facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الاتفاقية الامنية بين السعودية وامريكا والتطبيع مع اسرائيل


م. وائل سامي السماعين
05-05-2024 07:18 PM

العملية التي قامت بها حماس في السابع من اكتوبر ضد اسرائيل ادت الى تأخير المفاوضات بين السعودية والولايات المتحدة، المتعلقة في الاتفاقية الامنية التي تضمن امن وسلامة المملكة العربية السعودية من اي تهديد خارجي وخصوصا من ايران، وفي مقابل ذلك تقوم المملكة العربية السعودية بتقديم حوافز اكبر للشركات الامريكية في الاسواق السعودية، مستهدفة في ذلك التكنولوجيا الامريكية لتوطينها في السعودية ، وذلك على حساب الصين التي تقربت اكثر من اللازم من السعودية بحسب المنظور الامريكي، ومن ضمن الاتفاقية بالطبع الحصول على احدث انواع الاسلحة الدفاعية والهجومية من الولايات المتحدة.

وسيكون للمملكة العربية السعودية مرتبة خاصة تصل الى الحليف الاستراتيجي، اي بمعنى تتعهد الولايات المتحدة بدعم المجهود الحربي السعودي في الدفاع عن اراضي المملكة ،من خلال الخبراء وتزويد المملكة بكافة انواع الاسلحة التي تحتاجها القوات السعودية، واذا لزم الامر قد يكون هناك قوات امريكية تشترك في الدفاع عن السعودية.

هذه الحزمة الامنية ستكون ضمن اطار يشمل التطبيع ما بين السعودية واسرائيل في الخطوة اللاحقة، حتى يتمكن البيت الابيض من تمرير الاتفاقية في الكونغرس الامريكي وينال الاغلبية من الحزبين الديموقراطي والجمهوري .

واذا ما تمت الاتفاقية والتطبيع مع اسرائيل، فان ذلك سيعطي زخما وبعدا اخر ايجابي للقضية الفلسطينية، التي باتت تحت رحمة الانشقاق الفلسطيني، بسبب انقلاب حماس على الشرعية الفلسطينية وسيطرتها على قطاع غزة ، وتغريدها خارج السرب الفلسطيني والعربي والدولي، وارتمائها في احضان ايران العدو اللدود لامريكا ومعظم الدول العربية .

المملكة العربية السعودية بقيادة سمو الامير محمد بن سلمان تخطو بثبات نحو المستقبل ، وتعمل على استقرار منطقة الشرق الاوسط بحكمة ، ووجودها كداعم ولاعب اساسي للقضية الفلسطينية ، سيكون له اكبر الاثر الايجابي في ولادة الدولة الفلسطينية ، ولكن وجود حماس الذي هو في الاساس صنيعة اسرائيلية لتفكيك الوحدة الفلسطينية ، سيؤخر تنفيذ بعض الخطط ، ولكن لحين اكتمال تفكيك حماس وازالتها من المشهد الفلسطيني بواسطة حكومة بنيامين نتياهو المتطرفة التي تقوم بهذا الدور بالنيابة عن بعض الاطراف، و مجىء حكومة اسرائلية معتدلة تؤمن بالسلام، و تمكين السلطة الفلسطينية ، ومنظمة التحرير من العودة للمشهد الفلسطيني ، هنا تصبح الارضية صالحة ومواتية لابرام اتفاقية سلام بين اسرائيل والفلسطينين ممكنة .


waelsamain@gmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :