عمون - محمد الخوالدة - لم تعط وزارة المياه والري /سلطة المياه موضوع اقامة شبكة للصرف الصحي في منطقة اغوار الكرك الاهتمام الذي تستحق، رغم ان ذلك ظل مطلبا شعبيا ملحا على مدى سنوات طويلة خلت ، وذلك حفاظا الاولويات البيئية ومتطلبات الصحة العامة ، والاهم مخاوف تلوث المياه الجوفية في المنطقة لوجود اكثر من (15) الف حفرة امتصاصية تخدم مصالح ومساكن المواطنين في منطقة ذات طبيعة رملية .

اكثر الحفر الامتصاصية في اغوار الكرك -وفق مواطنين- مقام بطريقة عشوائية تفتقر لادنى المواصفات الواجبه ، ناهيك عما تشكله هذه الحفر القابل اكثرها للتداعي في اية لحظة - اضاف المواطنون - من خطر على الارواح ، مستشهدين على ذلك بمواطن قضى اثر سقوطه في احداها .

يوم امس الاحد كان امين عام سلطة المياه المهندس اياد دحيا ت في لقاء مع رئيس واعضاء مجلس محافظة الكرك وبحضور محافظها الدكتور جمال الفايز ، حيث اكد المحافظ في اللقاء ، كما اكد رئيس واعضاء مجلس المحافظة على حيوية مطلب اقامة شبكه للصرف الصحي في اغوار الكرك باعتباره اولوية للمحاذير التي اشير اليها انفا .

وفيما اعلن الامين العام عن جملة مشاريع لتنظيم وتحسين عملية التزويد المائي في المحافظة وللتوسع في شبكات الصرف الصحي ، فانه لم يذكر شيئا بخصوص الصرف الصحي فيما يخص اغوار الكرك ، باستثناء وعد بدراسة الامور على ارض الواقع من قبل لجنة فنية متخصصة قال انها ستزور المنطقة كمقدمة لاقامة شبكة للصرف الصحي فيها.

يتساءل عضو مجلس محافظة الكرك من منطقة اغوار الكرك فتحي الهويمل لماذا الدراسة المنتظرة علما بوجود دراسات سابقة اكدت جميعها -وفق الهويمل- احقية المنطقة الفورية لشبكة للصرف الصحي .

يضيف الهويمل ان العدد الكبير من الحفر الامتصاصية في المنطقة وتسرب المياه العادمة من اكثرها نتيجة قدمها والطريقة المرتجلة التي اقيمت فيها يشكل تهديدا بيئيا وصحيا حقيقيا ، فبالاضافة لماينتج عن الحفر الامتصاصية من مكاره صحية مضرة بالصحة العامة جراء فيضان اكثرها في معظم الاوقات - كما يقول الهويمل - مايفضي لتوالد الحشرات المؤذية ، فان الخوف من اختلاط المياه العادمة المتسربة لجوف الارض بمياه الشرب سواء فيما يتعلق بابار المياه او بالخطوط الناقلة المتاكل اكثرها - بحسب الهويمل- يجعل من الامكان اختلاط المياه العادمة بمياه الشرب التي تضخ لمشتركي المياه .

ويدلل الهويمل على امكانية الاختلاط المشار اليها بان العديد من الحفر الامتصاصية لم يجر نضحها من قبل اصحابها منذ نشاتها ، وهذا يرى -وفق الهويمل- ان محتوياتها تتسرب لجوف الارض ، هذا بالاضافة - اوضح الهويمل- الى قيام سلطة المياه قبل مدة باغلاق بئرين لمياه الشرب ، مايعني قناعة السلطة بان هذه المياه -وفق تقدير الهويمل - ملوثة .

واشار الهويمل الى قضية اخرى تتعلق بالحفر الامتصاصية تنتج عن نضح الاف الحفر الامتصاصية في منطقة اغوار الكرك ، وحيث لايوجد في المنطقة -قال الهويمل- مكب للنفايات السائلة ، فانه يتم افراغ صهاريج النضح في مناطق الخلاء المحيطة بالتجمعات السكانية والاراضي الزراعية ، وهذا بحسبه يسبب المزيد من الضرر سواء لجهة ايذاء المزروعات في منطقة ذات صبغة زراعية مئة بالمئة او لجهة الصحة والسلامة البيئية .

وبين الهويمل انه وبنتيجة شعور الجهات الحكومية والاهلية المختصة بضرورة معالجة امر التخلص من المياه العادمة الخارجة من الحفر الامتصاصية ، فقد تمت مناقشة الموضوع في اجتماع ضم الاطراف المعنية حيث اقترح - كماقال - حلان، اما بالتخلص من المياه العادمة بنقلها الى موقع بعيد عن الانشطة الحياتية قرب لسان البحر الميت ، او بنقلها الى مكب النفايات السائلة قرب منطقة القطرانه على الطريق الصحراوي , بيد ان المواطنين - اضاف الهويمل - رفضوا الاقتراحين لما يعنية من ارتفاع كلفة النقل عليهم .