القط الأشهر في السياسة البريطانية يستعد لبطولة جديدة
10-11-2025 09:28 AM
عمون - يستعد القط الشهير لاري، كبير صائدي الفئران في مقر رئاسة الوزراء البريطانية، للظهور مجددًا في سلسلة وثائقية جديدة على قناة تشانل 4، تسلط الضوء على العلاقة الخاصة بين البريطانيين والقطط.
وعلى مدى 15 عامًا، ظل لاري رمزًا للاستمرارية والطمأنينة وسط التحولات السياسية الدراماتيكية، حتى باتت شعبيته تفوق في بعض الأحيان شهرة بعض السياسيين، وفقًا لتقرير الغارديان.
القط الذي يفتح له الباب في داونينغ ستريت
يشير مصدر في ويستمنستر إلى أن لاري أصبح "صاحب البيت الحقيقي" في مقر رئاسة الوزراء، ويتيح له رجال الشرطة الدخول متى شاء.
وتُبني لاري من مأوى باترسي للكلاب والقطط عام 2011 لمعالجة مشكلة الفئران في المقر خلال حكومة الائتلاف بين ديفيد كاميرون ونيك كليغ. حتى كاميرون نفى أي خلاف معه قائلاً: يقال إنني لا أحب لاري.. لكنني أحبه بالفعل.
حياة يومية بين الزوار والفئران
أصبح لاري جزءًا من المشهد السياسي البريطاني، لا يتأثر بتغير الحكومات أو تعاقب الوزراء، وغالبًا ما يظهر أمام باب المقر في البث المباشر، وهو المشهد الذي اعتاده البريطانيون، حتى أن البستاني يشكو من زيارته المتكررة لأحواض الزهور.
وفق صفحته الرسمية على موقع الحكومة البريطانية، يقضي لاري أيامه في استقبال الزوار، وتفقد الإجراءات الأمنية، واختبار الأثاث العتيق للنوم، بينما تتمثل مهمته الأساسية في حل مشكلة الفئران نهائيًّا.
رمز الاستقرار في السياسة البريطانية
يقول أستاذ الجغرافيا بجامعة كامبريدج فيليب هاول: الاستقرار عنصر أساسي في جاذبية لاري، فهو يمنح البريطانيين شعورًا بالاستمرارية بعيدًا عن الانقسامات السياسية.
ويصفه المصور جستن نغ بأنه رمز للثبات والقدرة على الظهور في اللحظة المناسبة أمام الكاميرات، بينما أشار أحد العاملين بالمقر: في كل مناسبة رسمية، يظهر فورًا كأنه يعرف أن السجادة الحمراء فُرشّت لأجله.
المعارك والصداقات في عالم القطط السياسي
لم تخلُ حياة لاري من التحديات، أبرزها شجاراته مع القط بالمرستون، الذي كان يقيم في وزارة الخارجية قبل تقاعده عام 2020، حيث كان الاثنان يتقاتلان أمام أعين المارة؛ ويعلق أحد رجال الشرطة بابتسامة: "لا أحد يتدخل في شجار قطط!".
القط لاري.. شعبية عالمية ووجود دائم في التاريخ
يمتلك لاري قاعدة جماهيرية واسعة، مع أكثر من 868 ألف متابع على منصة إكس عبر حسابه الشهير Number10Cat، ويتلقى رسائل وهدايا من معجبين حول العالم؛ وقد خُلد اسمه في كتاب الصحفي بيتر كاردويل بعنوان "الحيوانات السياسية".
بينما تتغير الحكومات والوجوه في داونينغ ستريت، يبقى لاري سيد المكان بلا منازع، يستقبل ضيوف بريطانيا، ويستريح على حافة النافذة المطلة على الباب الأكثر شهرة في العالم.
فوشيا