هذا الفتى الذي دخل التاريخ العربي قبل 15 عاما وفي مثل هذا اليوم 17 ديسمبر.
حين قام باحراق نفسه نتيجه اهانته من قبل موظفي بلدية تونس حيث كان يعمل على عربة يقتات منها ويعيش مما يجنيه يوما بيوم. حيث قام موظفي البلديه
باخذ العربة عدة مرات وهي كل ما يملك من حطام الدنيا...
البوعزيزي لم يكن منظما تنظيما سياسيا ولا حزبيا ولا احد دفعه لفعل احراق نفسة سوى كرامته التي اهينت اكثر من مرة على ايدي موظفين عاديين ايضا وليسوا من موظفي الدوله التونسيه الكبار/..
البوعزيزي وجه رساله للجميع تفيد بان الكرامه اولا مهما كانت مهنتي ومهما كانت وظيفتك يا صاحب القرار في بلدية تونس...
لقمه العيش اقوى سلاح فمن وصل ليقطع عنك تلك اللقمة فسيرى منك مالا يتوقعه ابدا..
العالم العربي كان على صفيح ساخن وانتقلت الشرارة من تونس لباقي البلاد.
البوعزيزي لو مر من جنبه رئيس البلاد في ذلك الوقت زين العابدين بن علي لما عرفه ولو سالته من رئيس الوزراء في تونس لما عرف الاجابه وهذا اكبر دليل
على انه غير مسيس ولا منظم تحت اي مسمى حزبي او عقائدي وربما لم يخرج خارج العاصمة طوال حياته.....
في النهايه هو حمل على عاتقه قيام ثورات سميت بالربيع العربي على غرار تسميه ربيع براغ في اوروبا الشرقيه حين قامت الشعوب بانتفاضتها المشهورة والتي انتهت بهدم سور برلين والاطاحه برئيس رومانيا نقولاي شاوشيسكو وغيرة ..
لا نعرف ان نضع البوعزيزي في خانه الثوار ام في طرف المقهورين ..
بعد 15 عاما من تلك الحادثة لا زال العالم العربي يتخبط ويسير في مكانه ولم يتقدم خطوة الى الامام.
البعض وليس الكل يقول عن حالنا الان دعوت على زيدا حتى مات فلما جاء عمرو بكيت على زيد...
لغاية الان لا يوجد سرد منصف لاحداث الربيع العربي خلال 15 عاما ولا زالت الناس تقف موقف المتفرج بانتظار الاتي وما صدر من كتب عن ال15 عاما الماضية لم تخرج من صنف المادح للثورات.
والاخرى القادحة بكل لغات الشتم
ولا زالت الشعوب تنتظر السرد الواقعي المحكم المنصف لما جرى لانصاف البوعزيزي وغيرة ...
وللحديث بقيه عن تلك المرحلة