facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عدو العرب والسلام يغدر من جديد


صالح الراشد
20-09-2025 01:00 PM

مخطئ من ظن أن للثعلب دينا، ومخطىء من يعتقد أن ذيل الكلب سيستقيم، ومخطىء من يفكر مجرد تفكير أن واشنطن قد تقدم دعماً حقيقياً لأي قضية عربية مهما ظننا أنهم أصدقاء، ومهما كانت وعودهم وعدد الاتفاقات التي وقعها العرب معهم، فواشنطن كرغيف الصاج لا وجه لها ولا ظهر ليكون قرارها حسب حاجتها وتلبية لطلبات إبنها غير الشرعي الصهيوني، لنجد أنها تطالب بوقف القتال في المؤتمرات الصحفية وتطرح الحلول لحقن الدماء في غزة، لكن في لحظة الحقيقة يتكشف الوجه الحقيقي البشع للبيت الأسود فيستخدم حق النقض "الفيتو" ضد قرار أممي لوقف حرب الإبادة في غزة، لتقدم خدماتها الإجرامية للكيان الغاصب لمواصلة عدوانه وقتل النساء والأطفال وهذا هو طريق واشنطن الدائم.

واستغرب ان البعض تفاجأ من القرار الأمريكي فهذه هي واشنطن، وهذه صورتها القبيحة الحقيقية صانعة الموت والقتل والدمار وأصل الخراب حيثما تواجدت سفاراتها وقواتها، ليكون البيت الأبيض العدو الأبرز للبشرية لرفضه منح العالم السلام في وقت يطالب رئيسه ترامب من العالم منحه جائزة نوبل للسلام، فالباحث عن الألقاب لا يدرك أن السلام ليس كلمة تُقال بل فعل حقيقي يقوم به الرجال الشرفاء، لذا نجد أن السلام ووقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا قد دخل مرحلة في غاية الصعوبة بعد تدخل ترامب، كون الموت والموت فقط هي الصناعة التي يجيدها لذا ما يأبه لغزة والسودان وليبيا وسوريا ولا لقصف الغزاة الصهاينة لحليفه الخليجي قطر حيث تتراكم قواعد الجيش الأمريكي العسكرية، فترامب وعصابته من الأشرار لا يدافعون إلا عن الكيان الصهيوني ولديه بقية دول العالم سواء.

وحسناً فعلت السعودية حين تجاوزت جدار الكذب الأمريكي وقفزت لتوقيع اتفاق دفاعي مشترك مع الباكستان، ولم يعلم به أحد إلا بعد أن تم التوقيع عليه رسمياً، وهو إتفاق أشغل وسائل الإعلامية الغربية لتحليل أسباب وآثار هذا الاتفاق وتبعاته وفوائده على الطرفين وأثره على التهديدات الصهيونية والهندية، ليكون الاتفاق الأنجح في ظل خيبة الأمل من المواقف الأمريكية التي سمحت بمرور الطائرات الصهيونية لقصف الدوحة دون أن تخبر حليفها الذي يستضيف أهم قواعدها لتدرك الدول العربية أن واشنطن عدو ولا يمكن أن يكون حليف، لذا أدركت الدول العربية أن قواعد الاتفاق والاشتباك يجب أن تتغير لتكون البداية سعودية بانتظار اتفاقات عربية جديدة بعيداً عن واشنطن ومجرميها.

لقد أصبح من أولويات الدول العربية اليوم البحث عن تحالفات بعيدة عن الولايات المتحدة على أن تكون مع دول إقليمية ودولية كبرى، لتجاوز عقبات واشنطن المتعددة وللسلامة من عبثها وغدرها، ولا يوجد أفضل من التحالف من الصين وروسيا كدول عالمية وتركيا كقوة إقليمية، والأفضل أن يتم صياغة اتفاقية دفاع عربية مشتركة وبناء قوة عربية إسلامية موحدة، فحينها ستحسب واشنطن للعالم العربي ألف حساب كقوة عسكرية اقتصادية تتحكم بالمعابر المائية الأهم في العالم، وتتعامل معها كما تستحق حيث ستدرك أن لغة الغدر سترتد عليها مهما بلغت قوتها العسكرية فبعض الدول ينطبق عليها المثل المصري "تخاف ما تختشيش".

آخر الكلام:

البيت الأبيض غدر بجميع حلفاءه من قيادات ودول وفي مقدمتها الدول الأوروبية وجيرانه كندا والمكسيك والدول التي تستضيف قواعده العسكرية، لذا فإن من الغريب والمستهجن أن يكون قادة أوفياء في واشنطن كون الغدر ديدنهم وطبعهم.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :