facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الإمارات والأردن .. شراكة فكرية نحو اقتصاد المستقبل


السفير الدكتور موفق العجلوني
18-10-2025 12:23 AM

شهدت إمارة دبي افتتاح المكتب الإقليمي للرابطة الدولية للعلامات التجارية (INTA)، في حدثٍ يؤكد الدور الريادي لدولة الإمارات في تعزيز حماية الملكية الفكرية على المستويين الإقليمي والدولي.

وقد ألقى اللواء الدكتور عبد القدوس العبيدلي كلمة مؤثرة في حفل الافتتاح أكد فيها على أهمية التعاون العابر للحدود لمواجهة تحديات الانتهاكات الفكرية في العصر الرقمي، مشددًا على أن حماية الابتكار لم تعد ترفًا قانونيًا، بل ضرورة اقتصادية وتنموية.

وتمثل هذه الخطوة نقلة نوعية في بناء شراكات مستدامة بين دول المنطقة. ويبرز الأردن كدولة حريصة على تطوير منظومتها التشريعية والتنفيذية في مجال الملكية الفكرية، من خلال مؤسساته المختصة وعبر تعاونه الوثيق مع الإمارات، لا سيما إمارة دبي، التي أصبحت نموذجًا مؤسسيًا في هذا القطاع الحيوي.

حديث اللواء العبيدلي يأخذني الى تاريخ ١٦/٦/٢٠٢١١ الى مدينة سان دييغو في الولايات المتحدة الأميركية عندما أعلنت الجمعية الدولية للعلامات التجارية (INTA) عن افتتاح مكتبها الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في دبي، وذلك خلال الاجتماع السنوي للجمعية الذي عقد في مدينة سان دييغو بالولايات المتحدة الأميركية، على أن يبدأ المكتب أعماله خلال النصف الثاني من عام 2025.

ويهدف مكتب دبي إلى دعم جهود حماية حقوق الملكية الفكرية في المنطقة، وتعزيز التعاون مع الشركاء المحليين والإقليميين، إلى جانب توسيع نطاق أنشطة التوعية والتدريب، والمشاركة الفاعلة في تطوير السياسات والتشريعات ذات الصلة، لا سيما في ظل النمو الاقتصادي المتسارع الذي تشهده دول الخليج والمنطقة العربية.

وجاء اختيار إمارة دبي مقراً للمكتب لموقعها الريادي كمركز عالمي للابتكار والبيئة التشريعية المتقدمة في مجال حماية الملكية الفكرية، فضلاً عن مكانتها المتقدمة على مؤشرات التنافسية وممارسة الأعمال.

وقال اللواء الدكتور عبد القدوس العبيدلي، رئيس جمعية الإمارات للملكية الفكرية: " نبارك للجمعية الدولية للعلامات التجارية هذه الخطوة التاريخية، ونرحب بافتتاح مكتبها الإقليمي في دبي، التي أثبتت مكانتها كمركز عالمي للابتكار والتشريعات الرائدة في مجال حماية الملكية الفكرية."

ويمثل هذا المكتب فرصة استراتيجية لتعزيز التعاون وتكامل الجهود بين المؤسسات الوطنية والدولية لمكافحة التعديات على الحقوق التجارية وتوفير بيئة محفزة للاستثمار والإبداع.
بنفس الوقت فان وجود INTA في دبي يعد خطوة نوعية تعزز الحوار الإقليمي حول قضايا الملكية الفكرية، وتفتح آفاقاً جديدة لتبادل الخبرات والممارسات الدولية.

هذا المؤتمر يعيدني الى عمان شقيقة دبي وابوظبي حيث التقي عبق التاريخ بروح الحاضر، اجتمعت العقول وصانعي القرار في البلدين الشقيقين في ندوة استثنائية نظّمها الاتحاد العربي لحماية حقوق الملكية الفكرية بالتعاون مع غرفة صناعة عمان، حيث اكدت هذه الندوة الإماراتية الأردنية على عمق العلاقات الأردنية الإماراتية، لا على مستوى السياسة والدبلوماسية فحسب، بل في ركيزة أكثر دقة وتأثيرًا: حماية حقوق الملكية الفكرية.

في قلب هذا اللقاء، جاء صوت اللواء الدكتور عبد القدوس عبد الرزاق العبيدلي، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للملكية الفكرية، محمّلًا برؤية تتجاوز حدود الجغرافيا، نحو شراكة معرفية واقتصادية تستند إلى الابتكار، وتُبنى على أسس من التشريعات، والتكنولوجيا، والبحث العلمي. حيث أن الإمارات، وانطلاقًا من رؤيتها الوطنية 2021، وضعت الابتكار في قلب مشروعها المستقبلي، وصولًا إلى عام 2050، حيث تتطلع لأن تكون دولة صناعية لا تعتمد على النفط، بل على العقول، وعلى المعرفة التي تُحمى بحقوق ملكية صارمة، واضحة، ومتفوقة على مستوى العالم.

فمن خلال استراتيجية وطنية متكاملة للابتكار، توزعت جهود الإمارات على سبع قطاعات حيوية مثلت عصب المستقبل: الطاقة المتجددة، النقل، التعليم، الصحة، المياه، التكنولوجيا، والفضاء. استراتيجية تُنفذ عبر أربع مسارات رئيسة، تبدأ بخلق بيئة محفزة للابتكار، وتمتد إلى تطوير الأداء الحكومي، وتفعيل دور القطاع الخاص، وانتهاءً ببناء الإنسان المبتكر الذي يملك المهارة والعلم والدافع للإبداع.

ما قاله اللواء العبيدلي في عمان في ٢٠٢١ ، ليس مجرد حديث عن رؤية وطنية، بل هو ترجمة فعلية لتجربة رسّختها الإمارات عبر مؤسساتها، وعلى رأسها شرطة دبي، التي أصبحت نموذجًا عالميًا في حماية حقوق الملكية الفكرية، باستخدام أحدث الأدوات التقنية والقانونية، وبشراكات فعالة مع المؤسسات الدولية.

وما مشاركة الإمارات في مؤتمر INTA العالمي، الذي استضافته دبي قبل ايام، إلا دليلًا ساطعًا على هذا التوجّه. فقد كان المؤتمر، الذي يُعد من أبرز الملتقيات العالمية لحماية العلامات التجارية والحقوق الفكرية، منصة عرضت فيها الإمارات نموذجها المتطور في التشريع، والتنفيذ، وبناء شراكات دولية مؤثرة، بما في ذلك مع الأردن، الدولة التي تجمعها بالإمارات أواصر أخوية واقتصادية متينة.

اللواء العبيدلي لم يغفل التأكيد على أن حماية الملكية الفكرية ليست ترفًا قانونيًا، بل ضرورة اقتصادية، في عالم باتت فيه الفكرة تساوي الثروة، والابتكار يعادل النفط. فالمعركة اليوم لم تعد فقط ضد التقليد، بل ضد العجز عن التجديد، وضد استنزاف الفكر الأصيل بمنتجات مقلّدة تنهك الأسواق وتُضعف الاقتصاد.

ومن هنا جاءت دعوة دبي الواضحة إلى تعزيز الإطار التشريعي، وتوجيه استثمارات أكبر نحو البحث العلمي، وتوفير الحماية الكاملة للمبدعين ورواد الأعمال، فذلك وحده ما يبني اقتصادًا مستدامًا، ويؤسس لمرحلة جديدة من النمو والتكامل الإقليمي بين الأشقاء.

ما بين دبي وعمّان، تُرسم اليوم خريطة جديدة للتعاون العربي في مجالات تشكّل لبنة المستقبل: الاقتصاد المعرفي، والابتكار، والملكية الفكرية. وقد برهن حديث اللواء العبيدلي على أن الإمارات لا تُفكر بمفردها، بل تُخطط وتعمل وتبني مع شركائها، وفي مقدمتهم الأردن، الذي يمتلك قاعدة صناعية واعدة، وعقولًا قادرة على الإبداع متى ما توفّرت الحماية والدعم.

إن افتتاح مكتب INTA في دبي يُعد منصة استراتيجية لتبادل الخبرات، وتوحيد الجهود، وبناء أدوات رقمية وقانونية مشتركة لحماية الحقوق الفكرية. ويُتوقع أن يسهم هذا التعاون في خلق بيئة أكثر أمانًا للمستثمرين والمبتكرين، ويعزز انتقال المنطقة إلى اقتصاد المعرفة. إن هذه الشراكات ليست فقط بين مؤسسات، بل بين رؤى، بين دول تُدرك أن حماية الفكرة، تعني حماية المستقبل. وأن من لا يملك القدرة على حماية إبداعه، سيبقى مستهلكًا لما ينتجه الآخرون.

شهدت إمارة دبي افتتاح المكتب الإقليمي للرابطة الدولية للعلامات التجارية (INTA)، في حدثٍ يؤكد الدور الريادي لدولة الإمارات في تعزيز حماية الملكية الفكرية على المستويين الإقليمي والدولي، أكد اللواء الدكتور عبد القدوس العبيدلي على أهمية التعاون العابر للحدود لمواجهة تحديات الانتهاكات الفكرية في العصر الرقمي، مشددًا على أن حماية الابتكار لم تعد ترفًا قانونيًا، بل ضرورة اقتصادية وتنموية.

وتمثل هذه الخطوة نقلة نوعية في بناء شراكات مستدامة بين دول المنطقة. ويبرز الأردن كدولة حريصة على تطوير منظومتها التشريعية والتنفيذية في مجال الملكية الفكرية، من خلال مؤسساته المختصة وعبر تعاونه الوثيق مع الإمارات، لا سيما إمارة دبي، التي أصبحت نموذجًا مؤسسيًا في هذا القطاع الحيوي.

إن افتتاح مكتب INTA في دبي يُعد منصة استراتيجية لتبادل الخبرات، وتوحيد الجهود، وبناء أدوات رقمية وقانونية مشتركة لحماية الحقوق الفكرية. ويُتوقع أن يسهم هذا التعاون في خلق بيئة أكثر أمانًا للمستثمرين والمبتكرين، ويعزز انتقال المنطقة إلى اقتصاد المعرفة.

كلمة اللواء العبيدلي لم تكن فقط استعراضًا للمنجزات، بل دعوة واضحة لتوسيع آفاق التنسيق العربي والإقليمي في هذا المجال. وهي دعوة تجد في الأردن شريكًا ملتزمًا ومؤهلًا للمشاركة الفاعلة في صياغة مستقبل الملكية الفكرية في الشرق ا

ويهدف المكتب الجديد في دبي إلى دعم جهود حماية حقوق الملكية الفكرية في المنطقة، وتعزيز التعاون مع الشركاء المحليين والإقليميين، إلى جانب توسيع نطاق أنشطة التوعية والتدريب، والمشاركة الفاعلة في تطوير السياسات والتشريعات ذات الصلة، لا سيما في ظل النمو الاقتصادي المتسارع الذي تشهده دول الخليج والمنطقة العربية.


* السفير الدكتور موفق العجلوني
مدير عام مركز فرح الدولي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية
muwaffaq@ajlouni.me





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :