هذا الوصف ينطبق على الرئيس الامريكي فهو من انقذ اسرائيل من ورطتها في غزة وحفظ ماء وجه النتن ياهو واجبر الجميع على توقيع وقف اطلاق النار..

في الحروب هناك وقف اطلاق نار وهناك استسلام وهناك هدنة وغيرها من مصطلحات الحروب...

ولكن في غزة اجتمع كل العالم ليوقع على انهاء الحرب وبدء السلام ووقع الجميع باستثناء اصحاب العلاقه المتحاربين الاساسين، حماس واسرائيل...

لقد اراد ترامب ان يظهر للعالم قدرته على صنع السلام ولكنه في الخفاء انقذ اسرائيل بطريقة استعراضية بهلوانية تصلح كفيلم في هيولود.

المنقذ دخل كحامل حمامة سلام وكباعث نفسه للشعب اليهودي من جديد، منقذا ومخلصا وهو كذلك ولم يأت للفلسطينيين او اهل غزة وهو يحمل تلك الصفات
اول مرة كما اعلم توقع اتفاقية لوقف اطلاق النار لم يوقعها المتحاربين انفسهم ولم تات اي كلمة تدل على فلسطين او دولة او حتى سلطة او بلدية في الضفة الغربية..

الهدف هو فقط انقاذ اسرائيل وهذا هو الانقاذ الثالث للشعب اليهودي كان الاول على يد نبي الله موسى عليه السلام وكان الثاني على يد كيسنجر عام ١٩٧٣ ولقب كيسنجر حينها بموسى الثاني وجاء الانقاذالثالث على يد الرئيس الامريكي ترامب ليسمى المنقذ والمخلص ولا توجد اية اسباب اخرى لكل ما جرى في شرم الشيخ غير هذا المسمى الذي ينطبق على ترامب ...المنقذ..

لم يحن قلب ترامب على الاطفال وعلى على النساء ابدا ولم يشاهد الجثث ولا تمزيق الاطفال الى اشلاء ابدا، ولم يحن قلبه الكبير على اهل غزة بعد عاميين من القتل والتدمير لا بل اراد بعد كل هذا الصمود ان يبرهن للعالم انه قادر على ايقاف الحرب التي اوقفت ...

في غزة ثروات طبيعية من غاز وبترول يكفي لانعاش دولة عدد سكانها عشرة ملايين نسمة لعشرات السنيين وهذا الشق الثاني من معادلة ايقاف الحرب وامريكا جاهزة لاستغلال ذلك في السنوات القادمة عن طريق بلقنة المنطقة باسرها والبدايه من غزة...

المنقذ سيكون حديث الناس في اسرائيل لسنوات وعمل ما عجزت الة الحرب والدمار عن فعله واسترجع الرهائن الاحياء منهم والاموات ..

المنقذ سيقام له تماثيل في بيوت الاسرائيلين على وقفته معهم وعمله الدؤوب من اجل الرهائن ..

القمة في شرم الشيخ كانت لترامب واستعراض لقوته وقدرته على فرض السلام ولم تكن لاي أناس اخرون وانه اجدر بجائزه نوبل للسلام كما قال وزير خارجته باكستان في مداخلة له في القمة ...

هو المنقذ الثالث وربما يكون الاخير مع اقتراب العقد الثامن من عمر دولة اسرائيل من الكمال ..