facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تحويل الغضب الى سياسية فعلية


د.علي النحلة الحياصات
13-09-2025 02:42 PM

الضربة الإسرائيلية في الدوحة لم تكن حادثًا عابرًا، بل صفعة لكل من صدّق أن إسرائيل ما زالت معنية بـ"السلام". وتصريح نتنياهو الأخير بأن "لا دولة فلسطينية ستقوم" يعلن رسميًا موت اتفاق أوسلو، بينما تمشي معاهدة وادي عربة نحو جنازتها الأخيرة.

منذ السابع من أكتوبر 2023، تغيرت قواعد اللعبة. إسرائيل لم تعد تتحدث عن "إدارة صراع"، بل عن "حسم صراع": استيطان متوحش في الضفة، عمليات عسكرية لا تفرق بين مدني ومقاتل، وتمهيد الأرض لسيناريو التهجير التدريجي للفلسطينيين. ما يُخطط اليوم ليس تضييقًا مؤقتًا، بل اقتلاعًا ممنهجًا، مع تحميل الأردن والمنطقة عبء هذه التحولات.

الخطورة الكبرى أن كل هذا يحدث على مرأى من العالم، دون رادع فعلي. الغرب يكرر شعارات "حل الدولتين" بينما إسرائيل تمزّق الخرائط على الأرض. والعرب، بين صمت رسمي وحسابات ضيقة، يتجاهلون أن الضربة في قطر كانت رسالة للجميع ! لا أحد خارج دائرة الاستهداف الآن.

اللحظة الحالية تفرض سؤالًا صادمًا! هل سنبقى متفرجين على إسرائيل وهي تعلن نهاية أوسلو ووادي عربة وتكتب الفصل الأول من تهجير جديد، أم سنحوّل الغضب إلى سياسة؟

على الأردن رفع سقف موقفه السياسي، وربط تحذيراته بخطوات عملية! إعادة النظر في جدوى المعاهدة، بناء تحالفات إقليمية ودولية لكبح (عُهر) حكومة إسرائيل، من اجل ضمان حماية مصالحه الوطنية. وعلى الدول العربية والاسلامية التي سوف تلتقي في الدوحة يوم الاثنين المقبل ! الانتقال من بيانات الشجب إلى أدوات ردع ملموسة! تجميد التطبيع، استخدام الضغط الاقتصادي والدبلوماسي، توحيد الخطاب في المحافل الدولية، وفرض عقوبات على الاستيطان والتهجير كما يُفرض على أي دولة تنتهك القانون الدولي.

إذا لم يتحول الغضب إلى سياسة فعلية، فإن أوسلو ووادي عربة لن يكونا سوى فصلين في كتاب طويل عنوانه "التهجير المستمر". الوقت ليس للانتظار، بل للتحرك قبل فوات الأوان.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :