الحضارات تورث الإبداع والجمال واليهود يورثون القتل
صالح الراشد
09-11-2025 02:05 PM
تترك الشعوب والأمم إرثاً من الاثارات تنتقل من جيل لجيل لتصبح مزارات للأجيال التي تليها، لتفخر الدول بإرث أجدادها وتعتز به لتنصب المعارض والمتاحف وتعرض ما ورثته بطريقة خلابة افتخاراً بما لديها، لنجد الآثار الرومانية والنبطية والفرعونيّة والمايا والهندية والصينية والبابلية والكورية والإسلاميّة والمسيحية، فيما لا توجد آثار يهودية تثبت وجودهم وكل ما يملكوه مجموعات من القصص التي صنعوها واخترعوا فيها أبطال ليسوا من الواقع، وإرثهم الوحيد العديد من الجرائم ضد البشرية حيث انصب إهتمامهم على القتل، ومن كثرة إجرامهم فان الدول التي تهزمهم تعمل على تدمير كل ذكر لهم حتى لا تصاب الشعوب بعدوى صفاتهم من إجرام وانحلال وفجور حتى تنجو البشرية من دنسهم.
لنجد ان اليهود الذين ارتدوا ثوب الصهيونية يبحثون في شتى المناطق عما يربطهم بفلسطين رغم إدراكهم أنهم لم ولن يجدوا أي دليل يثبت أكاذيبهم، وفي حال تعارضت الدلائل والمخطوطات التي يجدوها مع رغباتهم يتم تدمير هذه الأدلة وإخفائها، وحين نطالع التاريخ لم نجد هيكلهم المزعوم كونهم يبحثون في المكان الخاطىء تحت المسجد الأقصى، فيما تاريخهم الحقيقي في جبال اليمن ونجران كيهود عرب وليس كصهاينة، فما زال مكان مجزرة نجران التي ارتكبوها ماثلة للعيان حين حرق الملك اليهودي ذو نواس الحميري المئات من المسيحيين أحياء في “الأخدود” لأنهم رفضوا اعتناق اليهودية، إضافة لمجازرهم في المكابيين في العصور القديمة، ومجازر دير ياسين وكفر قاسم وصبرا وشاتيلا في لبنان ومجازر غزة المتعددة في العصر الحديث، وفي هذه المجازر تم قتل الأطفال والنساء وتدمير وحرق كل ما وصلوا إليه وهي جرائم حرب بموجب القانون الدولي الإنساني.
إن أعداء الحضارة يصابون بالغيرة من حضارات الآخرين فتنمو لديهم الأحقاد كونهم يأتون في ذيل قائمة الشعوب كعبيد غير مرغوبين، ليتسابقوا حين يجدوا الفرصة مواتية على غزو تلك الحضارات، وحين يفشلون يسعون لسرقة ما يثبت وجودهم، وفي النهاية وبعد أن يدرك العالم زيف حديثهم يدعون أنهم شركاء في هذه الحضارات وإرثها وموروثها، ليظهر الحمق الصهيوني وجهل صفوتهم بادعائهم مشاركتهم في عمران بابل وبناء الاهرامات لترد مصر على هذه الادعاءات بلسان كبير الأثريين مجدي شاكر، وبتحليل علمي أظهر السفه الصهيوني ودمر روايتهم كون الهرم الأكبر أقدم من ظهور اليهودية، وتم نفي خزعبلاتهم بأنهم بنوا الاهرامات باكتشاف أسرار فاجأت الصهيونية بان من بنى الاهرامات مجموعات من الخبراء وليس اليهود عبيد فرعون.
لقد حاول اليهود بالفعل الصهيوني سرقة اثار الدول وتاريخها وبالذات الشعب الفلسطيني حين نسبوا كل ما هو فلسطيني إليهم من الفلافل حتى كرة القدم، مما يظهر أنهم مجموعات تم تصنيعها على شكل شعب وهو ما تصدى له الكاتب اليهودي شلومو ساند بكتابه" اختراع الشعب اليهودي"، والطرق التي تم بها إقناع العالم بهذا الاختراع الذي تحول لدولة بلا حدود معلنه كون الاختراع لم ينتهي بعد، ويحتاجون لمعرفة مكان هيكل سليمان لينهوا قصة الاختراع وطبعاً لن تكون نهايته في القدس لأنه لم يُبنى في فلسطين أي هيكل قبل الميلاد، ورغم الحقائق التاريخية فقد ادعوا أن حائط البراق هو آخر ما بقي من أجزاء الهيكل الثاني، وسرقوا مخطوطات البحر الميت وقاموا بمحاولات وضع عملات قديمة في البتراء الأردنية لتهويد تاريخها، ويحاولون الاستفادة من سيطرتهم على الإعلام التجاري العالمي
آخر الكلام:
كيانان بلا شواهد تاريخية، فحين زرت متحف جامعة ميشيغن وجدت فيه قطع أثرية تمثل العديد من الحضارات العالمية، إلا أنني لم أجد الحضارة الأمريكية كون أقدم ما يمثل التاريخ الأمريكي في المتحف لا يصل عمره لمئة عام، لذا فحين تبني الكيانات تاريخها على إبادة البشر وتعتقد انها أفضل ما تتركه للعالم، فإن زوالها سيكون سريعاً.