facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عصارات الفجر* موسى الزعيرات


mohammad
22-10-2011 03:27 PM

جودي يا عين بالبكاء اني أحتاج جمرا يسري على وجنتي,وثلجا يحفظ اسرارا في مهجتي,وماء يروي ذكريات في طفولتي,وخمرأ ينسيني أيام العذاب في مهنتي. جودي بدمع وأن جفت مأقي العين استحضري من عصارات الفجر على أغصان الورود دمعا وأنحبي, اني أتلذذ الأم البعاد والحب الذي لم يشأ ينشأ فقوض عمرة في عصرنا هذا السبب الذي يجري خلفة كل انسان لا يعرف أن ارادة الله فوق جميع هذة الأسباب,وفوق قدرات الأنسان المحدودة على هذة الارض الممدودة.
جودي يا عين انني أعشق البكاء لأن من هم حولي وأقرب الناس مني,لم يفهموا قصدي,ولم يعرفوا ماهية الافكار في مخيلتي,لم يكن الذنب ذنبي,ولا المشكلة مشكلتي,ولكن ذنبهم هم, ومشكلتهم هم, فأنا لا استطيع ان أعطي اكثر من ذلك ولا أن اوضح أكثر من ذلك, ولكن هم الذين لا يريدون أن يعرفوا, ولا يريدون أن يقتنعوا. لأن في هذا الزمان غول اتى بة الغرب لمجتمعنا, وأي مجتمع هذا الذي ترك خلفة أجمل وأرقى وأنبل العادات, وهرع مسرعا وراء ذلك الغول الغربي الذي ليس له مبدأ الا الحصول على المال وبأي طريقة سانحة.
لم يكن يعرف ان الغاية تبرر الوسيلة, ولا أن ضيق العيش وضنك الحياة يعطي الحق بفعل غير مباح, فلا والله اللهث وراء الملذات, أو الركون في الزوايا, يجلب الافراح, ويحل المشكلات. انما الرجوع الى القوانين والنواميس التي وجد من اجلها الانسان, هي الكفيل الذي يوصلنا الى المبتغى والمراد. فمتى كان الخطأ صوابا, وااليل نهارا, والحب جفاء, والماء يجري من اسفل الوادي الى قمة الجبال, الا في هذا الزمن الاغبر.
أي بني: كان في الزمن القديم , الانسان انسان بأنسانيتة, والمجتمع متكاملا متضامنا بموجوديتة, والارواح تلتقي بمشاعر الهوى الذي يجري في مروج الرياض المزروعة بالرياحين الفواحة بأجمل العطورات النقية, لا تشوبها الحاجة المادية ولا اعاصير الموضات العتية, ولا رغبات وسياسات الامبرطوريات الفاشية, انقلبت الموازين في زماننا, فدقت الاسافين في قلب هذا المجتمع, ونخر الفساد تركيبتة الصخرية, فلم يعد العيش فية عنوانا لأهل المبادىء, وأصحاب القلوب الطيبة, وانما اصبح موطنا لكل من لهث وراء الملذات وأصحاب مبدأ الغاية تبرر الوسيله.
أي بني: لقد كثرت في هذا الزمان المستنقعات, وكبرت حتى صارت بحارا, التي ما ان وجدت الا وكثرت الامراض وتكاثرت فيها الجرايم الخبيثة, وبكتيريا الامراض الحديثة, فلا يمكن استخدام ماءها للحاجات البشرية, ولا يمكن لأرضها انتاج الغلة التي يستفاد منها وفقدت منها البركة . فأصبح لزاما علينا تكرير مائها, وترتيب أرضها حتى يمكن استصلاحها, وهذا يحتاج لجهد كبير, وارادة قوية, وافراد مجتمع متماسكين متعاضدين متعاونين.





  • 1 احمد جميل القبيـــــــــلات 22-10-2011 | 04:38 PM

    والله والنعم من الكاتب وما وصف به هذه الحياة وصفا" واقعيا" . مشكور على هذا المقال وإلى المزيد مع التوفيق .

  • 2 Alaa alsnaid - AD 22-10-2011 | 05:18 PM

    ابدعت .. ورغم عصرنا الحالي الآسي ، احمد الله اني لم اعش في عصركم!
    حتى لا اتذوق تلك المرارة التي تخبرنا بها كلماتكم .. ودمتم

  • 3 ناجي القبيلات / مساعد عميد كلية الأميرة عالية 22-10-2011 | 10:25 PM

    أيا عيناه جودي بكاءً فمن خلفكي النقاء والطهر وسلامة القلب.

  • 4 المحامي عبدالرحمن الوليدات 22-10-2011 | 10:36 PM

    أنت رائع وفكرك نير. بارك الله فيك.
    كلك على بعضك حلو يا أبا يوسف أتمنى لك التوفيق وأن تعود لوطنك سالما غانما

  • 5 موسى الزعيرات بني حميدة 23-10-2011 | 02:50 AM

    لا يسعني الا ان اتقدم بالشكر الجزيل لكل من ادلى بتعليق وان شاء الله هذة هي الخطوة الاولى على الطريق التي سيتبعها خطوات جادة.
    حييييييييييييييييييييييييييياكم اللــــــــــــــــــــــه

  • 6 احمد سعيد 01-01-2012 | 10:34 AM

    كلام رائع لمغترب صادق يعشق الوطن وترابه ويتأسف على هذا الزمان الذي غابت فيه المبادئ والقيم وحلّ الكذب مكان الصدق زمان يعتبر المادّة واللهو هو الاساس بعيدا عن كتاب الله وسنّة رسوله(ص) كلام يوجع القلب ولكنّه الحقيقة المرّة وظلم ذوي القربى أشدّ مرارة من وقع الحسام المهنّد وهذا حال الكثير من المغتربين اللذين يصل بهم الحد ان الاقارب والاصدقاء لا يفهمونهم لأنهم اصبحوا مقتنعين بما حمل الغرب لنا وكأن المواطن المغترب يعيش في زمان ليس له فيبحث عن ارض اخرى ليعيش وذلك ليس هربا من وطنه ولكن ليكون بعيدا عن من لا يفهموه حتى يقضي الله امرا كان مفعولا اويُصلح الاحوال اللهم امين وشكرا يا كابتن على الكلمات المعبّرة بصدق عن حقائق وواقع اليم .
    ابو بهاء
    دبي


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :