رغم كل الاستهتار والاهمال من الكثيرين, لا يزال طائفة في المجمتع تقبض على الجمر تلك الطائفة التي نذرت نفسها لحمل رسالة الكتاب رسالة القران العظيم.
إقرأ…إقرأ…إقرأ.
تلك الرساله الربانية التي وكل الله جل وعلى بها من يحملها للناس كافة بدون انحياز او تحيز او تعصب ...
اقرا يا لها من كلمه عظيمه تدخل القلوب بلا استذان.
اقرا حتى تفهم، ومتى فهمت، وعيت اذا وصلت مرحلة الوعي تكون نضجت وبعد النضوج لا خوف عليك..
ولكن هناك من يعيب على الاخرين عملهم في تلك المهنة كونها لا تطعم خبزا في عصر بدا فيه الخبز اهم من كل شى.
ولا تزال تلك الطائفة تحمل هم الكتاب وتسويقه وايصاله لكل افراد المجتمع، صغيرهم وكبيرهم وفقيرهم وغنيهم بلا منة او وجل او ملل او كلل، وتؤمن بان الكتاب رسالة عظيمة خص بها بعض البشر دون سواهم للعمل بهذا المهنه رغم انه لا فائدة مادية ترجى من تلك المهنة..
هؤلاء هم القابضون على الجمر الساهرون حتى منتصف الليل والمبكرون من ساعات الفجر الاولى والطائفين في كل بلاد العرب للمشاركة في مهرجانات الكتاب لايصال الكتاب الى الافراد والمجتمعات في كل بلاد العرب...
قالوا قديما من اراد ان يعرف قيمة العطاء فليكن سائلا
ونقول اليوم من اراد ان يعرف تعب هؤلاء الفتية فليعمل معهم ولو ليوم لا بل فليجلس ساعة في اجنحه بيع الكتب ليرى كم يعانون ويعملون بلا تذمر او شكوى لا بل بابتسامة ويرشدون القارى الى النافع من الكتب والبديل المتوفر وما كتب سابقا واين يمكن ان يجد السائل ضالته وهذا يتطلب ثقافة عامة عالية للجواب على اي استفسار يمكن ان يطرح...
هؤلاء هم حاملي الفكرة وحاملي الكتاب من بلد لاخر ليس من اجل الربح المادي بقدر ما هو ربحا معنويا لا يقدر بثمن ...
هؤلاء هم من يستحقوا الشكر وهم لا يطلبوه من احد بل علينا جميعا المبادرة الى شكرهم على عطائهم الذي لا ينضب ابدا وسعة صدورهم ..