أسطول الصمود حقق الهدف رغم قراصنة الكيان
صالح الراشد
05-10-2025 11:43 AM
حقق أسطول الصمود ما خرج من أجله وأثبتت للعالم ان الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين نظام يجمع ثلاثية النازية والفاشية والإرهاب، لترسخ هذه الصورة في فكر العالم أجمع مما أفشل محاولات الرئيس الأمريكي ترامب في تنظيف صورة نتنياهو الملوثة بالدماء، بعد أن وضع خطة لإنهاء العدوان الصهيوني تقوم على كسر صمود المقاومة وجعلها توقع على اتفاق خطته، وراهن ترامب ونتنياهو على أنه إذا وقعت حماس الاتفاق فقد انتهت رسمياً وإن رفضت فقد صنعت للكيان والولايات المتحدة ذريعة لاستمرار الحرب وبصورة أعنف وأكثر دمويةً وإجراما.
لقد اعتقد قادة الكيان الصهيوني وكبار قياداته السياسية والعسكرية ان أسطول الصمود جاء ليرسوا على شواطىء غزة، لذا فقد اعتقد الفكر الصهيوني المريض ان وصولهم لغزة هو النصر الوحيد لذا تم الاعتداء عليهم باغلاق الطريق أمامهم وهم في المياة الدولية، وهذه تحركات تعتبر قرصنة وإرهاب وهذا ما يتصف به الكيان الذي يعمل بنظام القراصنة اللصوص من سرقة الارض لاعتقال ضيوفها، ولم يتبه الصهاينة إلى حجم الخطيئة التي ارتكبوها إلا بعد فوات الأوان وخروج مظاهرات ومسيرات في عديد الدول الأوروبية تندد بنظام القراصنة وقرصنة سفن أسطول الصمود.
وظن المتابعون أن حماس وقعت بالمصيدة وان استعمار أمريكي بريطاني سيحتل غزة ويتحكم بها، لا سيما أن بعض الدول والعديد من المحللين المستأجرين طالبوا حماس بإلقاء السلاح وتسليم أمرهم لواشنطن، لتأتي قافلة الصمود لتعزز صمود حماس وتظهر للعالم أنهم على حق، وأن المجرم الحقيقي هو الكيان الغاصب، فعلى مدار ثمانية عشر يوماً والعالم يترقب وصول الأسطول لمشاهدة رد الفعل الصهيوني ليبني عليها الصورة الأهم لكيان الكذب والنفاق الذي يبدع في تلفيق الاخبار ونشر ما يخدمه فقط، لتختفي أكاذيب الكيان وحليفهم ترامب خلف الحقيقة التي شاهدها العالم في بث مباشر وأظهرت الكيان كعدو للإنسانية.
لقد قاد أسطول الحرية الرأي العام العالمي صوب الحقيقة التي لا يريد ترامب ونتنياهو أن يشاهدها أحد، وأصبحت البشرية مهيئة لتقبل موقف حماس من خطة ترامب سواءاً بالقبول الكلي أو رفض جزء منها وتعديله، وسيحترم العالم قرار حماس ويدعمه بعد أن تعرى الكيان أمام أسطول الصمود والحرية، فكما كانت غزة هي الكاشفة عن المنافقين والكاذبين والشرفاء والعملاء، فقد كشف الأسطول عن الزيف الصهيوني وادعاءاته وافتراءاته بانه الديموقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط حيث أصبح في نظر شعوب العالم بأنه الإرهابي والمجرم الوحيد في العالم وليس في منطقة الشرق الأوسط فقط.
آخر الكلام:
لم نتوقع أن يسمح الصهاينة لأسطول الصمود بدخول غزة لظنهم أنهم هكذا ينتصرون، وغاب عنهم أن الأسطول أبحر بقضية غزة ونقلها للعالم، مما زاد من رسوخها في الوجدان الإنساني كشعب يتعرض لإبادة جماعية، وأظهر القاتل على حقيقته البشعة.