إدارة الملكية الاردنية ..أود أن أخبر حضرتكم أنني وبكل فخر من محبي السفر على متن الخطوط الملكية الأردنية ، مع العلم أن هناك العديد من خطوط الطيران الأخرى الأقل كلفة ، ولكن ولاءً وانتماءً مني لبلدي الحبيب أردن الكرم وأردن الأحرار وأردن النشاما ، لم ولن أقبل بالسفر على متن أية خطوط أخرى مهما كانت الأسباب والمغريات ، وذلك إيماناً منى بأن كل مبلغ يدفع للملكية الأردنية وكأنما يدفع لبيتي ولأسرتي وعائلتي ، فلا أظن أن هناك من يبخل على أهله وذويه.

لذا وكالمعتاد فقد قمت بالحجز لزوجتي ولأطفالي الأربعة للسفر على متن الملكية الأردنية من الكويت إلى أرض الوطن يوم الجمعة الفائت الموافق 2/9/2011 على متن الرحلة الصباحية التي تقلع من الكويت في تمام الساعة السابعة صباحاً ، وتهبط في مطار الملكة علياء الدولي في تمام الساعة التاسعة وعشر دقائق صباحاً بتوقيت المملكة ، حيث توجهت وعائلتي إلى المطار قبل ساعتين من موعد الإقلاع ، وعند وصولي للكاونتر المخصص لموظفي الملكية قمت بوزن الحقائب كالمعتاد ، حيث أن المسموح لنا به من وزن يجب أن لا يتعدى المائة وخمسون كيلو ، ولكن إجمالي وزن الحقائب الموجودة معنا كان أكثر من ذلك بثلاثة عشر كيلو فقط ، حيث قالت الموظفة أنه يتوجب علينا دفع مبلغ وقدره اثنان وثلاثون دينار كويتي أي ما يعادل سبعون دينار أردني ، وكون أن ما تحوى هذه الحقيبة من ملابس لأطفالي لا يساوي قيمة هذا المبلغ ، فقد قررت أن أقوم بإرجاع الحقيبة معي للبيت وإرسالها فيما بعد لزوجتي ، وعند عودتي بها للخروج من المطار التقيت إحدى الأقارب صدفةً وعلمت منها أنها سوف تقوم بالسفر على متن نفس الرحلة التي ستسافر عليها زوجتي وأطفالي ، حيث عرضت علي أن تقوم بأخذ الحقيبة كون أنها تحمل أقل من الوزن المسوح به حتى لو قامت بوزن حقيبتي مع حقائبها ، فقمت بإعطائها الحقيبة ، وكانت المفاجأة أن هناك شخص من موظفي الملكية أيضاً يدعى (...) (مشرف الكاونتر) يقوم بمنع قريبتي من وزن حقائبها ، بعد أن أخبرته موظفة الوزن بأنني قمت بإعطائها حقيبتي ، فتقدمت نحوه وطلبت منه الإذن بالحديث ، وكان هول المصيبة كبير حيث صرخ بوجهي قائلاً (ممنوع تحكي ولا كلمه) وكان ذلك على مسمع من جميع من الموجودين مما سبب لي الحرج الكبير أمام زوجتي وأطفالي أولاً ثم الحرج أمام الموجودين جميعاً ، فقلت له أنه لا يستطيع أي شخص منعى من الكلام ، فرد مجيباً أنه سوف يمنعنا من السفر أيضاً ، مما أثار استفزازي وغضبي الشديدين ، ليس لشيء ولكن كون أنه مواطن أردني وأنا أيضاً مواطن أردني ، وأنه ومن غير اللائق أن يصرخ أمام الناس بهذه الطريقة البشعة جداً والتي لا أستطيع وصف بشاعتها ، كما وقام بالتلفظ بألفاظ لا يجدر بموظف التلفظ بها خصوصاً إذا كان هذا الموظف يعمل لدى شركة عريقة ورائدة كالملكية الأردنية التي تعد محل فخر واعتزاز بين مثيلاتها من شركات الطيران الأخرى.

ولأننا من بلد الأحرار ، والحر لا يقبل الإهانه مهما كلف الأمر ، وحرصاً مني على الحفاظ على اسم الملكية الأردنية ، هذا الاسم العريق ، ولكي لا يتكرر هذا الموقف مع الغير فيقفون الناس من شركتكم الموقرة موقفاً غير لائق ، قد توجهت بشكواي للسيد / سميح سمران (مدير المحطة) الذي أبد استياءه الشديد من تصرف ذلك الموظف ، ووعدني بأن ينظر في الأمر ويعاود الاتصال بي ، ولما تأخر بالاتصال ، قمت بالاتصال به مره أخرى يوم الثلاثاء الموافق 6/9/2011 ، فحدد لي موعد لقاء في المطار (بمكتب الملكية الأردنية) يوم الأربعاء الموافق 7/9/2011 الساعة التاسعة صباحاً ، لنحل هذا الأمر ودياً بوجود الموظف ، حيث تم نقاش الموضوع بشكل تفصيلي ووجهاً لوجه ، وسمع السيد / سمران من الطرفين ، وتأكد من صدق ما قلته له ، وأفاد أن الخطأ من ذلك الموظف وأن ليس له الحق بذلك التصرف المسيء ، وأن لي الحق كل الحق بتقديم شكواي ، مما دفع بالسيد / سميح سمران بالاعتذار لي وتقبيل رأسي ، وهذا اعتراف صريح من مدير المحطة بحقي وعلى مسمع ومرأي من ذلك الموظف.

أنا لم أطلب الاعتذار من مدير المحطة ولا من غيره ، بل يجب على من أساء أن يعتذر ، ولن أقبل بغير ذلك مهما كان الثمن ، فمن أساء يجب عليه تحمل نتيجة إساءته ، وكما هو معلوم لحضرتكم بأني أحد افراد الأسرة الأردنية الواحدة التي لا يقبل أي فرد منها الإهانه أو الإساءة ، هكذا ولدنا وتربينا وسنظل إن شاء الله ، فكيف لي أن أهان ويساء لي والتزم الصمت؟

أنا على يقين وثقة أنكم سوف تقومون باتخاذ الإجراء اللازم بحق ذلك الموظف ، حفاظاً على اسمكم العريق والتزاماً منكم تجاه عملائكم جميعاً ودون استثناء ، ولكني لن أقبل بأقل من اعتذار ذلك الشخص لي شخصياً حتى لو اعتذر سكان الأرض جميعاً نيابة عنه ، ومهما قمت بشرح التفاصيل فلن أفي حجم الإساءة التي تعرضت لها أمام جمع من الناس وأهمهم زوجتي وأطفالي.

كما ويؤسفني أن أؤكد لحضرتكم أنني وفي حال عدم اعتذار ذلك الموظف سوف اضطر آسفاً لإلغاء أي رحلة لي على متن الملكية الأردنية ، ولن أكتفي بذلك ، بل وسأعمل جاهداً وبكل ما أؤتيت من عزم وقوة لمنع أي شخص من أقاربي أو من لي بهم صله من السفر أو التعامل معكم ، حتى لو دفعني ذلك لدفع قيمة تذاكر سفر لهم من جيبي الخاص وعلى متن خطوط طيران أخرى ، أقولها وقلبي يعتصر ألماً ، ولكن كونوا على يقين أنني سأنفذ ما قلت مهما كلفني الأمر ، ولا يخفى على حضرتكم حجم العائلة التي انتمى إلها كما ولا يخفى على حضرتكم عدد الأشخاص الهائل من الأقارب والأصدقاء ، فإن كانت الملكية الأردنية لا تعبئ لخسارة شخص واحد على الأقل ، فليكن لها ذلك ، ولتكافئ من أساء لعملائها ، أما إذا كانت الملكية الأردنية باقيةً على عملائها وحريصة على استرداد حقوقهم ، فلتفعل المناسب ليقدم ذلك الموظف الاعتذار هو بعينه وليس سواه.

آملاً أن لا أكون قد أطلت على حضرتكم ، كما وأود أن أؤكد لكم مرة أخري ثقتي العالية بشخصكم الكريم وبخطوط طيرانكم الأمثل ، آملاً أن تقوموا بالرد على ما سبق ذكره بأسرع وقت ممكن ، لما أشعر به من استياء وألم بالغين.

شاكرين لكم حسن تعاونكم ،،،
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير ،،،

عزام الغرايبة
الكويت – هاتف رقم (66881233 00965)