عمون - أكد البروفيسور المتخصص في علم الاجتماع الأستاذ الدكتور حسين الخزاعي، أن البطالة وتدني الاجور سببان رئيسيان لوجود مليون فتاة غير متزوجة في الأردن، وأن الظروف الاقتصادية التي يعيشها الشباب الاردنيين تدفعهم للعزوف أو تأجيل الزواج.

وقال الخزاعي لـ عمون، إن البطالة التي يواجهها الشباب وخاصة في ظل وجود مليون و333 ألفا و514 شابا أردنيا في فئة الاعمار (18 - 35) بلا عمل، يلعب دورا أساسيا في عزوف الشباب عن الزواج.

وأوضح، أن ارتفاع نسبة البطالة بين الإناث وخاصة الحاصلات على البكالوريوس فأعلى تبلغ (76%) له تأثير كبير؛ لأن بعض الشباب يرغبون بالزواج من اناث عاملات لمساعدتهم في الحياة الزوجية ويؤدي الى عدم قدرتهم على الزواج.

وأشار الدكتور الخزاعي، إلى أن تدني الأجور يؤدي الى عدم القدرة على الزواج حيث أن 28% من المشتغلين رواتبهم تقل عن 300 دينار و74% تقل عن 500 دينار.

وأضاف، أن متوسط العمر للزواج عند الذكور بلغ 32 سنة وعند الإناث 30 سنة، وهذا العمر يعتبر مرتفع نوعاً ما، والسبب في ذلك عدم القدرة على توفير تكاليف الزواج او الإنفاق على الأسرة بعد الزواج.

أما من جانب تعدد الزوجات لحل مشكلة وجود مليون فتاة أردنية عزباء، تساءل الدكتور الخزاعي، "إذا كان الشاب لا يستطيع الزواج من فتاة واحدة فكيف له ان يتزوج من ثانية؟"، موضحا أن هذا الحل قد يكون مناسبا للطبقة الغنية والميسورة في المجتمع، لكنها فئة تتصف بالعزوف عن الزواج.

ونوّه الدكتور الخزاعي، إلى أن الشباب الاردنيين يلجأون الان للزواج من فتيات من جنسيات عربية واجنبية تخفيفا للتكاليف، حيث بلغ عدد الفتيات غير الاردنيات اللواتي تزوجن من أردنيين العام الماضي 9271 فتاة من اصل 62970 حالة زواج.