عمون - شهد السيد عبدالله المعينة احتفال مدارس الشراكات التعليمية التابعة لشركة الدار للتعليم بمناسبة عيد الاتحاد، تحت شعار “متحدين”، وذلك يوم الخميس الموافق 20 نوفمبر في مدرسة عبد الله بن عتيبة. جاءت الفعالية لتجسّد قيم الولاء والانتماء للوطن، وتعكس روح الوحدة والفخر بالإنجازات التي حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة حكومتها الرشيدة.

تضمّن البرنامج فقرات تراثية ووطنية، منها استقبال الضيوف برقصات شعبية، وعرض “أنامل إماراتية مبدعة”، إلى جانب النشيد الوطني وتلاوة آيات من القرآن الكريم. كما ألقى عدد من القيادات التربوية كلمات عبّرت عن اعتزازهم بالوطن وحرصهم على غرس قيم الاتحاد في نفوس الطلبة والمجتمع المدرسي.

وفي كلمتها، أكدت الأستاذة نجوى الكثيري مدير إدارة مدارس الشراكات، أن “روح الاتحاد التي وحّدت القلوب قبل الأرض جعلت من الإمارات نموذجاً يحتذى به في التلاحم والإنجاز، وأن دور التعليم هو غرس هذه القيم العظيمة في نفوس أبنائنا ليكونوا جيل المستقبل الذي يحافظ على مكتسبات الوطن ويواصل مسيرة العطاء.”

كما أوضحت الأستاذة ليلى سالم مدير التواصل المجتمعي أن “عيد الاتحاد ليس مجرد ذكرى، بل هو عهد متجدد بالولاء والانتماء، وفرصة لنؤكد أن التعليم هو الركيزة الأساسية لبناء وطن قوي ومزدهر، وأن حب الوطن هو أعظم رسالة يحملها الطلبة في قلوبهم.”

وأضافت: “إننا في مدارس الشراكات التعليمية نؤمن بأن دورنا لا يقتصر على التعليم الأكاديمي فحسب، بل يمتد ليشمل بناء جسور التعاون مع المجتمع المحلي، حيث تمثل الشراكة المجتمعية ركيزة أساسية في دعم العملية التعليمية وتعزيز القيم الوطنية. فالتكامل بين المدرسة والأسرة والمؤسسات المجتمعية يخلق بيئة تربوية متكاملة، تسهم في إعداد جيل واعٍ ومبدع قادر على مواجهة تحديات المستقبل، ومواصلة مسيرة الاتحاد بروح من المسؤولية والعمل المشترك.”

ومن جانبه، عبّر الأستاذ ألين مودي، مدير مدرسة عبد الله بن عتيبة، عن سعادته قائلاً: “إن قصة الاتحاد هي قصة إلهام لكل الأجيال، ونحن في المدرسة نحرص على أن يكون هذا اليوم محطةً لغرس قيم الوحدة والعمل المشترك في نفوس أبنائنا.”

كما أكد الأستاذ محمد سعد، مدير مدرسة صير بني ياس، أن “عيد الاتحاد هو مناسبة وطنية عظيمة نستحضر فيها مسيرة الآباء المؤسسين الذين غرسوا قيم الوحدة والتلاحم، وأن مسؤولية المدارس اليوم هي تعزيز هذه القيم في نفوس الطلبة، ليكونوا قادة المستقبل الذين يواصلون مسيرة البناء والابتكار.”

وأكدت الدكتورة مريم علي اليماحي أن احتفالات عيد الاتحاد تمثل فرصة عظيمة لتعزيز قيم الانتماء والولاء في نفوس الطلبة، مشيرة إلى أن التعليم هو الجسر الذي يربط الأجيال بتاريخ الوطن ويهيئهم لمستقبل مشرق.
وقد تميزت الفعالية بروح الشمولية من خلال دمج أصحاب الهمم والطلبة في مختلف الأنشطة والبرامج المقدمة، حيث شارك الجميع في الفعاليات الوطنية والثقافية، مما جسّد قيم الاتحاد والتلاحم المجتمعي، وأبرز حرص المؤسسات التعليمية على تمكين الطلبة وإتاحة الفرصة لأصحاب الهمم ليكونوا جزءًا فاعلًا في مسيرة الوطن.

وفي كلمته، شدّد السيد عبدالله المعينة على أن “عيد الاتحاد هو مناسبة وطنية غالية نستحضر فيها مسيرة الآباء المؤسسين الذين وحّدوا القلوب قبل الأرض، ورسّخوا قيم الوحدة والتلاحم التي جعلت من الإمارات نموذجاً عالمياً في التنمية والإنجاز. إن مسؤوليتنا اليوم هي الحفاظ على هذه المكتسبات وتعزيزها عبر الاستثمار في التعليم، الذي يمثل الركيزة الأساسية لبناء جيل واعٍ ومبدع يقود مستقبل الوطن نحو المزيد من التقدم والازدهار.”

واختتم الحفل بأوبريت “حكاية وطن” الذي جسّد مسيرة الإمارات منذ التأسيس وحتى النهضة الحالية، وسط أجواء من الفخر والاعتزاز بالوطن وقيادته الرشيدة.