facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




شباب يغذّون قاموس كلماتهم بشتائم من العيار الثقيل


12-10-2011 12:01 PM

عمون - في الوقت الذي تعمَد فيه الفضائيات لا سيّما في برامج "الكاميرا الخفية" مراعاة للآداب العامة، إلى استبدال الكلمات البذيئة والشتائم، بصوت "طوط"، يقوم شباب بإطلاق شتائم مبتذلة فيما بينهم وعلى الهواء مباشرة وأمام مرأى ومسمع الآخرين.

فثقافة الكلمات غير اللائقة أو بالأحرى "ما يمسّ العِرض"، أصبحت "جزءا لا يتجزّأ من قاموس الحديث اليومي لبعض الشباب من كلا الجنسين، إذ لا يمكن حصر قاموس الكلمات البذيئة التي أخذ يستخدمها الشباب فيما بينهم كنوع من اللغة اليومية التي تدل على عمق الصداقة فيما بينهم.

ويتفق كثيرون أن هناك التباسا كبيرا، فلم يعد المرء يميز فيما إذا كان الشخص الذي يتلفظ بالشتيمة للآخرين يريد بها "المذمّة أم التحية"، ويؤكد على ذلك الطالب الجامعي حسن خلايلة حيث يقول "كنت مارا في أحد الشوارع فإذا بشخص يقود سيارته الخاصة ويمدّ رأسه من الشباك ثم أخذ ينهال بالشتائم على أحد المارة فالتفت عدد من الأشخاص وبدؤوا يتابعون المشهد ثم ما لبث السائق أن ترجّل من السيارة واقترب من الشخص (المشتوم) وصافحا بعضهما".

وفي حين تمتنع فتيات من البوح عن كونهن يتلفظن بالشتائم البذيئة أم لا، تقول فرح الطالبة في إحدى المدارس الخاصة "رأيت فتاة قذفت صديقتها بكلمة بذيئة، غير أن البنت المشتومة لم تبد أي انزعاج على الرغم من أن الموقف كان أمام الجميع، حيث ردّت عليها بمثلها وأخذتا تضحكان".

ولا تنكر فرح أنها قد تلجأ أحيانا للتفوّه بكلمات بذيئة غير أنها تكون "على سبيل المزاح بيني وبين صديقاتي أو قريباتي فيما بيننا وليس بمكان عام".
الخمسينية أم محمد تمقُتُ تراشق الشباب بالشتائم، لا سيما تلك التي تطال الأعراض، حيث تعدها "خطا أحمر".

ويشير الأربعيني أبو محمود إلى أن الأطفال أيضا غير معفيين من هذه العادة السيئة، حيث يسمعهم وهو يمشي في الحي وهم يتلاسنون فيما بينهم بألفاظ بذيئة، وشتائم من العيار الثقيل، لتنطلق ضحكاتهم ويتباروا في التفوّه بأقذرها.

"الألفاظ البذيئة المتداولة بين الشباب عبارة عن جزء من التغيرات التي صاحبت الأردني الريفي المتجانس وتحوله إلى مدني غير متجانس"، وفق اختصاصي علم الاجتماع في جامعة مؤتة د. حسين محادين الذي يشدد على تدني الكثافة الأخلاقية في علاقات الناس، حيث باتت أقل منزلة مما كانت عليه في السابق، لا سيما أن هناك أفرادا بالفعل أصبحوا يتطاولون على عفّة وخصوصية الآخرين، ويعملون على نهش أعراض الناس.

ويؤكد محادين أن الصداقة لا تعني نهش العِرض والسماح بتجاوز الكثير من السلوكيات والعلاقات الحميمية في العائلة والحدود الأخلاقية.

من جهته يقول اختصاصي علم النفس د. محمد حباشنة "الشتم بشكل عام صفة مذمومة؛ لأنه يأخذ صفة غير أخلاقية، وغالبا ما يكون لا يحمل المضمون القيمي السلبي بنظر الشباب إنما يعتبرونه شكلا من أشكال العلاقة الحميمة أو رفع الكلفة بينهم".

والغريب أن هناك كلمات وصفات لم يكن الشخص يسمعها إلا من الأفراد غير المسؤولين، الذين يحملون صفة عامة سيئة، غير أنه في الوقت الحالي بات الأمر عاديا ويسمع من الجميع ومن الكبار والصغار والمثقف وغير المثقف والمتعلم وغير المتعلم.

ويُرجع حباشنة هذا السلوك إلى "الأسرة لما لها من دور كبير في انتشار هذه الظاهرة السيئة بين الأبناء وسماعهم لبعض الألفاظ البذيئة بدون تحريك ساكن".

وترجع اختصاصية التربية رولا أبو بكر إطلاق الشتائم البذيئة وتداولها بين الشباب إلى التنشئة الأسرية، حيث تقول "إن الكثير من الأطفال ينشأون خطأ؛ فهناك عائلات تعمل على تعليم أطفالها كلاما بذيئا وذلك من خلال المزاح والضحك، مشجعين فيهم مبدأ الغلط على الآخر".

وتوضح أن هذا التصرف السيئ يستقر عند الطفل ويكبر معه، إلى أن يصبح شخصا في عمر التمييز، وبعد أن اعتاد على الحديث البذيء وكان يُصفق له، يطلب منه ذووه أن يكف عن هذا التصرف السيئ، ويعاقب، فلا يعرف الفرد ما السلوك الصحيح وما تربّى عليه في الصغر، إذ يبقى محفوظا في ذاكرته وسهلا على لسانه.
وتنصح أبو بكر بالابتعاد عن البيئة السيئة للأطفال، وأن يكون المعلم الأول في عمر الطفولة وهم الأم والأب والأقارب كالجدّين مثلا "قدوة للطفل".
ويتفق حباشنة مع أبو بكر بضرورة تنشئة الطفل على الكلام والعبارات المهذّبة واللطيفة، وإبعاده عن البيئة التي من الممكن أن يسمع فيها هذه الألفاظ.الغد ديمة محبوب-





  • 1 استغفر الله 12-10-2011 | 12:33 PM

    استغفر الله استغفر الله استغفر الله استغفر الله استغفر الله استغفر الله استغفر الله استغفر الله استغفر الله استغفر الله

  • 2 صقر عجلون 12-10-2011 | 12:45 PM

    الألفاظ البذيئة المتداولة بين الشباب عبارة عن جزء من التغيرات التي صاحبت الأردني الريفي المتجانس وتحوله إلى مدني غير متجانس"، وفق اختصاصي علم الاجتماع في جامعة مؤتة د. حسين محادين

  • 3 ابن زيدون 12-10-2011 | 12:55 PM

    جيل ... والدلع

  • 4 ..... 12-10-2011 | 01:12 PM

    اركبوا في باصات الكوستر على أي خط داخلي واسمعوا الكلام المنمق

  • 5 ابو حمزة 12-10-2011 | 01:40 PM

    مقال يشكر كاتبة لانة واللةمجتمع هولاء الشباب الاخلاقي في انحدار وكما تعلمون ان اي مجتمع يقاس باخلاقة لذلك ادعو جميع الاهل التكاثف معا لمحاربة هذه الظاهرة التي لا تليق بمجتمعنا واليبدا الانسان بابنائه
    وفقنا الله جميعا لبناء مجتمع اسلامي اخلاقي علي المستوى

  • 6 عارف البير وغطاه 12-10-2011 | 02:40 PM

    لم يذكر المقال أمثلة عن هذه الكلمات
    ثانياً خليهم ينفسوا عن حالهم

  • 7 طلال 12-10-2011 | 03:25 PM

    .. لان البيت .. والمدرسه ... والمجتمع بالتالي سافل وهذا كله مؤشر واضح ...

  • 8 الاردن اولا 12-10-2011 | 07:10 PM

    يا سيدي الفاضل هذه افه بدون شك ولكن ان يتم شتم الدين بالشوارع والفاظ اخرى لا يعلم بها الا الله هنا الكارثه الحقيقة والاهل سلامتك نوم العوافي ولا الهم دخل بالموضوع هذه تربية من المنزل بالاساس


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :