عمون - تحت رعاية المهندس سامي سميرات معالي وزير الاقتصاد الرقمي والريادة شاركت كلية تكنولوجيا المعلومات في جامعة عمان العربية في حفل إطلاق الدراسة الوطنية لفجوة المهارات الرقمية في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لعام 2025، والذي عُقد في العاصمة عمّان، وبمشاركة نخبة من رؤساء الجامعات وعمداء كليات تكنولوجيا المعلومات، إلى جانب ممثلي من القطاع العام والخاص، وخبراء في تنمية المهارات الرقمية.

ومثّل جامعة عمان العربية في هذه الفعالية كل من: الدكتور رامي سحويل عميد كلية تكنولوجيا المعلومات، والدكتور كمال عليان مساعد عميد الكلية، وذلك في إطار حرص الجامعة على تعزيز حضورها الأكاديمي والتفاعل مع المبادرات الوطنية الهادفة إلى تطوير المهارات الرقمية ومواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل.

وجاءت الدراسة بعنوان “تحليل فجوة العرض والطلب للمهارات الرقمية في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الأردن”، وتناولت واقع منظومة المهارات الرقمية واحتياجات سوق العمل، حيث أظهرت النتائج قوة منظومة المهارات الرقمية في الأردن، حيث بلغ عدد خريجي تخصصات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات 12,000 خريج وخريجة خلال عامي 2024/2025، ما يرسّخ مكانة المملكة كإحدى أبرز الدول في المنطقة في رفد الكفاءات المؤهلة في هذا القطاع، ويعزز تنافسيتها المتنامية في الاقتصاد الرقمي، كما تبرز الدراسة أن القوى العاملة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الأردن بلغت 47,840 عاملاً وعاملة في عام 2025، حيث شكّلت النساء 33% من إجمالي القوى العاملة، في حين لم تتجاوز نسبة تمثيلهن في المناصب القيادية 4%، حيث أكد المشاركون أهمية الدراسة باعتبارها مرجعًا وطنيًا داعمًا لصنّاع القرار في تطوير برامج تنمية المهارات الرقمية وتمكين الشباب، ويُشار إلى أن دراسة عام 2025 تمثل تحديثًا شاملًا للدراسة السابقة التي أُطلقت عام 2022، ونُفذت من قبل شركة Better Business وبالتعاون مع جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات (إنتاج).

وبهذه المناسبة أكد الدكتور سحويل أن جامعة عمان العربية تماشياً مع الدراسة الوطنية ستعمل على التنسيق مع شركات ومؤسسات القطاع الخاص لتنفيذ برامج التدريب الميداني لطلبتها، وربط مشاريع التخرج باحتياجات سوق العمل ومتطلبات الشركات العاملة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مما يساهم في تعزيز الجانب التطبيقي ويكسب الطلبة خبرات عملية مباشرة، كما أشار إلى سعي جامعة عمان العربية للاستفادة من فرص التدريب الإضافية المتاحة من قبل وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، وتشجيع الطلبة على الالتحاق بها، إلى جانب تحفيزهم على الحصول على الشهادات المهنية والاحترافية المعتمدة في سوق العمل، والتي أوصت بها الدراسة، مما يسهم في رفع مستوى كفاءتهم التنافسية وتعزيز فرص تشغيلهم بعد التخرج.

ويشار إلى أن مشاركة جامعة عمان العربية في هذا الحدث الوطني تأتي انطلاقًا من التزامها بتطوير برامجها الأكاديمية بما يتوافق مع متطلبات الاقتصاد الرقمي، وتعزيز الشراكات مع القطاعين العام والخاص، مما يسهم في إعداد طلبة يمتلكون المهارات الرقمية الحديثة والقادرة على المنافسة في سوق العمل المحلي والإقليمي.