عمون - أنقذت فرق مختصة في الحياة البرية بولاية فلوريدا تمساحاً يُدعى “بريتني” بعد إصابته برمح صيد عالق في رأسه ورصاصة داخل جمجمته، في حادث أثار صدمة واسعة بين النشطاء البيئيين.

ووفق ما أعلنته حديقة حيوان ميامي، تلقّت الجهات المعنية بلاغاً عن وجود التمساح المصاب في مياه كي لارجو، فسارعت فرق الإنقاذ من لجنة الحفاظ على الأسماك والحياة البرية بالتعاون مع مركز حماية البيئة إلى نقله وتقديم الرعاية الطبية له.

وأوضح الطبيب البيطري الرئيسي في الحديقة، الدكتور جوين مايرز، أن الرصاصة ستُترك في مكانها لتجنب إلحاق ضرر أكبر بالأنسجة المحيطة، مشيراً إلى أن “بريتني فقدت الرؤية في عينها اليسرى، لكنها تُظهر مؤشرات جيدة على التعافي”.

وأضاف مايرز أن الفريق البيطري لاحظ تحسّناً تدريجياً في حالتها بفضل العلاج بالمضادات الحيوية والسوائل وإدارة الألم، مؤكداً أن الجرح العميق في الرأس يلتئم ببطء تحت إشراف دقيق.

وتخطط الحديقة لإعادة “بريتني” إلى البرية فور اكتمال تعافيها، في حين يجري التحقيق في الحادث لمعرفة المسؤولين عن إصابتها، خاصة أن التمساح الأمريكي يُعتبر نوعاً محمياً على المستويين المحلي والفيدرالي، ويُعد قتله أو مضايقته عملاً مخالفاً للقانون.

ووصف الدكتور مايرز حالة “بريتني” بأنها “دليل على قوة الحياة البرية وقدرتها على الصمود”، مؤكداً أن الحادث يُذكّر بالدور المهم الذي تؤديه حديقة حيوان ميامي في حماية الأنواع المهددة وضمان استمرارها في بيئتها الطبيعية.