facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




صفعة جديدة للقرصان ترامب


صالح الراشد
11-11-2025 11:19 AM

يتواصل خذلان البيت الأبيض في عهد الرئيس دونالد ترامب بعد أن حول السياسة الأمريكية من التهديد والقصف إلى الخطف، وهي طريقة لا تتبعها الحكومات السليمة فكرياً وسياسياً بل هي طريق القراصنة ورجال العصابات، لكن ترامب الباحث عن أي نجاح لا يهتم لأحد، لا سيما بعد الصفعات التي وُجهت للحزب الجمهوري في ولايته بخسارات غير متوقعة في عديد الانتخابات، وكان أبرزها فوز الديمقراطيون بمنصبي حاكمي ولايتي نيوجيرسي وفيرجينيا، بالإضافة إلى فوز زهران ممداني بانتخابات ولاية نيويورك عكس رغبة ترامب، وكانت ردود الفعل قاسية من الجمهوريين أنفسهم ومن ترامب شخصياً حيث صدر منه العديد من التعليقات التي لا تتناسب من رئيس بحجم الولايات المتحدة.

ترامب حاول أن يبيض صفحته باختطاف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو حتى يتسنى لواشنطن إسقاط نظامه ومحاكمته، برشوة قائد الطائرة الرئاسية الطيار بيتر فليغاس، الذي وجه صفعة موجعة لواشنطن ورفض خمسين مليون دولار لخيانة وطنه ورئيس البلاد، ليتحول فليغاس لبطل أسطوري في بلده وبين الشعب الفنزويلي الذين لا يتفق عدد كبير منهم مع سياسات رئيس بلادهم، بما فيهم الطيار الذي لم يصوت في الانتخابات لصالح مادورو، لكنه رفض ان يسمح للأمريكان بادخال قيادة جديدة لفنزويلا على ظهر دبابة أمريكية.

ووضع الأمريكان خطة اعتقدوا أنها محكمة وستسقط مادورو بجعل فليغاس البطل يحول مسار الطائرة الرئاسية دون أن يدري الرئيس والهبوط في قاعدة أمريكية، وقدمت الاستخبارات الأمريكة عرضاً لفليغاس من خلال أحد الملحقين بالسفارة الأمريكية بجمهورية الدومينيكان، وحاولوا إقناعه بأنه يقوم بعمل صائب لمصلحة وطنه وأنه بهذا الفعل سيتحول لأسطورة وطنية، وهنا كان الرد صاعقاً للاستخبارات الأمريكية رغم صعوبة الوضع المالي للطيار الذي جعل الحُكم لضميره وشرف مهنته ليرفض الخيانة، كونه يدرك أنها مهما حصل على مال فإن عار الخيانة سيلاحقه وهو عار لا يمحوه المال مهما كثر.

لقد قدم أسطورة فنزويلا بيتر فليغاس الذي تحول لرمز عند كل مواطن يتفق أو يختلف مع الرئيس ولجميع والشعوب الحُرة درساً للبشرية جمعاء بأن الخيانة ليست وجهة نظر وليست رأيًا سياسيًا، إنما سقوط مريع لا مثيل له، وان من ينغمس في الخيانة لن تُطهره مياه جميع المحيطات والبحار والأمطار، لذا على جميع المتحالفين مع واشنطن من الباطن التنبه بأن ثمن الخيانة غالياً حتى لو دخل الخائن بلاده بحماية واشنطن، فالخائن لوطنه شخص فاقد لإنسانيته ووطنيته ولا يمكن الوثوق به حتى من قبل من خان لأجلهم.

ونتذكر قصة نابليون مع الضابط النمساوي الذي خان بلده وطلب مصافحة الإمبراطور ليكون رد نابليون:"لا يشرفني أن أصافح من يخون وطنه، ومن يخون وطنه كمثل من يسرق من بيت أبيه ليطعم اللصوص؛ فأبوه لن يسامحه، واللصوص لن يشكروه"، وتجتمع في الخائن صفات لا تجتمع في أي شخص سيء مهما كانت عيوبه، فهو جبان، أناني، بلا ولاء، غدار، منافق، معدوم الضمير، خاضع للغير ويحمل صفتي الخسة والدناءة، وهذه الصفات لا توجد في الطيار الأسطورة بيتر فليغاس الذي لم ينتخب الرئيس لكنه انتخب الوطن، على عكس البعض الذين باعوا أوطانهم وأبطالهم بالقليل من المال.

آخر الكلام:
بعد مودورو هل سيأتي الدور على الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو الذي يتعرض لمضايقات واضـ.ـطهاد، وتم إدراج اسمه على قائمة تجار المـ.ـخدرات بسبب مواقفه الشريفة والإنسانية الداعمة لفلسطين.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :