يمثله ذلك الهجوم من اختراق خطوطٍ حمراء في عالم السياسة ، فقد ظهر ترامب ، على إفتراض أنه ، على علم مسبق بالضربة ، وكأنه مؤيدٌ للهجوم على دولة ، يفترض أنها تحت الحماية الأميركية ، وإذا لم يكن يعلم فهذا يعني للحلفاء ، أن البيت الأبيض لا يستطيع كبح جماح إسرائيل ، في مثل هذه المسائل ، وان وعود واشنطن الامنية لدول الخليج ، هي وعود واهية عندما يتعلق الأمر بإسرائيل .

لن تكون علاقات واشنطن وتل أبيب ، على ألمحك كما يتمنى البعض ، ولكن "عجز ترامب عن السيطرة على نتنياهو " كما كشف مسؤول امريكي ، بدأ يثير غضب المسؤولين الأمريكيين ، خاصة حين يقدم نتنياهو على خطوات ، تمس علاقة واشنطن ، مع دول عربية تحظى بالرعاية الامريكية.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :