قراءة في منطلقات حزب المحافظين الاردني للمرحلة المقبلة
د. بركات النمر العبادي
28-09-2025 10:38 AM
قراءة في منطلقات حزب المحافظين الاردني للمرحلة المقبلة في بيان البلقاء الصادر في السابع عشر من ايلول عام الفين وخمسة وعشرون ميلادية - الجزء الثالث:
ان قراءة منطلقات بيان حزب المحافظين الأردني في بيان البلقاء يؤكد على المفاعيل الهامة التالية :
اليقظة الوطنية
• يؤكد الحزب على ضرورة التيقظ لسياسات الاحتلال القائمة على التوسع ، والتهجير، والاستيطان ، وتقطيع أوصال الضفة الغربية.
• يرى في هذه السياسات تهديدًا للأمن القومي الأردني ومحاولة لزرع الفتنة وتقويض خيار حل الدولتين.
• يشدد على حماية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
التهجير… جريمة وامتحان
• يعتبر الحزب أن التهجير القسري للشعب الفلسطيني جريمة حرب وفق القانون الدولي.
• يحذّر من أن هذا المسار سيحوّل المنطقة إلى برميل بارود لا ينطفئ.
• يرفض "التهجير الناعم" بوصفه خيانة لتضحيات الشعب الفلسطيني وصموده التاريخي.
قوة الجيش والدفاع العربي
• يثمّن الحزب تفعيل قانون خدمة العلم كخطوة في سبيل دعم القوات المسلحة والأجهزة الأمنية.
• يدعو إلى تشكيل "جيش شعبي" لإسناد قواتنا في أي ظرف استثنائي.
• يؤكد على إحياء معاهدة الدفاع العربي المشترك كحماية للأمة من غطرسة الغزاة.
التحديث والإصلاح الداخلي
• يتطلع الحزب إلى تحديث سياسي واقتصادي يعزز دولة الإنتاج ويجفف منابع الفقر والبطالة.
• يؤمن بأن إعادة بناء الطبقة الوسطى ضرورة للحفاظ على قيم المجتمع واستقرار الوطن.
• يشدد على الحريات المسؤولة التي تُنتج طبقة سياسية واعية تحفظ هيبة السلطات.
مواجهة النخب المعلّبة
• يرى الحزب أن اللحمة الوطنية الصادقة مرهونة باجتثاث "النخب المعلّبة" و"الوصفات الجاهزة".
• يرفض "رواد السفارات" و"ملاك الحقائب الجاهزة" الذين لا يرون في الوطن إلا مغنماً.
• يفضح دور هذه الفئات في إضعاف الثقة العامة وتقويض أي مسيرة إصلاحية حقيقية.
استعادة زمام المبادرة
• يعلن الحزب عزمه على بناء تيار وطني راشد يتجاوز الفردية والشللية والازدواجية.
• يحث الدولة على إعادة الاعتبار للثقة العامة واحترام الناس للموقع العام.
• يطالب بنبذ النماذج المهترئة التي أفسدت الدولة وقوضت مفهوم العدالة والمؤسسات.
الالتزام بمواقف الدولة
• يعلن الحزب انحيازه الكامل لمواقف جلالة الملك في رفض التهجير والتوطين وتهويد القدس.
• يعتبر أن الاجتهاد السياسي يتلاشى حين يتعلق الأمر بالأمن القومي الأردني ومصالح الدولة العليا.
• يرفض الخطابات الموازية للدولة أو احتكار الحقيقة، داعياً للتنافس البرامجي تحت سقف الدستور.
البيعة والعهد
• يجدد الحزب البيعة والعهد إلى جلالة الملك عبد الله الثاني باعتباره حامي الدستور ورمز الوحدة الوطنية.
• يحيي القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والشعب الأردني الأصيل.
• يرفع الدعاء إلى الله أن يحفظ الأردن وطناً حرًّا عزيزًا مهابًا، ويحفظ قائده وولي عهده الأمين.
وفي الختام التأكيد على ان فلسفة حزب المحافظين الأردني تقوم على الإيمان بأن الوطن ليس حدودًا جغرافية فحسب، بل هو ذاكرة وهوية وكرامة.
• يربط الحزب بين مواجهة الاحتلال و تعزيز الجبهة الداخلية ؛ فالأمن القومي لا ينفصل عن العدالة الاجتماعية والاقتصادية.
• يرى أن الشرعية الدستورية والوصاية الهاشمية هما ركيزة الثبات ، وأن أي خطاب خارج هذا الإطار يبدد طاقة الأمة.
• يعتبر أن الولاء للملك ، والجيش ، والشعب ليس شعارًا بل عقدًا اجتماعيًا متجدداً ، يجمع بين التاريخ والمستقبل.
• ينطلق الحزب من قناعة راسخة بأن التضحيات ليست ذكريات، بل بوصلة تصنع أفقًا جديدًا للأجيال القادمة.
وهكذا، يتجلى جوهر فلسفة الحزب في أن الأردن باقٍ ما بقيت إرادة شعبه ، وما دام جيشه العربي درعًا حصينًا ، وما دام العهد بين القيادة والشعب ميثاقًا لا ينكسر.
حمى الله الاردن وسدد على طريق الخير خطى قيادته وشعبه