facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




كيف شيعت القدس الشريف الحسين بن علي؟


محمد يونس العبادي
15-02-2020 06:59 PM

تروي صحيفة فلسطين بعددها الصادر في 5 من حزيران 1931م، وصف لبرنامج تشييع الشريف الحسين بن علي (طيب الله ثراه) بقولها: "إنّ وفداً من وجهاء فلسطين سيتوجه إلى عمان للاشتراك بموكب الفقيد العظيم وأن وفودا ًأخرى ستسقبل الجثمان الكريم من جسر اللنبي وأهالي أريحا والعشائر المجاورة لها، بالإضافة إلى أهالي العيزرية وباب العمود .."

وتذكر الصحيفة مراسم التشييع داخل المسجد الأقصى، حيث يدخل الموكب إلى الحرم الشريف من باب علاء الدين الأبوصيري امام المجلس الاسلامي الأعلى، ويدخل الجثمان للصخرة المشرفة من باب الجنة وبعد الدعاء بالصخرة المشرفة، يخرج من الباب القبلي إلى المسجد الأقصى لصلاة الجنازة والتأبين.. وبعد انتهاء التأبين يسير الموكب إلى المثوى الأخير بجوار المسجد الأقصى.

ونقلت إلينا صحيفة فلسطين أيضاً، أنّ وفداً كبيراً من أعيان القدس سافر لمقابلة الجثمان في الطريق وقد أخذت وفود مدن فلسطين تصل إلى القدس من جميع الجهات.

وتستوقفنا صحيفة صوت الشعب الصادرة بفلسطين بعددها المؤرخ بـ 6 حزيران عام 1931 بعنوان جاء فيه "وفاة جلالة الملك حسين منقذ العرب والاحتفال بتشييع جثمانه".

وتقول الصحيفة، إنه بوفاة الشريف الحسين ابن علي طويت أنصع صفحة في تاريخ العرب الحديث، وأنتزع سيف كان مسلطاً على رؤوس الطغاة الظالمين.. وأنه تقرر دفن الراحل الكريم في الحرم القدسي الشريف متوى العظماء .

وتشرح الصحيفة مراسم التشييع بقولها : سار النعش إلى الحرم الشريف من باب الساهرة إلى باب العمود إلى الحرم الشريف وعندما وصلوا ساحة الحرم الشريف توجهوا إلى الصخرة المشرفة حيث تليث صلاة على الجثمان الطاهر وعند الانتهاء وقف صاحب الجلالة (الملك فيصل) وأصحاب السمو أنجال الفقيد يتقبلون التعازي ثم توجهوا إلى المسجد الأقصى الذي كان يغص بالمصلين وهناك أقيمت صلاة الجنازة..

وتختم بالقول : "وضع الحسين في مقره الأخير .. وروحه وذكراه لن تزول من النفوس".

أما صحيفة صوت الشعب الفلسطينية الصادرة في 6 من حزيران فقد نعت الشريف الحسين بن علي بقولها "لقد انهد طود العروبة الشانخ بوفاة سليل رسول الله والمغفور له صاحب الجلالة الهاشمية الملك حسين المعظم، وإنها لمأساة قومية سيبقى صداها داوياً في أذهان الأجيال والتاريخ، لأن المغفور له هو أول من نفخ روح النهضة الاستقلالية في ذهنية العرب قاطبة وأول من حمل بندقية وأطلق الرصاصة الأولى التي حمل أزيرها إلى العالم العربي نشيد الحرية والاستقلال ذاك الأزير الذي سيروى للأجيال القادمة جسامة التضحية وعظم البطولة الجبارة التي نادى بها جلالته لإعلاء كلمة العرب .."

ومن كلمات النعي بالحسين بن علي، ما قاله صاحب صحيفة الجامعة العربية بفلسطين منيف الحسيني في حفل تأبين الشريف الحسين بن علي: "ذلكم ملك العرب المرحوم الحسين ابن علي، شيخ قريش العظيم ، أبو الملوك، الثاوي في جوار هذا المسجد الأقصى الذي أسرى إليه بجده الأعظم صلى الله عليه وسلم ، والذي كان للفقيد الغالي رحمه الله اليد الطولى في صيانته من الاندثار وبقائه شاهداً على مدنية العرب وحضارة الاسلام."

إنّ هذه بعض من شهادات كثيرة تروي جانباً من تاريخ ملوك بني هاشم ودروهم وبذلهم لأجل القدس وفلسطين، والوفاء المتبادل، وتروي أنّ القدس وفلسطين ودعت الحسين بن علي بالوفاء لمواقفه لأجلها .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :