عمون - ديترويت -وليم سلايطة - أفرجت السلطات القطرية عن رجل الاعمال العربي الامريكي ناصر بيضون بعد خمسة عشر شهراً من الإقامة الجبرية داخل قطر ومنعه من المغادرة اثر خلاف نشب بينه وبين مجلس إدارة الشركة الوطنية للمطاعم الذي شغل مديراً تنفيذياً لها منذ عام ألفين وسبعة .

ناصر بيضون البالغ من العمر سبعة واربعين عاماً، عمل رئيساً للغرفة التجارية العربية الامريكية في متشقن ،ولعب دوراً اساسياً في تنمية وتقوية مجتمع الولاية الاقتصادي والمالي وبنا جسور التواصل الاقتصادي والتنموي حين بادر في نهاية تسعينيات القرن الماضي الى اقامة المنتدى الاقتصادي العربي الامريكي في كل من ديترويت وهيوستن بمشاركة مئات الشخصيات والمستثمرين ورجال الاعمال من معظم الدول العربية والولايات المتحدة. ونظراً لمركزه الاقتصادي المميز اختاره الأمين العام لجامعة الدول العربية منسقاً للجامعة وممثلاً لها في الأمريكتين .

يمتلك بيضون العديد من الاستثمارات التجارية والعقارية في منطقة ديترويت ،ومن خلال تواصله العملي مع عدد من مستثمري دول الخليج، تعاقد بيضون مع الشركة الوطنية للمطاعم في العاصمة القطرية "الدوحة " وقد اصبح مديراً تنفيذياً لها منذ العام ألفين وسبعة ، ومنذ ذلك التاريخ ارتقت الوطنية للمطاعم تحت إدارة بيضون لامتلاك وإدارة مئتي مطعم و"كوفي شوب" في منطقة الشرق الاوسط وأفريقيا ، كما حققت نجاحات باهرة بعد افتتاح مئة مطعم لها حول العالم واصبحت تمتلك علامات تجارية مثل "أميركان قرل" و"نيويورك دلي"و"ومشاعل البرازيل" "ومشاوي منغوليان"و"بيتا فرّش"وغيرها والتي افتتحت فروعاً لها في العديد من الدول العربية ومنها الأردن.

كغيرها من الشركات الكبرى، تأثرت الوطنية للمطاعم جرا الأزمة المالية العالمية وحمل مجلس ادارتها مسولية الاخفاق ، وتراجع المبيعات للمدير التنفيذي ناصر بيضون الذي استقال من منصبه وقرر العودة الى متشقن في نهاية العام ألفين وتسعة .غير ان مجلس إدارة الوطنية للمطاعم رفع دعوة قضائية ضد بيضون طالبه فيها بمبلغ ثلاثة عشر مليون دولار متهماً اياه بالاختلاس وسو الادارة .لاحقاً رفضت المحكمة القطرية القضية وحكمت لصالح بيضون فبادر مجلس الادارة باستئناف الحكم مما أدى الى منع بيضون من مغادرة قطر ريثما يتم البت بدعوى الاستئناف.

يوم الجمعة الماضي ، وبعد خمسة عشر شهراً من الانتظار ، سمحت السلطات القطرية لبيضون بمغادرة الدوحة ليلتئم شمل العائلة من جديد حينما التقى بيضون في مطار ديترويت مع زوجته وأبنائه الثلاثه.

ويشعر بيضون الذي ولد في الولايات المتحدة لابويين عربيين بالالم للمعاناة غير الضرورية. التي عاشها في دولة عربية احب شعبها واحترم قيادتها ونظامها القانوني الذي يدير الجهاز القضائي بنزاهة وتجرد.

وانتقد بيضون نظام "الكفيل"الذي تتبعه دولة قطر ودول الخليج العربي ، هذا النظام الذي يحد من حرية السفر والتنقل لرجال الاعمال الأجانب والمستثمرين في هذه الدول حين يواجهون قضايا او تحديات قانونية حتى في غياب ثبوت تهم لجرائمَ ارتكبت.

ويضيف بيضون انه يسعى ويعمل على تسليط الأضواء الدولية على ما اسماه" الظلم اللاحق بالعمال ورجال الاعمال والوافدين الأجانب"داخل قطر ودول الخليج الاخرى بسبب نظام الكفيل ويتسائل :"كيف يمكن لدولة حديثة ومتطورة ،هذه الدولة التي تستعد لاستضافة كاس العالم لكرة القدم للعام ألفين واثنين وعشرين على أراضيها ان تنتهك حقوق العمال والمستثمرين الجانب وتفرض عليهم الاقامات الجبرية دون وجه حق" ،ويضيف:"لقد تحديت نظام الكفيل واستخدمت كل ما لدي من نفوذ وحققت تتيحه إيجابية ، اما الآخرون العاملون في قطر ودول الخليج ، فلا حول ولا قوة لهم...! "

Williams@myacc.com
خاص ب عمون .