قبل أيام قليلة كتبت مقالاً على موقع عمون الوطني.. عن طفلة أردنية استثنائية.. بعنوان "ربيعة ابو رمان.. صوت صغير لكنه يحمل وطناً".. فحملت من اسمها.. ومن وطنها الكثير..

"ربيعة أبو رمان".. تلك التي جلست على مقعد رئاسة لجنة حقوق الطفل في البرلمان العربي.. بعد منافسة حقيقية مع تسعة مرشحين عرب.. لتكون اول اردنية في هكذا منصب.. ولتعلن أن الصوت الصغير قادر أن يحمل وطناً كاملاً.. وأن الحلم إذا صُنع بجدارة.. يصبح واقعاً يفرض نفسه..

ولأن الرسائل لا تصل إلا إلى مَن يعرف كيف يلتقطها.. كان معالي الاخ الكبير قدراً قبل عمراً.. السيد يوسف العيسوي "أبو الحسن".. حاضراً كعادته.. لا يتأخر عن فعل ما يجب أن يفعله المسؤول الإنسان.. استدعى ربيعة.. وجلس معها.. أصغى إلى كلماتها الصغيرة.. التي تشبه ضوء الفجر.. وأدرك أن بين يدي الوطن.. نبتة ستكبر يوماً.. لتصبح شجرة من العطاء.. وكانت السعادة بادية على ملامحه وهو يرى هذه الطفلة.. تصنع نفسها بنفسها..

شكراً معاليك.. لأنك المسؤول.. الذي لا يسبقك أحد في قراءة الرسائل.. ولا يتفوق عليك أحد في تحويلها إلى فعل حيّ يلمسه الناس..