التسكع في صفحات الفيس بوك تلك الصفحات التي منحت أشباه الرجال الجرأه على النطق بعبارات مسيئه لنا نحن الاردنيون قبل اي متهم لديهم , فهم جبناء يرون حريتهم بتخفي بجحور الاسماء وهميه و ان صرحوا بأسمائهم كانوا قد باعوا شرفهم قبل ضميرهم لحظة خروجهم من الحدود , أتتهمون الكوادر العسكريه و الأمنيه بأفعال لم اسمعها منكم في يوم عن بني صهيون ام انكم الان حلف واحد ؟!!!

صفحات و تعليقات تشبه المكاره الصحيه يتجمع حولها الذباب ليقتتات و يمارس هوايته في نشر الحقد و الكراهيه و النعرات بهدف مدروس او عن حماقه او انه يعبد ملك الذباب (الأدمن) ! فهم يدّعون خوفهم على الاردن من الفساد و يوجهون اتهامات وادعائات تثير الإشمئزاز لست هنا لأذكرها و لكن راودني سؤال ان كانت تلك الاجهزه الامنيه كما تحاولون اظهارها لنا... فالحكم عليها بالمنطق يكون بأثبات الوقائع, فقد اثبتت الوقائع بما لا يقبل الشك في الشهور الاخيره ان الفاسدين ظلموا الوطن و انكم انتم من ظلم و أذى من كان جل همه حمايتنا فكتفتم ايديهم خلف ظهورهم عنوتا و اتهمتموهم بالخيانه , وهم احفاد شهداء الكرامه و انتم من سهر لحراسة حدود اسرائيل و أول من باع فلسطين و أخر من تاجر بقضيتها.

لقد تعب الأردن من المزايدات و أخاف ان نصل لمرحلة نتمنى لو بقينا كما نحن الأن في غرفة الانعاش , الفساد نخر عضام البلد .... لا ننكر انه اتعبنا لدرجة لا نطيقها و المتسكعين في اروقة البلاط الملكي تحت عباءه ملكيه عاثوا بالارض الفساد فكان اول ما ادوه بعد اليمين الدستوري نزع الثقه منا عنوتا رامين ما اقسموا به عرض الحائط ليثبتوا لأنفسهم و لمعبودهم انهم حقا شياطين إلحاديين.

كلما قرأت خبرا عنهم اسأل نفسي ذات السؤال هل يقرأ جلالة الملك هذه الصحف و التعليقات ام انه يكتفي بتلك التقارير المروسه المرفوعه اليه !!!!

يؤسفني اننا وصلنا لمرحلة تتطلب منه ان يقرأ و يسمع و لكن بطريقه مختلفه.. فلا تسمع لمن أعتاد أن يسمعك ما يريد و أسمع لأشخاص لم يُسمع لهم صوت, و أقرأ كل ما ترى ولكن ليس من حاشية أوصلتنا لمرحلة عدم الثقه ,لقد فهمنا خطابك الذي اشرت فيه للوطن البديل فهما واضحا جليا أنك تيقنت اننا لم نعد نصدق اي أحد سواك وكلماتك التي كان من المفترض أن يوصلها لنا من أجتمعت معهم أو من وُظف لتلك المهمه تدل انك واجهت ما واجهنا من انعدام ثقة شعبك بالحكومة ، فلو عاد بنا الزمن وتزامن أصدار كتابك " فرصتنا الأخيرة "مع الربيع العربي ، هل سيكون محتواه على ما هو عليه الان ؟! وهل سيكون أسمه فرصتنا الاخيرة ؟! اسئلة كثيرة تتوارد في اذهاننا لا ننتظر اجابة ولكن ننتظر أحدا يوقف كل فاسق عند حده, و هنا ادعوا الله ان يشد عضضك بالبطانه الصالحه واستشهد بقول رسولنا الحبيب الهاشمي

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه, أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:

((مَا بَعَثَ اللهُ مِنْ نَبِيٍّ، ولا استَخْلَفَ مِن خَليفةٍ، إلا كانَتْ لَهُ بِطَانَتانِ: بِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالمعْرُوفِ، وَتَحُضُّهُ عليه، وَبِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالشَّرِّ، وَتَحُضُّهُ عليه، والمَعْصُومُ مَنْ عَصمَ اللهُ))

[أخرجه البخاري والنسائي عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة]

فيا اصحاب تلك الصفحات إن كنتم تريدوننا مشجعين لكم في حربكم الخاسره ضد أمننا و أردننا فتتهمون وتحقرون الأجهزة الأمنية وتطالبون بحلها فأنا سأنصحكم بأن تطرقوا باب أخر ..... فلا توجد عائلة أردنية لا ينتمي أحد أفرادها لتلك الاجهزة و لم أسمع يوماً عن أحد احتاجهم إلا مدوا يد العون له ,وإن كنتم تعتقدون أننا شعب غبي ساذج سنمنحكم فرصة الانقضاض على اغلى ما نملك او سنصدق ما تدعون أو حتى نحقد على من يسهر لحمايتنا ونحن نيام فذلك فعلاً حلم إبليس في الجنة ، فأعلموا إلهكم أبليس انه لن يستطيع للأردن سبيلا وسوف نكون بالمرصاد لكل من يعبث بأمن وطننا ولتعلموا ان كوادر الاجهزة الامنية ستكون بعدد الشعب الاردني الشريف من جميع أطيافه ومنابته , أعدكم أننا سنصلح و سنستأصل الفساد من جذوره و لكن ليس كما تريدون انتم