إقليم الباسك أصمت نتنياهو
صالح الراشد
09-10-2025 12:16 PM
أصمت إقليم الباسك الإسباني رئيس وزراء الكيان الصهيوني وجعله في موقف حرج بتدخله في سياسة الآخرين، فنتنياهو لم يجد طريقة ليرد على الموقف الإسباني الداعم للقضية الفلسطينية والضاغط على الكيان الصهيوني لوقف الإبادة الجماعية، إلا بمحاولة التدخل في الشؤون الإسبانية الداخلية، ليعلن نتنياهو دعمه لاستقلال اقليم الباسك وكتالونيا في محاولة عاجزة للضغط على إسبانيا، وظن نتنياهو الذي يمر بمرحلة من عدم الاتزان كونه يُدرك أن أمامه حلول صعبة وأيام قاسية، فاما أن يحاكم في الكيان الصهيوني أو يتم تسليمه للمحكمة الجنائية الدولية أو ينتهي سياسياً ويصبح من الماضي، وربما يتم اغتياله في الكيان كونه كارثة لدوره في تغيير وجه نظر شعوب العالم أجمع وعديد حكومات الدول في صورة الكيان وتحولها من كيان ديموقراطي إلى كيان إرهابي.
وظن نتنياهو أن تصريحاته أصابت إسبانيا في مقتل ليكون الرد من إقليم الباسك بمثابة صفعة قوية هزت نتنياهو، فيوقع في متحف غيرنيكا للسلام عن إقامة مباراة خيرية بين منتخب إقليم الباسك والمنتخب الفلسطيني على ملعب سان ماميس منتصف تشرين الثاني المقبل، وأعقبه رد صاعق من اقليم الباسك وكتالونيا بدعمهما ايضا لفلسطين كدولة مستقلة ورفضهم أن يكونوا اصدقاء للكيان الصهيوني، ثم جاء الرد الثالث من نادي "أتلتيك بلباو" الإسباني الواقع في إقليم الباسك حين احتفى بعدد من اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في الإقليم بطريقة خرافية أذهلت الجميع وهزت أركان الكيان وسط جمهور يتجاوز الستين ألف متفرج صفقوا بقوة قبل لقاءه مع فريق ريال مايوركا في الدوري الإسباني، مما يعني أن إقليم الباسك فلسطيني الهوى ولن يكون تابع لحماقات نتنياهو، ولن يسمح له بالعبث برسالته الإنسانية العالمية ولن يعطيه مساحة بسيطة للعبث في النسج الوطني الإسباني.
ولن تكون إسبانيا بأقاليمها ومدنها التاريخية آخر الدول التي ستوجه صفعات لنتنياهو الذي ظن أن الإقليم كبعض الأقاليم التي تفرح بالفتات الصهيوني، لنجد أن المدن في القارة الأوروبية تنتفض بصورة جماعية وترفض الابادة الجماعية ورفع سكانها الأعلام الفلسطينية في صور أبهرت رجال السياسة وجعلتهم يعيدوا ترتيب أولوياتهم بالنسبة للقضية الفلسطينية، وطالبوا بوقف العدوان على غزة وأن يتحرك السياسيون لتغيير الواقع الأليم في غزة، هذه المسيرات والمظاهرات أرعبت القادة السياسيين والعسكريين في الاحتلال لا سيما ان الشعوب طالبت بتطبيق قرارات المحكمة الجنائية. ليقول نتنياهو في نفسه "ليتني لم أتكلم فأنا عار تماماً والكل يعرفون حقيقتي الأرهابية ".
آخر الكلام:
لم ينسى قادة الكيان الرد الإسباني حين طلبوا من السفارة الإسبانية وقف تقديم خدمات للفلسطينين في القدس، وحينها رد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس بأن وضع القنصلية مكفول بموجب القانون الدولي، ولا يمكن تغييره وأن قنصلية بلاده موجودة في القدس قبل إنشاء الكيان.