أطلقت عليهم صحيفة الرأي اسم "النشامى" قبل نحو نصف قرن.
حينها كان المنتخب الوطني لكرة القدم لا يملك من مقدرات اللعبة التي تجعل من أعضائه نجوماً منافسين لنظرائهم العرب، سوى الروح الأردنية العالية والموهبة التي تحتاج إلى الرعاية الكاملة، بما فيها "التغذية".
نطقها بعفوية وزهو ، وزير الشباب رئيس اتحاد كرة القدم، المرحوم معن ابو نوار : "النشامى"، فالتقطها بنباهة رئيس القسم الرياضي في "الرأي" المرحوم الاستاذ نظمي السعيد، ليهمس بإذن المكلف بتغطية مناسبات المنتخب، الشاب سمير جنكات، لتكون "الرأي" أول صحيفة ومستودع لهذا اللقب الجميل، وأول منصة عند إطلاقه.
في العودة إلى"النشامى"، حيث يواصل اليوم مسيرته المظفرة منافساً، لا مشاركاً في كاس العرب التي تحتضنها الدوحة القطرية، فإن ما يحققه المنتخب من نتائج مشهودة على منافسيه، وبأداء يتطور ويظهر على الأرض، قد أسعد الأردنيين وجعل الجمهور الأردني الذي يؤازره من فوق المدرجات، أكثر الجماهير حضوراً وأكثرهم سعادة، وفي هذا، نتمنى على الجمهور أن يبقى على مؤازرته ومثاليته، وعلى تعامله الطيب مع الجماهير الشقيقة، ليظل العلامة الفارقة أينما ارتحل.
كل ما يفعله المنتخب الأردني على الارض القطرية، أبهر به الجماهير العربية والإعلام العربي، وجعل من " النشامى" حديثاً عنه لكل مواطن ومقيم في قطر.
وهذا الحديث ينسحب أيضاً، على كل إعلامي يقوم بمهمته سواء في الملاعب والمؤتمرات الصحفية، أو يذهب إلى "سوق واقف" الذي تحوّل إلى مَعْلم قطري رياضي وثقافي وفني وسياحي واجتماعي، ينافس فيه الدوحة ذاتها.
ما يفعله هؤلاء الأبطال في هذا المحفل الرياضي، بالتأكيد يصب برصيدهم الرياضي وسمعة الوطن، ويضاف إلى الإنجاز الذي سجّلوه بالتأهل إلى كاس العالم ٢٠٢٦، وبالتالي، فإن كل نجم من نجوم المنتخب، سيكون "سفيراً فوق العادة"، لأنهم وضعوا اسم الأردن على خريطة العالم كله، لا لدولة هنا، أو دولة هناك، في هذا الكوكب.
نطالب المنتخب بالمزيد من العطاء، وقد أعطوا، ونطالب الجمهور الوفي بأن يبقى على مؤازرته ومثاليته، أياً كانت النتيجة، ولكن نطالب الحكومة والقطاع الخاص، أيضا، أن يجعلا من دعمهما الوطني، شعار الفعل، لا مجرد القول، ذلك أن هؤلاء الشباب، وأمثالهم في المجالات الأخرى، هم ثروة الوطن للنهوض به، وثورته التي تذود عنه عند الشدائد، وتحافظ على كرامته وسمعته، في جميع المحافل، الرياضية والعلمية والفنون الأخرى،؟وغيرها.
مع تمنياتنا لـ"النشامى" بالتوفيق في كل استحقاقاته.
"الرأي"