facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




محاكمة نتنياهو بعد وقف الحرب


د.خالد يوسف الزعبي
24-10-2025 06:46 PM

باعتقادي، بعد وقف الحرب وتوقيع حركة حماس وإسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الأحياء منهم والأموات في غزة من قبل المقاومة الفلسطينية حماس، سوف يبدأ أو يُستأنف مسلسل محاكمة نتنياهو. حيث لن يبقى أي سبب لغايات تقديم الأعذار من قبل نتنياهو ومحاميه لتأجيل جلسات المحاكمة، وحضور نتنياهو للإدلاء بشهادته، لأن الحرب تكون قد وضعت أوزارها في غزة.

وباعتقادي أيضاً أن النيابة العامة الإسرائيلية سوف يكون لها موقف قانوني بالضغط على المحكمة الإسرائيلية بعدم إعطاء نتنياهو أي فرصة أو تأجيل لجلسات المحاكمة في القضايا الجنائية الملاحق بها سابقاً بتهم: الرشوة، والاحتيال، وخيانة الأمانة، رغم أن نتنياهو نفى عن نفسه جميع التهم الموجهة إليه. وقد استمرت هذه المحاكمة سنوات بعد الحرب على فلسطين وغزة ولبنان وسوريا واليمن وإيران.

نتنياهو ووزير الدفاع السابق يؤاف غالانت، وحكومته اليمينية المتطرفة، وقادة الجيش الإسرائيلي والجنود، ملاحقون بتهم جنائية أمام المحكمة الجنائية الدولية تتعلق بارتكابهم جرائم الإبادة الجماعية، والتهجير، والتطهير العرقي القسري، وجرائم ضد الإنسانية، والتجويع للأطفال الصغار وكبار السن، والموت جوعاً، وتدمير المنازل والمستشفيات والمدارس والجامعات والمعاهد، وارتكاب جرائم الحرب، والقتل العمد للمدنيين من قبل القوات الإسرائيلية، حيث قُتل أكثر من 67 ألف شهيد في غزة وفلسطين، وإصابة أكثر من 170 ألف إنسان وإلحاق أضرار جسيمة بهم تحتاج معالجتها إلى سنوات.

إن على المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية التحرك السريع في التأكيد على أوامر مذكرات القبض على نتنياهو ووزير الدفاع وقائد الجيش الإسرائيلي، والإيعاز إلى الدول الأوروبية وغيرها الموقعة على اتفاق روما وبنود المحكمة الجنائية الدولية بإلقاء القبض عليهم. وهذا ما أعلنت عنه بعض الدول الأوروبية، أنه في حال زيارة نتنياهو لهم أو مرور طائرته، سوف يتم إلقاء القبض عليهم.

إن القضايا المرفوعة من قبل دولة جنوب أفريقيا، والدول الأوروبية والعربية والإسلامية، أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل بالجرائم المرتكبة ضد الإنسانية، كالقتل العمد للمدنيين، وتشريد الآلاف من الناس والأطفال والنساء وكبار السن وتهجيرهم، وإغلاق المعابر الحدودية، واستخدام سياسة التجويع سلاحاً، والموت جوعاً، وقتل الأبرياء المدنيين، والتهجير والتطهير العرقي للضغط على حماس والمقاومة، سوف تستمر المحاكمة بها أمام محكمة العدل الدولية، وهي مُلزمة قانونياً بالفصل في الدعوى بإصدار قرار حكم بها بعد ثبوت الأدلة والبراهين والبينات المقدمة في الدعوى بارتكاب إسرائيل جرائم الإبادة الجماعية. وقد أصدرت أحكاماً بإلزام إسرائيل بفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، والسماح لمنظمة الأونروا بتقديم خدمات المساعدة والأغذية والدواء والطعام والشراب إلى سكان غزة، وأصدرت حكماً بإدانة إسرائيل بارتكاب جرائم التجويع والقتل الجماعي العمد للمدنيين.

قد يجد نتنياهو، وبن غفير، وسموتريتش، وقادة الجيش الإسرائيلي أنفسهم ملاحقين بتهم جنائية من قبل أهالي الأسرى القتلى والجرحى الإسرائيليين بجرائم القتل العمد، وتفويت فرصة إنقاذ الأسرى أحياء عن طريق المفاوضات مع حماس، خاصة وأن حماس أبدت استعدادها للإفراج عنهم جميعاً، لكن نتنياهو وابن غفير وسموتريتش كانوا يعملون على تعطيل أي فرصة لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين لأهداف سياسية وشخصية، ولإطالة أمد الحكومة في الحكم لأكبر فترة ممكنة لمصلحة شخصية لنتنياهو وحكومته، خاصة وأن الأسرى الإسرائيليين قُتلوا نتيجة القصف المدفعي والطيران الحربي. مما قد يلاحَقون بجرائم القتل العمد للأسرى، بعد أن ثبت لأهالي الأسرى أن حماس لم تقتل أي أسير واحد، وأنها سلمت جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء، أما الأموات فقد سلمت البعض منهم ولا زالت تبحث عن البعض تحت الأنقاض والدمار الذي أحدثه الجيش بأوامر نتنياهو.

الشعب الإسرائيلي يدرك تماماً أن نتنياهو وجيشه قد فشل في تحقيق أهداف الحرب في تهجير سكان مدينة غزة للخارج، والقضاء على حماس، وتحرير الأسرى الإسرائيليين، خلال سنتين من الحرب على غزة. وأن نتنياهو أدخل إسرائيل في عزلة دولية تامة، وأصبحت إسرائيل والشعب الإسرائيلي منبوذة ومكروهة في العالم، وفقدت سمعتها، وأنها دولة مارقة مجرمة ملاحقة بجرائم الإبادة الجماعية أمام المحاكم الجنائية الدولية في الدول.

ويدرك الشعب الإسرائيلي أن نتنياهو ألحق ضرراً كبيراً بالمجتمع المدني وعمل على تفكيك الروابط بين مكونات المجتمع الإسرائيلي، إضافة إلى الهجرة الواسعة المعاكسة من إسرائيل إلى أوروبا وأمريكا، وقد شُوهدت الهجرة في المطارات والبحر، وعمل على تدمير الاقتصاد، والاستثمار العقاري والسياحي، والبورصة المالية، والتكنولوجيا الحديثة، وهروب الأغلبية من المستثمرين، وهز صورة الجيش الإسرائيلي التي لا تُقهر.

ترامب أدرك تماماً أن نتنياهو وحكومته وجيشه فشلوا في تحقيق أهدافهم على غزة، وأن إعطاء نتنياهو وحكومته وجيشه الضوء الأخضر للقضاء على حماس والمقاومة لعدة مرات، والوقت الطويل، قد فشل. وأن اعتراف ترامب أثناء إلقاء خطابه في الكنيسة الإسرائيلية بأن نتنياهو اتصل به أكثر من ثماني مرات وطلب منه السلاح، وأنه كان في كل مرة يزوده بكل أنواع السلاح ومنحه الوقت للقضاء على حماس وتحرير الأسرى الإسرائيليين، لكن ترامب وفريقه، حينما أدركوا تماماً أن نتنياهو وجيشه فشلوا في تحقيق أهداف الحرب، وأن الضغط الدولي والإقليمي والإنساني، والمجاعة في غزة، ومشاهدته للأطفال والنساء وكبار السن يموتون جوعاً، والوضع الكارثي في غزة، أدرك ترامب أن نتنياهو قد ألحق الضرر الكبير بسمعة أمريكا ومصداقية ترامب شخصياً أمام الحلفاء من الدول الأوروبية والعربية والإسلامية، وأن نتنياهو يكذب عليه. وأن المجتمع الدولي الإنساني والشرعية الدولية، والمظاهرات في العالم وإسرائيل والدول العربية والإسلامية والأوروبية، أصبحت ضد إسرائيل وأمريكا، خاصة في الأمم المتحدة ومشاهدة انسحاب الوفود المشاركة من القاعة أثناء إلقاء نتنياهو كلمة إسرائيل، وانعقاد مؤتمر نيويورك لحل الدولتين. لذلك طرح ترامب خطة لوقف الحرب لإنقاذ إسرائيل وإعادة الأسرى الإسرائيليين، التي وافقت عليها حماس، بعد تدخل الوسطاء كل من قطر ومصر وتركيا، وتم التوقيع على وثيقة الاتفاق في مصر لإنقاذ إسرائيل من الفشل الكبير في القضاء على حماس.

الأردن وقيادته الحكيمة وشعبه كان واضحاً في موقفه مع غزة وفلسطين، بأنه مع وقف حرب الإبادة الجماعية على غزة وفلسطين، وتقديم المساعدات الإنسانية، ومع مبدأ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، ومع السلام والاستقرار السياسي للمنطقة العربية.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :