التعليم المهني والتقني بين القول والفعل
ا.د.خالد العطيات
06-12-2025 05:55 PM
قرأت بعض الكتابات والتعليقات،الخاصة بالتعليم التقني والمهني ،ويذهب البعض للحديث عن بيتك (BTEC) ، (مجلس التعليم للأعمال والتكنولوجيا) هو نظام بريطاني يركز على التعليم المهني والتقني ويُطبق في الأردن . نظام BTEC يمنح شهادات تؤهل الطالب لسوق العمل ،ويجمع بين النظرية والتطبيق.
BTEC(Education COuncil FOr Business and Technology),ويهدف إلى تزويد الطلبة بالمهارات العملية والعالمية اللازمة لدخول سوق العمل ،والأردن جزء من تطبيق هذا النظام من أجل تزويد الطلبة بتعليم تقني متقدم ،من المُبكر الحكم عليها قبل أن تأتي أُكلها ونتائجها.
لكن من الأنصاف لابد لنا من.ذكر الدور الذي قامت وتقوم به مؤسسة التدريب المهني من خلال تقديم خبراتها المتميزة بإعداد طلبة مهرة من الجنسين (ذكور واناث) ،قادرين على دخول سوق العمل الأردني وخارجه ، والمساهمة باحلال العمالة الاردنية مكان العمالة الوافدة في مختلف المهن ، وقد اثبت خريجوها مقدرتهم العملية المدعمة بالخبرات العلمية ، ومن هذا المنطلق وجب علينا ان ندعم مؤسسة التدريب المهني من خلال زيادة موازنتها السنوية ورفدها بالكوادر،المؤهلة والمدربة والنظر إليها كمؤسسة وطنية مُلقى على عاتقها واجب وطني كبير.
وبناء على هذه الرؤية القائمة على قراءة واقعية لهذه المؤسسة التي تحظى باهتمام متزايد من الدولة ،نظرا للدور الذي تضطلع به في الإسهام في الحدّ من البطالة ، فإن القطاع الخاص الرديف للقطاع العام مطلوب منه الإسهام بصورة فاعلة في رفد هذه المؤسسة بالدعم المادي ، والاستثمار في العنصر البشري ، ويسهم في تشكيل الانتماء الوطني وتعزيزه ، فالمسؤولية جماعية يشترك فيها الجميع لبناء مؤسسات الوطن وضخ الحياة فيها بما يكفل استمرارية أداء رسالتها الوطنية.