هل الرياضة لإنتاج الكراهية والأحقاد؟
د. علي عبدالسلام المحارمة
23-12-2025 01:47 AM
بعض المؤثرين لا يمتلكون أي هدف سوى زيادة المشاهدين والمتابعين بصرف النظر عن أثر محتواهم ووقعه في النفوس.
على هامش ما يجري بين جماهير الأردن والعراق يلتحق أهل الحصافة والحكمة بالردى الجاري؛ ويغرقون بخطاب الكراهية بين شعبين عربيين يشكلان معا أحد أهم ركائز العروبة.
أمن أجل حفنة رعاع تسيء للعراق قبل أن تسيء للأردن:
هل ننسى أنه عراق ذي قار االعروبة الخالدة زمن الجاهلية قبل الإسلام؟
هل ننسى أنه بلد القادسية وسعد وخالد والمثنى والقعقاع؟
هل ننسى أنه عراق هارون الرشيد والعباسيين؟
هل ننسى أنه بلد المتنبي والجواهري والسياب؟
هل ننسى انه كان قلعة العرب بوجه الفرس زمن صدام حسين؟
هل نحقق أهداف أهل الفتنة الذين يجتهدون صباح مساء لسلخ العراق عن عروبته ليقع فريسة بيد الفرس؟
علينا أن نصحو من غفلتنا حيث يسحبنا أهل الفتن لمسارات الكراهية والفرقة والضغناء التي يريدونها بيننا.
ومثلما ننظر لحفنة المفتنين في العراق بأنهم لا يمثلون هذا الشعب العربي العظيم فإننا أيضا لن ننسحب وراء من تملكته حالة الصرع من أبنائنا للإضرار بأواصر الأخوة والعروبة التي تجمعنا بكل العرب.
على هامش كل المباريات تحدث مناكفات بين الجماهير، حتى المبارايات بين الفرق في البلد الواحد؛ ولكن سرعان ما تهدأ الامور وتعود الألفة والمحبة بين الجميع.
وإن من واجبنا جميعاً أن ندرك خطورة ما يحاك لهذه الامة من مؤامرات وفتن نساهم بها نحن سواء عن علم أو عن رعونة وجهل، وهذا دور كل صاحب فكر وعلم وتهذيب بأن يقف بوجه هذه الفتنة، وهذا الأمر مطالب به العراقيون والأردنيون معا، والسكوت هنا يجسد حالة رضى ومساهمة في هذه الفتنة المقيتة.