عمون - نعى المحامي محمد الصبيحي الدكتور الراحل محي الدين المصري الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى اليوم الأحد.

وكتب الصبيحي:

برحيل الدكتور محي الدين المصري يفقد الاردن قامة ثقافية تربوية كانت دائما في موقع الريادة على مدى اكثر من نصف قرن من العطاء في مواقع متعددة داخل الوطن وخارجه.

وما زلت أردد دائما ان اول لقاء مع المرحوم الدكتور محي الدين المصري (ابو نضال) كان في منتصف سبعينات القرن الماضي عندما وصل الى العاصمة المغربية الرباط مستشارا ثقافيا في سفارتنا بالمغرب فكان همه الدائم متابعة احوال الطلبة الاردنيين في الجامعات المغربية، وقد كنا بحدود مائتي طالب وكان رحمه الله يزورنا ويتفقد احوالنا ويوصينا بالحرص على النجاح وكان اقرب الى الاب الناصح منه الى الموظف الديبلوماسي القابع وراء مكتبه.

كان المرحوم يحظى بمحبة جميع الطلبة الاردنيين واحترامهم ومنهم من كان يلجأ اليه لحل مشكلات بعضها عائلي، كما كانت علاقته الجيدة مع المسؤولين المغاربة وسيلة لتذليل العقبات ومتانة العلاقات بين البلدين.

تخرجنا من الجامعة ووصل عشرات منا الى قمة سلم المناصب في الدولة وتقاعد غالبيتنا ولم ينقطع التواصل بين المرحوم وبين كثيرين منا منذ التخرج والى اسابيع قليلة سبقت رحيله.

كان المرحوم يتمتع بخلق رفيع وهدوء يسكن في القلب وحجة في المنطق وصدقا في النصح والارشاد وكان المعلم والاب الراعي لابناء وطنه في الغربة.

رحم الله ابا نضال رحمة واسعة واسكنه جنة الرضوان وجزاه احسن الجزاء عن اخلاصه وجهده حيثما حل وارتحل واحسن عزاءنا بغيابه وإنا لله وإنا اليه راجعون.