facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




إدارة الإذاعة والتلفزيون .. ما الذي بينكم وبين الله؟!


محمود الدباس - أبو الليث
26-09-2025 01:47 PM

يبدو أن هذه المؤسسة والتي نحمل لها كل الحب بوصفها منارات وطنية.. قد تحولت في نظر الناس إلى صندوق أسرار مثقل بالقضايا.. كلما خرج منه ملف.. انبعثت روائح الترهل والغرابة.. حتى بتنا نتساءل حقاً.. ما الذي بينكم وبين الله يا إدارة الإذاعة والتلفزيون؟!.. ما الذي يحميكم من تبعات ما يجري.. وكأنكم فوق المساءلة؟!..

وبين الملفات والإعلانات المتكررة.. يبرز أول ما يلفت الانتباه الموازنة التي أُقرّت لهذا العام.. رفع هنا.. تخفيض هناك.. دون أي رؤية حقيقية.. أو مشروع متكامل.. كأن الهدف أن تبقى العجلة تدور فقط.. لا أن تصل إلى مكان.. حتى قطاع الإنتاج المحلي.. اشتكى من غياب المخصصات لشراء الأعمال الوطنية.. فهل يُعقل أن يدير التلفزيون ظهره لدراماه وفنه.. وكأن الفن مجرد رفوف خالية؟!..

ثم يأتي المحتوى كقصة مكررة بلا روح.. في التلفزيون برامج لا تجذب المشاهد.. مسابقات لا تثير الحماس.. وحوارات تتكرر حتى ملّ منها الناس.. والاخبار أصبحت تُنعت بالبايتة..

وفي الإذاعة ليس الوضع أفضل.. برامج مكررة تحت أسماء مختلفة.. وحوارات تقليدية تتناقل الكلمات نفسها بلا أي تجديد.. وبعض المذيعين لا يعون ما يقوله الضيف.. والمهم عندهم أن يضهروا بأنهم أعلم من الضيف في تخصصه..

أين التحديث؟!.. أين الإبداع؟!.. أم أن شاشاتنا وأثيرنا مقدّر لها أن تبقى مجرد خلفية لملء الوقت بلا أي تأثير؟!.. هذه ليست دعوة للموضة.. أو للتقليد.. أو الانحدار نحو مستنقع التفاهة.. بل حق للجمهور ليعرف كيف يبدو إعلام وطنه.. حين يتركه من يدّعون إدارته..

والأدهى من ذلك.. أن ذاكرة الناس لم تنسَ بعد تلك القصة.. التي كشفت أن راتب أحد المدراء تضاعف تقريباً.. وما زال على رأس عمله حتى اليوم.. ولو حدث مثل هذا في أي مؤسسة إعلامية أخرى خارج الأردن.. لما بقي مديرها على كرسيه ساعة واحدة.. لكن هنا.. وكأن هناك غطاء سحري يحمي المقاعد ويعطل المحاسبة.. هل أنتم تتحدون الزمن.. أم تحرسون مقاعدكم بعناية خارقة؟!..

ومع كل ذلك.. لم يغفل الجميع صفقة ذلك المؤثر.. والفنان الهاوي.. نصف مليون دينار تقريباً.. لخمسة عشر حلقة لا تكاد تذكر.. والناس الذين يكافحون من أجل لقمة الخبز تساءلوا.. هل نحن في زمن الذهب.. أم في زمن التلفزيون الأردني؟!.. وعلى الرغم مما يُقال عن اعتذاره لإتمام العقد.. أو أن قراراً عالي المستوى ألغاه.. إلا أن القضية مرّت كما تمر الريح بلا حساب.. وكأن المال العام ليس أمانة.. بل مجرد دفتر شيكات مفتوح..

وفي زحمة كل ما ذكر.. ما زالت صورة المؤسسة الإلكترونية باهتة.. صفحات وهمية تنتحل اسمها وتضلل الناس.. بينما شباب البلد يهربون إلى قنوات ومنصات أخرى أكثر جرأة وحداثة.. فأين أنتم من هذا العالم الذي يركض نحو المستقبل.. وأنتم عالقون في الماضي؟!..

يا إدارة الإذاعة والتلفزيون.. لا أحد يشكك في أهمية هذه المؤسسة ووطنيتها.. لكن أنتم مَن شوهوا صورتها بتصرفاتكم.. أنتم مَن تتركونها عالقة بين فضائحٍ وصفقاتٍ.. وترهل إداري.. والناس يسألون.. لو لم يكن بينكم وبين الله سرٌ خفي.. هل كنتم لتبقوا على هذه المقاعد حتى هذه اللحظة؟!..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :