facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




درس في الخيانة المزدوجة: الإسرائيليون يتخلّون عن أبو شباب


صالح الراشد
13-10-2025 01:47 AM

أشخاص لم يتوقف العرب عن شتمهم وإطلاق إسمهم على كل من يخون وطنه، وفي مقدمتهم ابو رغال ومات بصورة غامضة، وفخر الملك رضوان بن تتش وقتل بطريقة غامضة، وأبو الأشبال ضرار اللخمي وقتله أسد الدين شيركوه، ومؤيد الدين بن العلقمي الذي سلم هولاكو عاصمة الخلافة الإسلامية بغداد ليعمل على إذلال الخائن حتى مات قهراً، وكنا نظن أن هذه النوعيات قد انتهت لكن في العصر الحديث ظهر خونة لأوطانهم تفوقوا على من سبقوهم بولائهم لأنظمة تعمل على تدمير أوطانهم، ومنهم اللبناني أنطوان لحد والسوداني محمد حمدان دقلو (حميدتي) والفلسطيني ياسر ابو شباب وشكل كل من هؤلاء ميليشيات خاصة عاثت فساد في بلده.

وتطورت الخيانة في العصر الحديث واتخذت عدة أشكال من التخابر مع الأعداء ونقل المعلومات لهم، وهذه مرحلة تجاوزها البعض وأطلق عليها أسماء رنانة للغطاء على اسمها الحقيقي حتى يظهروا بصورة البريء، فكما أطلق الكثيرون على الربا مسمى فائدة وعلى الخمور إسم مشروبات روحية ، أطلق على الخيانة مسمى التنسيق الأمني ضد المقاومة، ومن أشكال الخيانة الترويج للتطبيع وتزييف الوعي وبيع أراضٍ للعدو أو تسهيل احتلالها، والتآمر مع قوى استعمارية ضد قضايا الأمة سواء بالفعل أو القول، وهذا ما يضع العديد من الإعلاميين والمحللين في خانة المتعاونين مع الأعداء، ويتم تجنيد هؤلاء بطرق مختلفة بالمال والتهديد، والبعض يتم تجنيدهم من قبل دوائر مختصة في سن المراهقة.

وهذا يقودنا إلى العميل الإسرائيلي الفلسطيني ياسر أبو شباب وعصابته الذين باعوا أنفسهم للكيان، وظن هؤلاء أنهم سيحكمون غزة بعد حماس كما حصل في بعض الدول عقب الخريف الدموي الذي أطلق عليه كذباً الربيع العربي، أو سيكونون يد القادم لحكم غزة البريطاني توني بلير، لكن مع توقيع اتفاق وقف الحرب تلقى أبو شباب مصير من سبقوه من الخونة حيث تخلى عنه الصهاينة، بل رفض الكيان إدخاله الأراضي المحتله ليواجه مصيره المحتوم، كما عبر عن ذلك المتحدث السابق باسم الجيش اللواء آفي بنياهو، وقال الجيش لأبي شباب ومجموعته بأنه لم يجبرهم أحد على قتال حماس وعليهم تحمل قرارتهم وأنه غير مرحب بهم، ليخون ابو شباب فلسطين ويخون الإسرائيليون أبو شباب في خيانة مزدوجة طبيعية بين الخون والعملاء.

لم يتعلم من يخونوا أوطانهم وفي مقدمتهم ياسر أبو شباب من الإمبراطور الفرنسي نابليون، حين رفض مصافحة خائن نمساوي ساعد فرنسا على احتلال بلده، وقال كلمته الشهيرة : "يد الإمبراطور لا تصافح الخونة" ثم ألقى إليه المال، ولقي ذات المصير من خانوا بلادهم لصالح الولايات المتحدة وفرنسا في فيتنام وأفغانستان والجزائر، حيث رفضت واشنطن وباريس التي خانوا بلادهم لأجلها من إدخالهم أراضيها وتركوهم يواجهون مصيرهم المحتوم، وتحكم الدول على الخونة بالإعدام بل وصل الأمر بأن أهل الخائن يتخلون عنه ومن فعلته المريعة والتي تطارد أسرته طوال العمر، ليكون ما حصل مع أبو شباب وعصابته درس للفلسطينين بشكل خاص والعرب بشكل عام بأن من يبيع نفسه للإسرائيليين سيبيعونه في سوق النخاسة.

آخر الكلام:

الخيانة وجه قبيح لا يُجمّله شيء ولا يمحو الدهر بشاعته ليلاحق عائلات الخونه في كل مكان، وتأخذ وجوه عدة لكنها في النهاية خيانة مهما أجري للوجه من عمليات تجميل، وفي هذا العصر تحولت الخيانة لوجة نظر وصدق ناجي العلي حين قال: "أخشى ما أخشاه أن تصبح الخيانة يوماً ما وجهة نظر".





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :