المتابع لاهتمام المجتمع الغربي لاحداث غزة يلاحظ تغيرا كبيرا في النظره للقضيه الفلسطينية.
وهو تغير ايجابي وليس سلبي، فحرب غزة اعطت للعالم نظرة غيرته من جذوره،
والاهتمام العالمي بالقضية منذ عامين يوازي اهتمامه بها منذ سبعين عاما فلماذا تغير العالم؟ وهل تغيره كان مفاجاه؟ ام ردة فعل ام قناعه بان الشعب الفلسطيني معذب ومقهور ومظلوم ويجب انصافه ...
خروج غالبية الوفود حين بدا نتياهو كلمته في الجمعية العامة للامم المتحدة ايضا هو دليل على تغيير الحكومات العالمية وليس المجتمع فقط باتجاه فلسطين شعبا، وغزة كانت البوصلة التي غيرته.
الدماء هي من صنعت واوجدت هذا التغير ولولا الدماء التي اريقت على ارض غزة لما تحرك العالم ..
الذي تغير هو العالم الغربي نحو الافضل لما شاهده من بطش وتنكيل من قبل اسرائيل وصمود لا نظير له من قبل الفلسطينيين واعاد قراءه التاريخ الحقيقي والمنصف للقضية الفلسطينية ولاول مرة بعيدا عن الدعاية الاسرائيلية التي سادت منذ سبعين عاما وهي انهم مظلومين وان العرب سيرموا بهم في البحر وان اسرائيل تعبش وسط عرب يريدون تدميرها والى اخر الدعايات والتضليل الاعلامي التي نجحت اسرائيل في خداع العالم من عام ٤٨ ولغايه حرب غزة...
يقولون ان تكون لديك فكرة سيئة وتتحسن افضل الف مرة ان تكون لديك فكره حسنة وتتبدل الى السوء...
الدماء هي التي صنعت التغير وصمود المقاومة هو المحرك الاول والوحيد الذي اوجد التغير الشعبي العالمي لنصرة غزة وفلسطين..
وللحديث بقية