facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هل سيترشح معالي ابو الحسن للإنتخابات .. أم عينه على الإعلام؟!


محمود الدباس - أبو الليث
14-09-2025 01:52 PM

في الحكم على الأفعال.. لا بد أن يكون المبدأ هو الفيصل.. فالعقل هو الميزان الحقيقي.. الذي يزن النوايا بالنتائج.. أما الشخصنة فلا تثمر إلا ضبابا يعمي البصيرة.. ويجعلنا نرى بعين الغضب.. لا بعين الحق.. ومن هنا كان الأجدر أن نقيس الأمور بما تحقق للناس والوطن.. لا بما تهمس به الظنون.. أو يهمهم به المنتقدون.

منذ أن تسلم معالي الرجل الوطني.. يوسف العيسوي "أبو الحسن" رئاسة الديوان الملكي.. لم يعد الديوان مجرد مقر رسمي مغلق.. تحيط به الأسوار العالية.. وحكراً على بعض الاسماء.. ولا تدخله سوى السيارات الفارهة.. بل عاد بيتا للأردنيين بحق.. مشرع الأبواب أمام كل من قصد.. لا يحتاج الداخل إليه.. إلا صوته واسمه.. لا واسطة.. ولا أبواب خلفية.. وهكذا اختفى زمن الوسيط.. وبدأ زمن العلن والوضوح..

لقد فتح الرجل مكتبه لكل مَن طرقه.. واستقبل عشرات الآلاف من المواطنين بوفود شعبية.. شرح لهم مواقف الدولة تجاه القضايا الدولية.. والإقليمية.. والمحلية.. وشاركهم تفاصيل الدولة بلا مواربة.. ولم يكتف بذلك.. بل خرج إليهم مشاركا في مناسباتهم.. في أفراحهم كما في أتراحهم.. وما كان ذلك على حساب عمله.. فمكتبه لا يهدأ.. خلية فوق خلية.. في دقة وتناغم قلّ نظيرهما..

لكن.. ولأننا شعب يعشق الانتقاد.. وليس النقد البناء.. حتى قبل أن يفكر.. كان لا بد أن يجد البعض في ذلك مادة للغمز واللمز.. فإذا غاب رئيس الديوان عنا.. قالوا منعزل.. وإذا حضر قالوا مبالغ.. وإذا اكتفى بمكتبه قالوا مقصّر.. وإذا خرج للناس قالوا يحب الظهور.. وكأن المشكلة ليست فيما يفعل.. بل في عيونٍ.. لا تعرف أن ترى إلا بعكس ما هو موجود..

فهل يتصور البعض.. أن زياراته لبيوت العزاء.. تشبه حملة انتخابية لمن يريد مقعدا تحت القبة؟!.. أو أن لقاءاته مع الوفود الشعبية.. مجرد دروس إعلامية يتدرب بها على منصب الناطق الرسمي للحكومة مثلا؟!.. الحقيقة أبسط من كل هذا.. إنه فقط يمارس دوره كابن بلد.. يعرف أن مضارب الهاشميين.. يجب أن تكون مشرعة الأبواب للجميع.. لا متحصنة خلف جدران..

إن الرجل الذي اقترب من السبعين عاما في خدمة الدولة.. لا يحتاج أن يختزل كل هذا الإرث في مقعد نيابي.. ولا أن يجلس خلف ميكروفون أسبوعي ليقرأ بيانا.. بل ما يفعله اليوم هو تكملة طبيعية لمسيرة ممتدة.. عنوانها القرب من الناس..

وهنا أصل إلى السؤال الذي بدأته تهكما.. هل سيترشح أبو الحسن للانتخابات.. أم عينه على الإعلام؟!.. طبعا لا.. إنما هي أسئلة من باب السخرية من منطق بعض المنتقدين.. الذين يحاكمون الأفعال الكبيرة بأوهام صغيرة.. ويرون في كل خطوة مباشرة نحو الناس مؤامرة.. أو حسابات ضيقة..

إنها ببساطة صورة رجل دولة.. قرر أن يكون موجودا.. أن يكون وسيطا بين الدولة والناس بلا حواجز.. أما مَن يصر على تفسير كل ذلك بنوايا خفية.. فهو كمن يقيس البحر بملعقة.. أو كمن يقرأ التاريخ في هامش صحيفة صفراء..

فدعوا عنكم أوهام المقاعد والمناصب وشوفة النفس.. فالرجل أنهى امتحان التاريخ.. وكتب اسمه بين رجالات الدولة الكبار من زماااان.. وأتعب مَن سيأتي خلفه قبل ان يأتي.. بينما ما زلتم أنتم تبحثون في دفاتر الأسئلة عن خانة فارغة.. تكتبون فيها شبهة لا تقنع حتى أنفسكم..

وللأسف ينطبق عليكم المثل في كثير من أموركم "احترنا يا قرعة.. من وين نبوسك"..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :