إذا نظرت في وجوه الناس تراها في غير وضعها الطبيعي فالبؤس والشقاء والحرمان في عيونهم وترى في وجوههم اسئلة كثيرة وترى صمتا ابلغ من الكلام
وإذا دققت النظر اكثر ترى الحيرة والاستغراب في حركات ايديهم وطلقات وجوههم ونظرات عيونهم..
الخوف بادي على عيونهم وقلوبهم وكلمات الخوف تخرج من ثنايا شفاههم، يرى كل المواد الغذائية امامه ولا يستطيع الشراء، يرى كل تحليل الشاشات ولا يقتنع بها.. يسمع من الجميع ولا يفكر في فهم الامور كما هي.. من السهل ان تسمعه كل ما تريد ولكن من الصعب تصديقه لكل ما يسمع.
هناك ارباك في الحياة العامة والجوار الملتهب يؤثر عليه، لم يعد للطعام والشراب لذة وطعم وهذه نتيجة وليست سببا، نتيجة لما يشاهد من سنين مما يجري في الجوار
ناهيك عن الالام التي لا ينطق بها ابدا من ضيق الحال امام الدراسة الجامعية للاولاد التي افقرت جيوبهم وحولت الاباء الى شبه فقراء نتيجة المصاريف التي لا تنتهي والدخل المحدود الذي لم يزد من عشرة سنين..
ورغم كل هذا فالناس تبني وتشتري وتركب سيارات وتصر على تعليم الاولاد والثبات والحرص على امن البلاد الذي لا يقدر بثمن ابدا.
الحال واحد عند الجميع والهموم خاصة وعامة وان وضعت يدك على قلبك تراها مثل قلوب كل الناس.
نتمنى هداة البال للناس وان ترتاح نفسيا لكي ترتاح حركيا واجتماعيا وهذا وارد في قابل الايام.