عمون - تقع غابة هويا باكيو الموصوفة بأنها أكثر غابة مسكونة في العالم على مشارف مدينة كلوج نابوكا في منطقة ترانسيلفانيا داخل رومانيا، وتُعرف أيضا بلقب "مثلث برمودا ترانسيلفانيا". فخلال جولة ليلية داخل الغابة، وصف المرشد ماريوس لازين الأجواء بقوله: "هنا اختفى أناس كثيرون.. هناك من يقول إنها بوابة لأبعاد أخرى".

أساطير وظواهر ضوء فوق الأشجار
تعود تقارير الظواهر الغريبة في الغابة إلى قرون، بما فيها اختفاء الراعي الشهير مع قطيعه البشري والحيواني. وفي عام 1968، التقط فني عسكري صورًا لشيء طائر فوق فجوة دائرية في الغابة، بحسب الجارديان. ومنذ ذلك الحين، زارتها فرق تحقيق الظواهر الخارقة، ويعتقد البعض أن الأشجار الملتوية والفجوات في التربة تكرس تصورها كمكان يقطع فيه عالمنا حدود الواقع.

تحويل الغابة إلى مقصد سياحي غامض
على الرغم من أنها بالقرب من مدينة حديثة، فإن الغابة لا تتمتع بالحماية الكاملة كمحمية طبيعية، وتُهدد بتوسّع العمران في ضواحي كلوج نابوكا. فقد تأسست مبادرات مثل "مشروع هويا-باكيو" لتشجيع السياحة الموجهة نحو "السياحة المظلمة" في المنطقة.

غابة بين الواقع والأسطورة: الزائرون في مفترق الطريق
بالرغم من كثافة التغطية الإعلامية والاهتمام العالمي، إلا أن الزوار المنهكين من رعب القصص العتيقة، أحيانا لا يشعرون إلا بهدوء غريب. يقول مرشد محلي: "نحن نفسر الأشجار على أنها بوابات أو بوابات نجمية، لكن ربما تكون مجرد خيالنا". وبعيدا عن الخوارق، أثارت الظاهرة تساؤلات حول العلاقة بين الطبيعة وإدراكنا لما هو خارق أو مهيب.