ملامح الدولة الحديثة في عيون ولي العهد
المحامية رحمة العزة
01-12-2025 12:11 AM
يدخل الأردن مرحلة جديدة عنوانها التجديد، والتمكين، والاستعداد للمستقبل، وذلك مع بروز دور جليّ ومتنامٍ لسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، الذي يشكّل اليوم أحد أهم رموز القيادة الشابة في المنطقة. فالأمير الحسين، بما يمتلكه من رؤية عصرية وفهم عميق لطبيعة التحديات، يحظى بثقة واسعة تعززها خبرته الميدانية وحضوره الوطني والدولي، ويمثل سموه نموذجًا للقيادة القادرة على الجمع بين الأصالة الأردنية والانفتاح على التطور العالمي.
فقد ركز سموه، خلال السنوات الماضية، على ملفات جوهرية تتصل مباشرة بمستقبل الدولة الأردنية، مثل: تمكين الشباب وإشراكهم في عملية صنع القرار، والتحديث الاقتصادي وتطوير بيئة ريادة الأعمال، والتحوّل الرقمي كقوة دافعة للنمو وفرص العمل، وتعزيز الأمن الوطني عبر دعم القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، كما تؤكد لقاءات سموه المتواصلة مع الشباب والقطاع الخاص وخبراء التكنولوجيا أن المرحلة القادمة تقوم على تعزيز الإنتاجية والابتكار وتحسين جودة الحياة.
الانتقال إلى مرحلة جديدة من التحديث:
تأتي رؤية الأمير الحسين، ولي العهد، متكاملة مع مسار التحديث الثلاثي الذي أطلقه جلالة الملك عبدالله الثاني: التحديث السياسي، والتحديث الاقتصادي، وتطوير القطاع العام. وقد كان لسموه دور فاعل في دفع هذه الرؤية من حيز التخطيط إلى التنفيذ، حيث تبنى سموه لغة تواكب التحديات، قائمة على الارتقاء بالخدمات العامة، ودعم المشاريع الريادية، وخلق بيئة اقتصادية تستقطب الاستثمارات، وتعزيز دور المرأة والشباب في مفاصل الدولة، حيث تعتبر مرحلة تُعيد تشكيل بنية الدولة الأردنية لتكون أكثر قدرة على المنافسة، وأكثر استعدادًا للمستقبل.
حضور دولي يعكس قوة الدولة:
يتمتع الأمير الحسين بحضور لافت على الساحة الدولية، ظهر بوضوح في مشاركاته في المؤتمرات العالمية، وفي لقاءاته مع القادة والمسؤولين الدوليين، يعكس صورة الأردن كدولة مستقرة، وقيادة هاشمية واعية، وشعب يسعى بثبات نحو التقدم، ويُحسب لسموه قدرته على نقل اهتمامات الشباب الأردني إلى محافل العالم، وربط الأردن بشبكات دولية تعزز فرص التعاون والاستثمار.
جسر بين القيادة والشباب:
اليوم، ينظر الشباب الأردني إلى سمو ولي العهد بوصفه القائد الأقرب إلى طموحاتهم، والمُعبّر عن آمالهم في التغيير، وقد استطاع سموه أن يرسّخ مفهومًا جديدًا للعلاقة بين الدولة وشبابها، قوامُه المشاركة، والحوار، والعمل الميداني. فسموه يزور الجامعات، يلتقي رواد الأعمال، ويشارك في مشاريع التطوير بنفسه، مما يمنح رسائل واضحة بأن الشباب ليسوا جمهورًا مستمعًا، بل شركاء أساسيون في بناء المستقبل.
الأردن… دولة تدخل مرحلة الثقة والاستعداد للمستقبل:
مع تصاعد الدور القيادي لسمو ولي العهد، يجعل الأردن اليوم مقبلًا على مرحلة تتسم بالنضج السياسي والتجديد الإداري والاقتصادي. ومرحلة يلتقي فيها إرث الهاشميين بالروح الشبابية، لتشكيل دولة أكثر قوة، وأكثر جاهزية لمواجهة التحديات الإقليمية والعالمية.
مسيرة الأمير الحسين ذات الخطى الثابتة، وإيماناً عميقاً منه بقدرة الأردنيين على تحقيق التحول الذي يستحقونه، ليبقى الأردن كما كان دائمًا: دولة راسخة، تتجدد، وتبني، وتستعد بثقة للمستقبل.