facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الملك في آسيا: الأردن صخرة وطنية ورؤية عالمية تصنع السلام والاستقرار


بهاء الشنتير
18-11-2025 09:40 AM

في رحلةٍ ملكية حملت رسائل الأردن إلى عواصم آسيا كطيفٍ من الضوء في سماء السياسة الدولية، شق جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم طريقه من طوكيو إلى هانوي، ومن سنغافورة إلى جاكرتا، وصولًا إلى إسلام آباد، حاملاً شعلة الحكمة والرصانة التي لا تنطفئ، ومثبتًا أن الأردن ليس مجرد بقعة على خارطة العالم، بل صخرة راسخة في قلب الإقليم، ورافعة للسلام والاستقرار في أصعب الظروف. فقد كانت هذه الجولة أكثر من زيارات رسمية؛ كانت سيمفونية دبلوماسية تترنم بألحان الاعتدال، وترسم خطوط النفوذ الجديدة، وتفتح أبوابًا من الشراكات التي تتجاوز الاتفاقيات لتصبح جسورًا من الثقة والاحترام المتبادل.

في اليابان، استقبل المسؤولون جلالته كما يستقبل البحر سفينةً تعرف طريقها وسط الأمواج العاتية، إذ وصف رئيس الوزراء الياباني الملك بأنه “صوتٌ متزن وسط ضوضاء التوترات، وعمود ركني للاستقرار في الشرق الأوسط”، مؤكدًا أن شراكة اليابان مع الأردن هي أكثر من تعاون اقتصادي، بل هي التزام بمصداقية قيادةٍ عربية حرة وراسخة. وقد رأت الصحافة اليابانية في الزيارة “تعزيزًا لمحور الثبات في قلب الإقليم”، وهو تقدير يضع الأردن في مكانة لا تهتز مع تغير الرياح السياسية.

وفي فيتنام، ارتسمت ملامح الاحترام في كلمات الرئيس، الذي رأى في الأردن “نموذجًا يشرق بين تحديات الإقليم كالنجمة الثابتة في سماء عاصفة”، مشيدًا بقدرة جلالة الملك على الجمع بين الحكمة السياسية والرؤية الاقتصادية الطموحة. وعكست الصحف الفيتنامية هذه الزيارة كـ"انعطافة استراتيجية"، مؤكدّة أن الأردن لم يعد مجرد جسر بين الشرق والغرب، بل بوابة حقيقية للنمو والشراكات المستقبلية.

وفي سنغافورة، الدولة التي تشبه اللؤلؤة في بحر الابتكار، كان الترحيب بمستوى يعكس حجم الثقة والاعتراف بالريادة الأردنية. فقد اعتبرت قيادتها أن الملك عبدالله الثاني “صوت العقل في عالم يموج بالتقلبات”، وأن الأردن قادر على أن يكون منارة للمعرفة والابتكار في المنطقة. وترسخت فكرة أن الشراكات المستقبلية مع الأردن ليست صفقات عابرة، بل شراكات تُشيد صروح المستقبل على أساس العلم والتكنولوجيا والقيادة المستنيرة.

وفي إندونيسيا، كان حضور جلالته كنسيمٍ عليل يجدد العهد بالقيم والمبادئ. فقد وصفه الرئيس الإندونيسي بأنه “صوت الأمّة الذي لا ينحني، وقلعة الثبات في مواجهة الرياح العاتية”، مؤكدًا أن الأردن يظل شريكًا لا يقدر بثمن في دعم السلام، والحفاظ على القدس، وتعزيز الاعتدال. وجرى الاتفاق على توسيع التعاون في الطاقة النظيفة، والصناعات، والسياحة، لتصبح هذه الشراكات بمثابة جسور ذهبية بين الأمة الأردنية والأمة الإندونيسية.

أما في باكستان، فقد كان التقدير أعلى من أي وقت مضى؛ إذ وصف رئيس الوزراء جلالة الملك بأنه “رمز الثبات العربي وصرح من صروح القيادة الملتزمة”، مشيدًا بمواقف الأردن الثابتة تجاه فلسطين والقدس، وموضحًا أن هذه الشراكات الاقتصادية والأمنية هي حجر الزاوية في التحالف الاستراتيجي بين البلدين. ووصفت الصحف الباكستانية الزيارة بأنها “بداية عهد جديد من النفوذ العربي الفاعل في آسيا”.

وتكشف قراءة تصريحات القادة أن هناك انسجامًا عالميًا في تقدير شخصية الملك عبدالله الثاني: قائدٌ كالجبل الراسخ، لا تهزه العواصف، وصوت العقل والحكمة في لحظات الاضطراب، وصخرة الأردن التي تقف في مواجهة كل التحديات. هذا الاحترام الدولي ليس وليد اللحظة، بل حصيلة سنوات من الثبات، والتزام بالقيم، ومواقف واضحة في الدفاع عن القدس، ومكافحة التطرف، وبناء شراكات استراتيجية ترفع من شأن الوطن.

وهكذا، فإن هذه الجولة الملكية لم تكن مجرد تحركات أو اجتماعات، بل كانت لوحة فنية متكاملة لرؤية الأردن في قلب العالم، وأثبتت أن الدولة الأردنية — بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني — صخرة وطنية لا تهتز، تفتح الأبواب شرقًا وغربًا، وتصوغ شراكات من الثقة والاحترام والمصالح المشتركة. وفي ختام هذا الحراك الدبلوماسي، تبرز رسالة الأردن للعالم واضحة كالشمس: صخرة ثابتة، يقودها ملك يحظى باحترام الأمم، وصوته للعقل، والاعتدال، والسلام، وشراكاته ليست لحظية، بل رصيد استراتيجي يعزز الوطن، ويحمي مستقبله، ويؤكد أن الأردن دولة صغيرة جغرافيًا… كبيرة بالقيم، بالرؤية، وبقيادتها التي تحمل الوطن بثقة لا تعرف الانكسار.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :