يعلم الجميع بان امريكا واسرائيل جادون في دفع وحث الدول على الانضمام للاتفاقية الابراهيمية سواء كانت تلك الدول عربية او غربية، وانضمام كازاخستان اليها منذ عدة ايام كان طبيعي اذا رجعنا لتاريخ العلاقة بينها وبين اسرائيل، فهناك علاقات دبلوماسية منذ عام 1993 وكازاخستان تمد اسرائيل بالبترول وهي من اكبر مصدري البترول لاسرائيل وتعتبر كازاخستان نقطة انطلاق وقاعدة لاسرائيل منذ انفصالها عن جمهوريات الاتحاد السوفيتي، وهناك علاقات تجارية واقتصادية وتبادل تجاري يفوق المليارين سنويا بين البلدين..

ان انضمام كازاخستان للاتفاقية الابراهيمية متوقع منذ سنوات وهو ما حصل قبل ايام نتيجة للروابط التي تجمعها باسرائيل، ولتضمن امدادها بالسلاح في مواجهة جيرانها، ولعل اهمها اذربيجان.

ان استعانة كازاخستان بامريكا واسرائيل تجعل منها قوة في منطقة ملتهبة..

كازاخستان ليست بالدولة القوية وليس لها تاثير في العلاقات الدولية وهي تريد كسب ود امريكا من خلال انضمامها لتلك المعاهدة..

الديانة الابراهيمية التي تنادي بها امريكا اليوم هي بداية لخلق حالة دينية بين الشعوب تمهيدا لاقتسام جديد واستعمار على الطريقة الامريكية بالغاء الدين والقوميات بين الشعوب للسيطرة عليها..

كازاخستان لن تضيف جديدا للمعاهدة وهناك من هو اهم منها وتسعى لجره اليها ليكون مثلها ومن هذه الدول المرشحة للانضمام لاحقا بقية دول الاتحاد السوفيتي السابق وباقي الدول العربية..

كازاخستان هي العصا التي تلوح بها اسرائيل لجيرانها ولغيرهم ليقتدوا بها وليلحقوا بركب الديانة الجديدة