نعم ، أنا عنصري ، عنصري بحب وطني ، عنصري بكبرياء أردني لا يفهمه إلا من يعيش هذا الانتماء . نعم ، أحب الأردن ، أحب ترابه ، أحب سماءه ، أحب كل حجر فيه ، وأقف عند اسمه بكل فخر ، بلا خجل ، بلا تردد . ومن يقول إن حبي للأردن عنصرية ، أقول له: نعم أنا عنصري، وأفتخر بهذا الانتماء ، لأن الأردن يستحق أن نحبه بجنون ، أن نحميه بلا خوف ، أن نقف عنده قلباً واحداً ، رأساً عالياً ، دماء تجري حباً وفخراً .
أما المحللون الذين قللوا من شأن منتخبنا الوطني ، فقد أخطأوا ، فقد قللوا من عزيمة النشامى ، من روح الفريق ، من القلب الأردني الذي ينبض في كل تمريرة ، في كل هدف ، في كل انتصار . هؤلاء اللاعبون ليسوا مجرد لاعبين ، بل هم صورة مصغرة لعزيمة الأردن ، تجسيد لكبريائه وناره وانتمائه ، وكل نجاح لهم هو نجاح لنا ، وكل انتصار هو فخر لكل أردني شريف . ومن حاول أن يقلل من شأنهم ، سيكتشف يوماً أن الأردن ليس مجرد منتخب أو ملعب ، الأردن إرادة ، الأردن صمود ، الأردن تاريخ لا يمكن أن يقاس بتحليل فارغ أو كلام سطحي .
وأما بالنسبة للسياسيين ومن قللوا من شأن الأردن ، من يقلل من دور وطننا هو جاهل أو مكابر . بلدنا هو أكثر دولة قدمت شهداء في فلسطين دفاعاً عن الحق ، بلدنا هو الذي فتح أبوابه لكل محتاج ، لكل لاجئ ، لكل من تعرض للظلم أو الحرب . استقبلنا السوري واليمني والعراقي والفلسطيني والليبي وغيرهم ، وقدمنا لهم المأوى والأمان ، وعشنا معهم قصص الألم والأمل ، وقدمنا كل ما نستطيع رغم ظروفنا ، رغم التحديات الاقتصادية والسياسية ، رغم كل ما يقال لنا من تقليل أو استهزاء .
الأردن ليس مجرد دولة على الخريطة ، هو أسطورة حية ، قوة لا يمكن لأي كلام أو تحليل أو موقف أن يقلل من شأنها . نحن نعيش الأردن ، نحمل ترابه في قلوبنا ، نحمل تاريخه في عروقنا ، نحمل تضحياته في كل نبضة من قلبنا . كل شيء في الأردن هو فخر ، كل لحظة فيه هي شعلة كبرياء ، وكل خطوة على أرضه هي صرخة انتماء .
نمر جميعاً بالظروف ، نواجه صعوبات الحياة ، وأنا أولكم ، أول من يتحمل الضيق ، أول من يواجه التحديات اليومية ، أول من يرفع الرأس في وجه العواصف . لكن عند ذكر الأردن ، عند اسمه ، نقف جميعاً ، قلباً واحداً ، رأساً عالياً ، دماء تجري حباً وفخراً ، كل شخص فينا هو جزء من الوطن ، كل نبضة هي صرخة انتماء ، كل نفس هو كبرياء لا يلين ، كل حركة هي دفاع عن الأردن ، كل كلمة هي إعلان أننا لن نتراجع ، أننا لن نخضع ، أننا سنبقى صامدين ، شامخين كما كان الأردن على الدوام .
حب الأردن شعور حي ، متأصل ، نار لا تهدأ ، شعلة لا تنطفىء ، صرخة تصدح في القلب قبل أن تخرج على اللسان ، الفخر الذي يرفع الرأس عالياً ، الإرادة التي تجعلنا نواجه كل عاصفة ، كل تحدٍ ، كل نقد بعزم لا ينكسر . شعور يجعلنا نبتسم في وجه كل من يحاول أن يقلل من شأننا ، لأننا نعرف الحقيقة : الأردن أعظم ، أبقى ، خالد في القلوب قبل الخرائط ، وطن لا يمكن لأي كائن أن يقلل من قيمته أو يطفئ نوره .
يكفينا ما نعرفه عن وطننا ، عن قيمه ، عن كبريائه ، عن تاريخه ، عن شموخه ، عن كل ما جعله صامداً بين الأمم . حب الأردن ليس شعارات على الورق ، ليس كلمات تتردد على الشاشات ، بل هو حياة ، دم ، روح ، إرادة لا تعرف الاستسلام . يكفينا أن نقف على ترابه ، أن نحمل رايته ، أن نحيا كل لحظة فيه بكل فخر ، لأن كل لحظة في الأردن شعلة كبرياء ، وكل خطوة على أرضه صرخة انتماء .
الأردن ليس مجرد وطن ، الأردن هو الانتماء الأعظم ، الكبرياء الذي لا ينكسر ، النار التي تشتعل في القلب بلا توقف ، الأسطورة التي نعيشها ، القوة التي تجعلنا نقف شامخين ، نرفع الرأس عالياً ، نبتسم بفخر لكل من يشكك في حبنا . حب الأردن شعور لا يقاس، لا يقل، لا يضعف ، أعظم شعور ، أعظم قوة ، أعظم وطن .
الأردن هو النار التي تصقل القلوب ، الصوت الذي يصدح في الصدور ، الكبرياء الذي يجري في الدم ، الانتماء الذي يجعلنا أقوياء ، الأسطورة التي نعيشها ، الصمود الذي يجعلنا نبتسم في وجه كل من يحاول أن يقلل من شأننا . هذا هو الأردن ، وهذا هو حبنا ، وهذا هو الكبرياء الذي لا يعرف حدوداً ولا نهاية .