فازت وزارة الصناعة والتجارة الأردنية بالمركز الأول في جائزة التميّز العربي الحكومي، كما فازت دائرة الجمارك الأردنية بالمركز الأول عن فئة المؤسسات الحكومية. وجاء هذا التكريم خلال احتفال عربي رسمي وبحضور دولي لمؤسسات عالمية تُعنى بتقييم النهج والأداء الحكومي، وذلك في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، بحضور سفير الأردن في مصر أمجد العضايلة، وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، إضافة إلى وزراء وسفراء من الدول العربية المشاركة والدول المدعوّة.

ويُعد هذا الفوز الأردني إنجازًا وطنيًا واعترافًا عالميًا بأن الأردن قد نجح وتميّز في مواكبة الحداثة والمعاصرة العالمية من خلال صناعة بيئة خضراء محفّزة للاستثمار، وخدمة المستثمرين، وتنمية الاقتصاد الوطني. كما يشير هذا الإنجاز إلى تراجع المعوّقات البيروقراطية التي كانت تعيق الفرص الاقتصادية الناجحة والمشاريع الاستثمارية والإنتاجية المبدعة في الأردن، وأن ميادين النماء والبناء الاقتصادي أصبحت رحبة وخصبة، تحتاج فقط إلى من يزرع البذور أو يقطف الثمار. ولا حجة لأحد بعد اليوم إذا أراد أن يصنع أو يتاجر أو يرتقي بطموحه إلى آفاق أرحب في هذا الوطن.

وقد تسلّم وزير الصناعة والتجارة يعرب القضاة الجائزة، وقدمها هدية إلى جلالة الملك عبد الله الثاني، مؤكّدًا أنها ثمرة جهود وتوجيهات جلالته. وقال إن التطور التكنولوجي الذي ارتقت إليه خدمات الوزارة قد أثمر هذا الفوز الوطني. والحقيقة أن جلالة الملك هو الداعم الأول لكل إنجاز، فهو مَن نراه في ميادين الوطن ومؤسساته محفزًا للهمم، دافعًا للعزم في النفوس، مكرّمًا للعطاء، مباركًا للإنجاز، مقدّرًا للتميّز والمبدعين.

نعم، الأردن اليوم هو البلد العربي المتميّز على المستوى الدولي، في جودة خدماته، وكفاءة مؤسساته، ورقي مجتمعه، وهمة شبابه. وستبقى ثروتنا الوطنية هي الإنسان والإنجاز، بكل فخر واعتزاز.