facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ممداني يبعثر هيبة ترامب


صالح الراشد
06-11-2025 01:18 PM

تُظهر الأحداث شخصية الرجال وتُخرج ما في نفوسهم ليطفو على السطح، وتزداد الصورة وضوحاً عند الهزيمة إذا يُخرج البعض أسوء ما فيهم وتظهر حقيقتهم جلية للعلن، وهذا ما حصل مع رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب الذي جاءته الضربات من كل حدب وصوب ليفقد اتزانه ويخرج للعلن مكنون صدره حتى قالت عنه رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي، أنه "أسوء شيء على وجه الأرض وهو مخلوق شرير"، وهي كلمات لم تقال بحق أي رئيس للولايات المتحدة عبر تاريخ الدولة.

وفي كل مناسبة يظهر ترامب أنه ليس الشخص المناسب لإدارة الدولة الأعظم في العصر الحديث، وأنه مجرد عابث في حياة الشعب الأمريكي على أمل أن يكتب إسمه بين كبارها، لكنه يسقط في كل اختبار وكان آخرها انتخابات مدينة نيويورك التي اختارت عضو الحزب الديموقراطي زهران ممداني عمدة لها رغم دعم ترامب لجميع من نافسوه على أمل إسقاطه، بل استعان بستة وعشرين ملياردير أمريكي لدعم الآخرين حسب ما كشفته مجلة فوربس الأمريكية في تقرير حمل عنوان "أي شخص إلا ممداني".

ويحاول ترامب بكل قوته واستعراض عضلاته فرض سيطرته المطلقة على الولايات الأمريكية الخمسين، مما قد يجعله يقوم بأعمال غير متوقعة ومنها تحريك الحرس الوطني لاحتلال نيويورك ووضعها تحت الوصاية، وقد يتعذر ترامب بعدم جدارة ممداني على القيام بمهامه أو يُلفق له تهمة من الخيال ، فالرئيس الأمريكي الذي فاز بنسبة كاسحة في الانتخابات الرئاسية وتم تنصيبه على أنه الأمل الأخير لإنقاذ الاقتصاد الأمريكي وفرض الهيبة الأمريكية سقط خلال أقل من عام من عيون الشعب كونه لم يقدم لهم سوى الروايات والقصص التي تخدرهم ولا تنقذهم.

وحاول ترامب نقل الشعب الأمريكي من مرحلة البحث عن الحياة الأفضل وتجاوز ارتفاع الأسعار إلى مرحلة الخيال الخاص به، وتعامل مع شعب يؤمن بالحرية والديموقراطية على أنهم قطعان من الجهلاء يستطيع خداعهم بالاعبيه السحرية وخطاباته الطويلة المملة القادمة من عهد كاسترو، فحاصر الشعب الأمريكي بالقوانين وحاول غسل فكرهم بقوة الإعلام وزور الماضي وكل ما سبق عصره، وصنع لهم أعداء متعددين من الخارج كالصين وروسيا وحتى جارتيه كندا والمكسيك ومن الداخل كالحزب الديموقراطي.

لكن ترامب أصيب بالصدمة على طريقة الدون كيشوت فالحروب التي يعتقد أنه خاضها كانت مجرد أحلام، والحقيقة أنه خسر الموجهات الحقيقية التي واجه بها الشعب الأمريكي ولم يؤثر على العالم، بل لم ينهي الحروب التي يدعي أنه أنهاها مثل حرب تايلاند وكمبوديا والحروب بين الهند وباكستان، صربيا وكوسوفو، مصر وإثيوبيا، أرمينيا وأذربيجان، الكونغو الديمقراطية ورواندا، الكيان وإيران، واتفاق غزة، والأهم فشل في إنقاذ حياة المواطن الأمريكي من الارتفاع المتوحش للأسعار، ليكون عامه الأول خراب على سيدة العالم، وفي النهاية سقط تحالفه في مدينته التي أصبحها عمدتها شاب مسلم مهاجر ديموقراطي، مما يعني ان الشباب بدأوا بالسيطرة وهو ما يكتب نهاية عصر الكهلة المسيرين "بالريموت كونترول" الصهيوني.

آخر الكلام:

فوز زهران ممداني بمنصب عمدة مدينة نيويورك التي تمثل مركز التجارة العالمية وتتصدر قائمة أكبر مدينة ذات ناتج محلي إجمالي في العالم، على عكس رغبات ترامب أظهر أن الشعب الأمريكي لا يرى فيه الفارس المنقذ، لذا يبحث عن كل من يملك فكر جديد لعله يملك العصا السحرية لجعل العالم يتقبل واشنطن من جديد وينقذها من الخراب القادم، وسيكون التغيير بجيل من الشباب بعد فشل العواجيز.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :