معالي مازن الفراية عصامي روى تراب الجديدة بعرقه
نضال العضايلة
30-09-2025 12:29 PM
ليس من عادتي مدح الرجال ولا كتابة كلمات الشكر والثناء لما في ذلك دائما من حرج من اصحاب الانفس المريضه، الكثير في بلدي رجال يفرضون عليك احترامهم فلا تجد حرجاً في أن تقول فيهم كلمة حق دون خوف او تردد.
رجل يفرض احترامه وتقديره على كل من عرفه وتعامل معه، خصاله الحميدة جعلته صديقا للجميع، حاز على احترام المجتمع الأردنيون به بحسن أخلاقه وتواضعه وبشاشته، متواضع ويحب ويوقر ويحترم الصغير قبل الكبير، أحب الجميع والجميع أحبوه وكسب السمعة المشرفة التي لم يكسبها من يمتلكون الأموال الطائلة، رجل عظيم في زمن نحن بحاجه لامثاله صاحب المواقف النبيله في شتى الميادين لا يتمنى سوى الخير لاهله وارتقائهم للقمم، ذو حنكة وسديد الرأي يضع الأشياء في مواضعها ويزن الأمور في موازينها.
الرسول عليه الصلاة والسلام كان راعي غنم، وسيدنا عيسى كان نجاراً، أين العيب في ذلك، ولكل مسؤول كانت مهنة او وظيفة او حتى هواية وهو في سنوات عمره الأولى، منهم الحصاد، ومنهم السقاي، ومنهم الراعي، ومنهم ومنهم، لكنهم اجتهدوا وبنوا أنفسهم وساروا في حياتهم خطوة خطوة حتى وصلوا إلى ما هم عليه اليوم.
في الحياة يوجد مصطلح العصامي الذي يبني نفسه بنفسه، ويحقق ما يريد دون الإعتماد على غيره، ووزير داخليتنا مازن الفراية "ابو عبدالله" واحد من هؤلاء وليس عيباً ان يكون في صباه قد باع الايمة او عمل في التمديدات الكهربائية، العيب على من يرى ذلك عيب.
في أكثر من مكان قرأت وسمعت من بتنمر ويأخذ على معاليه ما كان يفعله في طفولته وفي صباه، ويرى في ذلك عيباً من عيوبه، لكنهم لا يعرفون ان معاليه خرج من قرية خرجت العديد من الرجال الذي تبؤوا مناصب وكانوا في الأصل حراثين، ذلك لأنهم تعبوا على أنفسهم وعملوا واجتهدوا حتى وصلوا إلى ما هم عليه، ولم يكن لهؤلاء واسطات او محسوبيات فقد برزوا باذرعتهم دون منة من احد وشقوا طريقم الى ان اصبحوا من رجالات الدولة المعروفين والمحسوب لهم حساب.
صحيح ان معالي "ابو عبدالله" جاري، ولم أرى يوماً فيه الا الخلق القويم والاستقامة وروح العمل وحب الوطن فهو الرجل الذي احبه الكركيون والاردنيون لاخلاقه العاليه وتواضعه وحسن عطاؤه.
ما قدمه مازن الفراية للوطن من مجهودات كبيرة في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني تلهج به الالسن وتتحدث به الصالونات فمنذ توليه منصبه لم يهدا اطلاقا فهو الدينمو الذي لا يمل ولا يكل ولا يتعب في سبيل خدمة الوطن العظيم من خلال زيارته الميدانية وجولاته من الشمال الى الجنوب وهو يشرف بنفسك على مشاريع وزارته وهذ الذي لم نعهده من قبل في الوزارات السابقة.
لم يرى "ابو عبدالله" في هذا المنصب تشريف له بل زاده انسانية وتواضع، ومسؤولية القيت على عاتقه وهو الكركي الأسمر الذي خرج من صلب الجديدة تلك القرية الوادعة في شمال الكرك والتي حملت الفراية سلامها للوطن والمليك.
ولمن لا يعرف مازن الفراية، فهو نتاج مؤسسة مقدسة في الأردن، المدرسة العسكرية التي لم تخرج يوماً الا من يستحق ان يكون اردنياً وهي مدرسة الكرامة والاعتزاز والشهامة والنبل، وهو مثال للتضحية ونكران الذات ونظافة اليد وبياض الوجه، رجل مقدر قيمته عالية وله صفات تجاوزت كثيراً الهجمة التي ظهرت مؤخراً بعد ان عرف الأردنيون ان وزير داخليتهم كان بياع ايمة، وهذا الذي رأى فيه البعض عيباً، نراه نحن فخراً وعزاً، ولا عزاء لكم فكل منكم يجد ضالته فيما يراه عيباً ونراه صفة حميدة من صفات وزيرنا المحبوب.
معالي مازن الفراية، سر ونحن معك وخلفك وفي ركابك من اجل الأردن ومن أجل الأمن والأمان الذي نعيشة في ظل الراية الهاشمية التي اولتك ثقتها ووضعت فيك الأمل لاردن نفخر به جميعاً.
ولهم اقول ان المدح والثناء ليس تطبيل أو مجاملة وإنما واجب واستحقاق، فالناس ترغب في خدمة جيدة وان يكون المسؤول قريب منهم ومن أوضاع البلد يقف على خدمات مؤسسته ويطلع على ما يقدم للناس بشكل مباشر وليس عن طريق التقارير وهكذا هو مازن باشا الفراية، الذي لا يترك صغيرة ولا كبيرة تمر دون ان يعطيها حقها.
اتقوا الله، فليس كل مسؤول يهاجم بهذه الطريقه، ولعلي هنا اوجه بضع كلمات الى معاليه فأقول له سر على بركة الله ولا تلتفت لما يقال هنا وهناك أيها الأسمر الجميل.