facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التضامن العربي والإسلامي يتجلّى في الدوحة


نضال العضايلة
17-09-2025 01:33 AM

جسدت قمة الدوحة التضامن العربي والإسلامي في مواجهة العدوان الإسرائيلي على قطر، ومحاولة إسرائيل اغتيال قادة حركة حماس، والذي يعد امتداد لجرائم الحكومة الإسرائيلية المتزايدة في الأراضي الفلسطينية والمناطق العربية، في ظل خطاب متطرف يتناقض مع أشكال التفاهم أو التعايش الممكن.

سلوك وخطاب إسرائيل جعلا التعاطي معه مختلفاً، لا سيما بعد أن أصبح موضع استهجان وازدراء من معظم دول العالم، مما دعا الى إعادة تقييم الوضع اللاجديد ومصادر التهديد في ضوء العدوان الإسرائيلي على قطر، واستمرار هذا العدوان على قطاع غزة، وتهديدات الحكومة الإسرائيلية الساقطة اخلاقياً، للأردن ودول المنطقة باعتبارها جزء من دولة الكيان العنصري.

شكّلت قمة الدوحة اختباراً حقيقياً للتضامن العربي والإسلامي، في ظل التهديد الذي اصبح يطال كل الدول العربية والذي يُعد تهديداً للأمن الإقليمي بأسره، وبات من الضروري التوجه لدعم خط الدفاع الأول في مواجهة أي اعتداءات مستقبلية، مع ضرورة تحويل التضامن السياسي والدبلوماسي إلى إجراءات عملية قادرة على الردع وفرض احترام السيادة.

ولعل جلالة الملك عبدالله الثاني وضع الأمور في نصابها الصحيح عندما أكد على أهمية تحويل الإدانات السياسية إلى خطوات عملية فعّالة، بما يضمن حماية السيادة والأمن الإقليمي، ويوقف أي اعتداءات مستقبلية، خاصة في ظل استمرار التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية، ومحاولات نتنياهو وعصابته لتفكيك السلطة الفلسطينية، وقطع كل الامدادات عنها، مما يعني تهديد الوجود الفلسطيني وتقويض السلطة الفلسطينية.

إن اهم نتاج قمة الدوحة هو تسليم القادة العرب والمسلمين بأن دولة الكيان بعدوانها على قطر لا تريد السلام ولا وسطائه ولا تقدر مواقف دول تعمل لتحقيقه ولا تُقيم وزنًا لميثاق الأمم المتحدة ولا لقواعد القانون الدولي، وأن رسالة إسرائيل في العدوان على قطر، واستمرار عدوانها على قطاع غزة ومن قبل على لبنان، هي أن لا أحد في مأمن من ذراعها العدواني الطويل حتى لو كان حليفاً لأمريكا لأنها تشارك في صناعة قرارتها الخاصة لسياساتها في منطقة الشرق الأوسط بعربه وعجمه، إن لم تكن هي وحدها من يطبخ القرار.

لقد بات من الضروري ان تعيد الدول العربية والإسلامية تقييم اعتمادها الأمني على الولايات المتحدة. وكضامن أمني، والبحث عن تحالفات عسكرية فيما بينها، مثل تركيا، وباكستان، والمطالبة بضمانات أمنية أكثر رسمية وقوة من الولايات المتحدة.

لا بد في ضوء الغطرسة الإسرائيلية اتخاذ إجراءات قانونية دولية ضد إسرائيل، وفرض عقوبات اقتصادية، وتعزيز التحالفات العسكرية، وإعادة التوازن للشراكات السياسية مع القوى العالمية الأخرى مثل الصين وروسيا.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :