عمون - أفتتح رئيس جامعة الزيتونة الأردنية الأستاذ الدكتور محمد المجالي ملتقى "الاستدامة في اللغة والأدب والنقد "، وذلك ضمن احتفال الجامعة باليوم العالمي للغة العربية، حيث تم تكريم الأستاذ الدكتور شكري عزيز الماضي تقديرًا لإسهاماته المتميزة في مجال النقد الأدبي العربي الحديث.

وشارك في الملتقى نخبة من الأكاديميين المتخصصين، هم الأستاذة الدكتورة رزان إبراهيم من جامعة البترا، والأستاذة الدكتورة شهلا العجيلي من الجامعة الأمريكية، والأستاذ الدكتور عيسى برهومة من الجامعة الهاشمية، والأستاذ الدكتور عبد الحميد الحسامي من جامعة الملك خالد في المملكة العربية السعودية، إلى جانب الدكتور نارت قاخون من جامعة اّل البيت.

ورحب الدكتور المجالي في كلمة له في مستهل الملتقى بالضيوف من الأساتذة والأكاديميين، مؤكدًا أهمية اللغة العربية بوصفها ركيزة أساسية للهوية الثقافية والحضارية، وضرورة الحفاظ عليها وتعزيز حضورها في مجالات التعليم والإعلام والبحث العلمي. كما شدّد على الدور المحوري للجامعات في تمكين الطلبة من إتقان اللغة العربية، وتنمية مهارات الكتابة والتعبير، بما يواكب متطلبات العصر ويسهم في بناء جيل واعٍ قادر على الإبداع والتواصل الفاعل.

وأشار الدكتور المجالي إلى أن الاهتمام باللغة العربية لا يقتصر على الجانب الأكاديمي فحسب، بل يمتد ليشمل الأنشطة الثقافية والمبادرات الطلابية التي تعزّز استخدامها في الحياة الجامعية، مؤكدًا أهمية تفعيل الشراكات والبرامج التدريبية التي تسهم في تطوير مهارات الطلبة وتمكينهم من توظيف اللغة العربية بكفاءة في مختلف المجالات العلمية والمهنية.

من جهته، ثمن الأستاذ الدكتور شكري عزيز الماضي تكريم الجامعة له عالياً، مؤكداً أن هذا التكريم ينضاف إلى سجل الجامعة المعهود بالاهتمام بالنشاط الثقافي والإبداعي والبحث العلمي وأكد أن الأدب هو ذاكرة الثقافة ووظيفة النقد الأدبي تنشيط هذه الذاكرة وأن الأدب بناء من القيم يشيد بواسطة اللغة ووظيفة الناقد الاستراتيجية رعاية هذه القيم وبذلك تحقق الاستدامة المنشودة من الأدب والنقد معا.

وأكدت أوراق المشاركين جميعهم على أن الحديث عن الاستدامة اللغوية والنقدية ليس ترفا معرفيا بل ضرورة فرضها الواقع الجديد وتحدياته التكنولوجية وتقلباته السريعة فخطاب الاستدامة يمثل استجابة أكاديمية ضرورية للأزمات الوجودية المعاصرة ومحاول استشراف المستقبل والمحافظة على الهوية والقيم الإنسانية في عالم متغير. وأوصى الملتقى بضرورة مأسسة خطاب الاستدامة في اللغة والأدب والنقد ليكون خطابا فاعلا في المناهج الدراسية والأبحاث العلمية والكتابة الإبداعية يرقى باللغة العربية ومكانتها ويسهم في انتشارها.

بدورها أشارت منظمة الملتقى الأستاذ الدكتورة صبحة علقم أن موضوع الملتقى من المواضيع الجديدة والمهمة المطروحة في الساحة المعرفية والنقدية إذ تعد الاستدامة الأدبية والنقدية من الأدوات القادرة على تقييم المجتمع لا النصوص الإبداعية فحسب. وقد حضر الملتقى عميد الكلية د. موسى الزغول وعدد كبير من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة.