النشامى يشاطرون أشبال أطلس افراحهم
د. حازم قشوع
21-10-2025 12:53 AM
بعد مضي حوالي 16 عاما على تأسيس كلية محمد السادس لكرة القدم في مدينة سلا المغربية، استطاعت هذه الاكاديمية ان تحقق انجازا كرويا غير مسبوقا للرياضة العربية عندما استطاع اشبال اطلس من خريجيها التغلب على اعتى المدارس العالمية وبتفوق المغرب على الأرجنتين بالمباراة الختامية التي قدمت فيها المغرب نموذج كروي كبير، وأظهرت تفوق فى مدينة سانتياغو التشيلية وسط أجواء مفعمة بالفرح جعلت من جماهير تشيلي بأمريكا اللاتينية تقف مع المغرب ضد الارجنتين التي تقع في ذات القارة لأمريكا الجنوبية.
وهذا ما جعل من هذا الحدث الرياضي والتفوق المغربي يؤكد على مكانة المغرب الكروية كما يبرز دور المغرب باعتباره منافس قوى فى المونديال بعد القادم 2030 الذي تستضيفه المغرب بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال فى حدث يعيد التاريخ الأندلسي من جديد بهجرتها السكانية التى رابط حكامها من العرب بعد أكثر من ستة عقود حكموا فيها بلاد الأندلس حتى هجروها قصرا واستقروا بالرباط التي مازالت مرتبطة برباط حضاري كبير فى بيان هاشمية المغرب العربي، كما يقدم الأردن ذات نموذج الرباط بأكناف بيت المقدس بهاشمية نموذج ستاتيكو الأديان الذي مازال يقدم نموذجا خير شاهد للتعايش الحضاري بين الثقافات الأممية والدينية، وهذا ما جعل من جسر الشراكة قائم بين هاشمية الرباط والعقدة الهاشمية بالمشرق التي تعنونها القدس من مركز الدوحة الهاشمية في أردن الرباط.
ان المغرب وهو يقدم نموذج كروي نابع من المؤسسة الكروية التي أخذت تقدم نماذج احترافية فريدة، وبات لاعبيها محط اهتمام للاندية الكبيرة أمثال برشلونة وريال مدريد كما الاندية الانجليزية والفرنسية كما مدربيها محط ذات الاهتمام، وهذا ما جعل من هذه الأكاديمية الكروية للتأهيل الاحترافي تدار بمهنية عالية من منظومة إدارية احترافية برئاسة السكرتير الشخصي للملك محمد السادس منير الماجيدي والذي راح يرسي وفريقه الفني والاداري حالة استثنائية عملت على بناء منظومة عمل تقوم على تدريب الفئات العمرية من سن 6 سنوات ثم يقام لبناء هذه التنشئة لسن 12 ويتم من بعد ذلك اختيار فريق عمل للفئات العمرية الشبابية ليقام على اعدادهم وصقل مواهبهم وصولا لبناء جيل استطاع بعد عشر سنوات من عمر الدخول في الاكاديمية من تحقيق نموذج المونديال العالمي لأشبال الأطلس.
وهو ما سيكون له مردود مالي كبير لصالح هذه الأكاديمية كما ينتظر أن يضيف اضافات نوعية على حاضره دلالة سماتها الكروية الأمر الذي يجعله يسجل انجازا مؤسسي سيكون له ما بعده من اضافات على وضع اللاعب المغربي، ليصبح على طاولة الخيارات الدولية مما سيشكل المغرب الكروي اضافات رياضية احترافية تحفظ ديمومة العمل المهني والمهنية الاحترافية للكرة المغربية وهي تضع نموذجها على الطاولة الاحترافية للأندية العالمية، وهو ما جعله يكون احد ابرز الانجازات الشبابية التي شيدها الملك محمد السادس تجاه الحرفية الكروية و المهنية والاحترافية.
ان الاردن وهو يشارك المغرب افراحه بهذا الانجاز الكروى غير المسبوق عربيا فإنه يشاركه ذات العمل المهني وروح الإرادة في تشييد وحدة البناء التي يقوم عليها الاتحاد الاردني لكرة القدم الذي أرسى أوتاده الملك عبدالله، والتي راحت رؤيته الهاشمية يتشارك فيها مع أخيه الملك الهاشمي محمد السادس بتشكيل اكاديمية كروية احترافية يقام على تأسيسها الاتحاد الاردني لكرة القدم برئاسة الامير علي ابن الحسين لتقديم ذات الإنجاز الذي قاده المدرب عموتة المغربي بالوصول لوصيف آسيا، وكمله جمال السلامي المغربي بإنجاز الوصول للمونديال للمرة الأولى، وعلى أمل أن تحقق الأكاديمية الإحترافية نظام مؤسسي يرتقي بالمواهب الأردنية وتحفظ حقوقهم عند تسويقها بما يفيد اللاعب والاكاديميه الكروية الاحترافية معا لتشكل كما هو مأمول مركزا للإبداع وحاضره للمهنية الكروية.
وهو نموذج يجعلنا على ثقة بأن المدرسة الكروية ستشكل نموذج لاختيار المواهب الإبداعية ما بين الحواضن الشبابية، وهذا ما قد يستدعي ايضا لاعادة تشكيل هذه المؤسسات المهنية تعمل بمجالات أخرى ادبية و علمية تهتم بالشاب الأردني وتصقل مواهبه وتقوم بتوفير المناخات التأهيلية والإعدادية والمناخات الإيجابية للإبداع والابتكار، فنحن في زمن الاهتمام فيه يكون لاختيار المواهب والاهتمام بالابتكارات وتوظيف الإبداعات في قوالب علمية ومعرفية قادرة على إحقاق درجة التميز بمحتواه العلمي او الادبي او المعرفي كما الكروي، فان الخصوص وحده هو المؤهل لقيادة المنجز اما العموم فهى من حواضن أو بالحواضر الإدارية أو الفنية أو التشغيلية لبناء منظومة العمل الانجازية، وهو ذات النموذج الذي أخذ يرسيه المغرب وهو يضع العلم الخمري بالنجمة الخماسية ويعزف نشيده بالمونديال الكروي احتفالا بحصول اشبال الاطلس ابطالا للعالم الكروي على أمل أن يحدث الاردن ذات العنوان هو يستعد للدخول للبطولة العربية القادمة في قطر، فإن النشامى دائما يشاطرون اسود الاطلسي بذات النهج وذات التطلع وهم يباركون لأشبال الأطلس بهذا الانجاز المستحق النابع عن عزيمة هاشمية عميقة صلبة سطرت التاريخ وترنوا لاعادة صياغته من جديد في الحواضر الإنسانية.