تأثير التدخين على صحة الفم والأسنان
22-10-2011 01:43 PM
عمون - الفم هو أول الأعضاء تأثرا بالتدخين خاصة أنه معرض مباشرة للمواد الكيميائية المكونة للسيجارة والمكونة لما يسمى بالتبغ. فالأنسجة المتأثرة هي تلك الأنسجة الرقيقة والمغلفة للسان وسقف الفم وأرضيته والخدين واللثة والشفتين وكذلك الأسنان.
وعواقب التدخين وخيمة ومزعجة ويمكن تلخيصها بـ:
- سرطان الفم والأنسجة المحيطة والتقرحات المزمنة والإصابة بالفطريات مثل الكانديدا.
- أمراض اللثة المزمنة والتي تعد سببا رئيسيا في تساقط الأسنان؛ حيث يتسبب التدخين بحدوث تغيرات بالدورة الدموية في اللثة فيؤدي إلى: تقبض الأوعية الدموية للثة، وارتفاع في ضغط الدم، ونقص في كمية الأكسجين الموجودة في الدم، وانخفاض الورود الدموي للثة (ينخفض أثناء التدخين بنسبة 70 %)، ويؤثر التدخين بشكل مباشر على خلايا الدم الدفاعية فيؤدي إلى تقليل قدرتها على (الحركة ـ مقاومة الجراثيم ـ إنتاج مضادات الجراثيم)، كما أن تشكل طبقة الجير عند المدخنين أسرع مما هي عليه عند غيرهم.
وبهذا يعد التدخين سببا رئيسيا لما نسبته 75 % من أمراض اللثة عند البالغين. وتعد أمراض اللثة المزمنة سببا رئيسيا في تساقط الأسنان.
بالإضافة لما سبق، يسبب التدخين تسوس الأسنان وتناقص حدة حاستي التذوق والشم ونقص معدل إفراز اللعاب وانبعاث روائح كريهة من الفم، ونقص نسبة نجاح بعض علاجات الأسنان مثل زراعة الأسنان والتقويم وإمكانية حصول مضاعفات مثل؛ التهاب العظم عند خلع الأسنان.
تلون وتغير لون الأسنان واللسان وما يزيد الحال سوءا هو استخدام المساحيق المبيضة، التي تؤدي الى ازدياد خشونة سطوح الأسنان وتآكلها مما يسبب ازدياد معدل تراكم الجير والكلس والبقع السوداء، كذلك يصاب المدخن بمعاناة من نوع آخر ألا وهي حساسية الأسنان المفرطة.
هل استخدام الشيشة أو الغليون أو السيجار أقل ضررا من تدخين السيجارة؟
هذا الكلام غير صحيح، فالضرر واحد بل يكون أشد أحيانا عند استخدام طرق التدخين الأخرى. فاستخدام الغليون يركز التبغ على بعض المناطق بصورة مكثفة ما يزيد من فرص التقرحات والسرطان.
كما ان استخدام الشيشة قد يسرع من انتقال بعض الأمراض الأخرى مثل السل والتهابات الكبد الوبائي. نظرا لاستخدامها من قبل أكثر من شخص وفي ظل وجود جهاز تنفسي متهالك وفم مليء بالتقرحات والفجوات.
أما عن تأثير التبغ الممضوغ مثل الشمة والقات وغيره؟ فإن تأثيرهما أشد وأنكى، فقد اكتشف العلماء ما لا يقل عن ثمان وعشرين مادة مسرطنة في هذا النوع من التبغ، كما ان التركيز المباشر للتبغ على مناطق معينة مثل غشاء ما تحت اللسان يزيد من أخطاره. ويتعدى الأثر الى بعض الأعضاء البعيدة عن الفم مثل؛ المريء والقولون والبنكرياس والمثانة. والسبب يعود إلى بلع المدخن لعصير التبغ المتكون من المضغ.الغد
الدكتورة سفانا العطيوي
نقابة أطباء الأسنان الأردنية
اللجنة التثقيفية الإعلامية